kayhan.ir

رمز الخبر: 130016
تأريخ النشر : 2021April24 - 20:57
إنتفاضة أبناء القدس تتواصل وغرفة عمليات المقاومة ترفض اقتراح المحتل للتهدئة..

المقاومة الفلسطينية: المقاومة ستبقى حاضرة في قلب معركة القدس وسترد على أي اعتداء بالمثل

كيهان العربي - خاص:- واصل أهالي مدينة القدس المحتلة إنتفاضتهم لليلة الثالثة على التوالي ضد استفزازات المستوطنين الإسرائيليين وتهديداتهم المستمرة للمقدسيين بالقتل والاعتداء وتخريب ممتلكاتهم، واستهدافهم للمسجد الأقصى وقدسيته.

فقدج تجددت المواجهات العنيفة بين شرطة الاحتلال الصهيوني والمقدسيين الغاضبين في محيط البلدة القديمة وباب العامود في المسجد الاقصى، ما أدى إلى إصابة 20 مقدسيًا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

واعتدت قوات الاحتلال الصهيوني وفرق الخيالة الاسرائيلية على المقدسيين اثناء اعتقال الشاب أحمد النتشة من ساحة باب العامود وتم اقتياده إلى مركز التحقيق التابع لشرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين. وفي محيط البلدة القديمة بالقدس أصيب 8 مواطنين بالرصاص المطاطي فيما اعتدى جنود الاحتلال على المصلين بالضرب المبرح.

أما في الطور، فقد أصيب 3 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال.

وأشارت مصادر مقدسية أن المواطنين الثلاثة نقلوا الى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج اللازم فيما اصيب العشرات بالاختناق الشديد. وكان عددُ من المستوطنين هاجموا منازل وممتلكات المقدسيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

ووفقًا لشهود عيان فإن المستوطنين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على مركبات ومنازل أهالي الشيخ جراح تحت حماية شرطة الاحتلال وذلك قبل أن يتصدى لهم الشبان.

وفي مدينة العيسوية، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث هاجم جنود الاحتلال الشبان بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكانت مواطنة مقدسية أصيبت بجروح في رأسها، بعد هجوم المستوطنين على مركبتها بالحجارة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

من جانبها وجهت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بالتحية العظيمة للجماهير المنتفضة في القدس المحتلة، وأكدت أنها لا يمكن أن تصمت على استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما المقدسيين مشددة على أن المقاومة ستبقى حاضرة في قلب معركة القدس والأقصى مهما كانت الظروف.

كما أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاومةً صلبة متأهبة تقف خلف المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى والقدس.

وشددت القسام على أن”التصدي البطولي للمقدسيين يمثل فتيل انفجار في وجه العدو حيث ستكون المقاومة حيث ينبغي أن تكون في قلب معركة أهلها تلقن العدو الدروس القاسية وغير المسبوقة بإذن الله”.

ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع نحو مستوطنة أشكول سقط منها اثنان في مناطق مفتوحة فيما تم اعتراض الثالث.

من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن المقاومة في قطاع غزة سترد على أي اعتداء بالمثل وستحمي شعبنا ولن تسمح للعدو بتجاوز قواعد الاشتباك مطلقًا.

وقالت الحركة: إن وحدة وتلاحم شعبنا سيكسر شوكة العدو ويفشل مخططاته العدوانية. مضيفة: المسجد الأقصى خط أحمر والمقدسيون ومن خلفهم كل شعبنا لن يسمحوا لقطعان المستوطنين أن يدنسوا الأقصى.

وأشارت إلى ان الغارات التي شنها العدو على غزة لن تثني المقاومة عن القيام بواجباتها كلما تطلب الأمر ذلك، وأن المقاومة سترد بالمثل على أي اعتداء جديد.

وبينت حركة الجهاد الاسلامي أن المقاومة تثبت من جديد التحامها وانخراطها مع العمل الشعبي واستعدادها الدائم لحمايته والحفاظ على استمراره.

الى ذلك أفادت مصادر فلسطينية أمس السبت بأن قيادة الاحتلال الصهيوني طالبت السلطة الفلسطينية بالتهدئة الأمنية في القدس المحتلة، إلا أن الأخيرة لم تجب وأكدت مطلبها إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، وأن "المسّ بالهوية العربية للمدينة مرفوض.

وسارعت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تناقل الخبر ونشره على مواقعها الإلكترونية.

وشنّت قوات الاحتلال الصهيونية حملة لقمع المقدسيين الليلة الماضية، وعلى المسيرات الداعمة لهم في القدس المحتلة، وعدد من مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها.

المواجهات بين الشبّان الفلسطينيين وقوات الاحتلال امتدت إلى سلوان والعيساوية وباب العمود والطور ووادي الجوز والشيخ جراح، إضافة إلى البيرة وبيت لحم وجنين وطولكرم وقلقيلية وعزون ورام الله، وعند حاجز قلنديا.

وقالت لجان المقاومة الفلسطينية في بيان لها إن نصرة المرابطين من أوجب الواجبات، مضيفة أن ثورة أهلنا في القدس الملتهبة تؤكد من جديد ان مرابطينا هم أيقونة الصمود والمقاومة والمدافعين الحقيقيين عن شرف الأمة.

ودعماً لفلسطين وقضيتها، ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي يغردون تحت وسم "القدس تنتفض"، حيث تصدر في بعض الدول العربية.

وتفاعل عشرات آلاف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم "القدس تنتفض"، بالتزامن مع المواجهات المستمرة بين المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها. والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 جريح، وفق ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

وعبَّر الناشطون عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، مُطالبين بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

كما عبرّوا عن دعمهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية،

وفي آخر التطورات بالقدس المحتلة، أفادت المصادر بأن قيادة الاحتلال طالبت السلطة الفلسطينية بالتهدئة الأمنية في القدس المحتلة، إلا أن الأخيرة لم تجب وأكدت مطلبها إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، وأن المسّ بالهوية العربية والاسلامية للمدينة مرفوض.

وشهدت مناطق عديدة من غزة تظاهرات منددة باعتداءات الاحتلال الصهيوني على المقدسيين والمسجد الأقصى.

واشتعلت في مناطق غزة بالتظاهرات المنددة باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين والمسجد الأقصى. وشهد حي الشجاعية العديد من التحركات في هذا السياق.

كذلك، نظمت في خان يونس مسيرة طالبت المقاومة بمواصلة الرد على جرائم الاحتلال في الاقصى والقدس.

مسيرة مماثلة خرجت في مخيم الشاطئ في القطاع. الفلسطينيون في غزة اعتلوا أسطح المنازل مرددين شعارات لنصرة القدس والضفة الغربية المحتلة.

اى ذلك كثفت المقاومة الفلسطينية فجر أمس السبت عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وأعلنت الوحدتان الصاروخيتان في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية قصف المستوطنات بالقذائف الصاروخية، وقالتا إنه يأتي "رداً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، إن ما يجري في القدس هو معركة حماية وتثبيت السيادة الوطنية على المدينة وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشدداً على ضرورة توحد الفلسطينيين ضمن استراتيجية وطنية لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته.

ونظمت مسيرة جماهيرية نصرة لأهالي القدس في بلدة جباليا النزلة بغزة بمشاركة ممثلين عن حركتي حماس والجهاد و القوى الوطنية والإسلامية.