kayhan.ir

رمز الخبر: 129028
تأريخ النشر : 2021April07 - 20:05

تهويد القدس "اماراتيا"!


مهدي منصوري

حذرت مؤسسة "القدس الدولية" من مخطط اماراتي يهدف الى تهويد القدس للسيطرة على المدينة المحتلة من خلال تسللها عبر الانتخابات الفلسطينية لاخضاعها لصالح الاحتلال الصهيوني في اطار ما يسمى "اتفاق ابراهيم".

و"اتفاق ابراهيم" هدفه اعادة تعريف الاقصى على القياس الصهيوني باعتباره المسجد الفعلي فقط وتعريف ساحاته باعتبارها مساحة مشتركة لجميع الاديان والسماح لهم بالصلاة فيها والاعتراف بالسيادة الصهيونية الكاملة على الاقصى". مما يعكس ان الامارات وقيامها بهذا الدور تسعى الى تحقيق المشروع الصهيوني الخطير الذي يعمل على تهويد القدس والذي عجز الكيان الصهيوني عن تحقيقه خلال ستة عقود من الزمن بسبب صلابة وصمود المقدسيين بعدم التفريط بارضهم ومقدساتهم والتي انعكست من خلال المواجهات التي تحدث بينهم وبين المستوطنين الصهاينة الذين يدنسون القدس باقدامهم القذرة.

وكما اشارت اوساط سياسية واعلامية مقدسية ان الامارات تستغل الترويج للسياحة العربية والاسلامية في القدس لتضفي مشروعية عربية واسلامية على تهويد القدس والمقدسات والتي وصفته بانه "كعربون ارضاء للصهاينة في تحالفها الاثم معهم". ولابد ان نشير الى دخول الاموال الاماراتية وبفذلكة استثمارها لاعمار المدينة وتطويرها من خلال شراء الاراضي من المقدسيين والتي بدأت في منطقة تسريب "بطن الهوى" في تقديم بادرة جديدة من خلال تقديم عروضها الاستثمارية لمشروع وادي السيلكون الصهيوني الحديث والذي يتطلع الى اعادة تهويد البوابة الشمالية لمركز مدينة القدس".

مما تقدم يمكن الاشارة الى قيام الامارات بهذه الخدمة المجانية للكيان الغاصب للقدس سوف لن يجد طريقه الى التطبيق لان الفصائل والقوى الوطنية والمقدسيين والمرابطين قد عقدو العزم على افشال المحاولة الاماراتية واسقاطها كما افشلت محاولات الصهاينة المجرمين بما قدمته من قوافل الشهداء والجرحى والاسرى خلال انتفاضة القدس.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان الزواج الكاثوليكي الاماراتي الصهيوني لم يدم طويلا ولابد ان ينهار يوما ما خاصة وان الكيان الصهيوني اليوم هو الاضعف من خلال الصراعات الداخلية التي تنخر داخله مما قد تؤول به الى الانهيار والزوال وبذلك فان الخاسر الوحيد هي الامارات التي ستفقد كل ما لديها من اعتبار سياسي في المنطقة.