kayhan.ir

رمز الخبر: 122372
تأريخ النشر : 2020November14 - 21:20

اليمن دلائل وبدايات العدوان..مدارك تلاشت وتراجعات وانكسارات تلاحقت!!

عبدالجبار الغراب

ستة أعوام عاشها صامدا شعب اليمن والإيمان ,ومازال وفي استمرار في ظل عدوان همجي, أخذ في مفاهيمه الاستكبار والغطرسة والاستعلاء طريقة لإستمراره في التربع على القرار والاستحواذ على المقدرات!! ومع توالى السنوات الاليمه على اليمنيين بفعل هذه الحرب الظالمة ,وبالقتل والهدم والدمار والحصار المطبق من جميع نواحيه المختلفة وبكافة اساليبه القذرة المانعة للغذاء والدواء والمشتقات النفطية من الدخول.

تغيرت الموازين وفرضت نفسها في العديد من المعادلات المتفوقة على تحالف العدوان ,فمن الصمود الشعبي والانتظار الذي طال لشهور, أخذت القوة والبأس والشدة اليمانيه في علوها وانتصارها ,فالجيش واللجان والصناعات الصاروخيه بانت وكشفت عن مداها في السرعة والوصول الى ابعد ابعد ما يتصوره العدو, والطائرات المسيرة بأشكالها المتنوعة طالت الأراضي بالدخول الى اهم معسكرات ومطارات ومدن تحالف العدوان, ليكون للتوازن حقه في فرض الشروط لاجل حدوث مفاوضات.

الصراع التحالفى العدواني الذي شن حرب ظالمة على اليمن توسع وظهرت معالمه بوضوح , وبرزت على أثر هذا الصراع العديد من المشاكل التى كان لها مفعولها في إحداث الكثير من الازمات التى طالت مفعولها على شعب اليمن, وخصوصا وبشكل كبير في المناطق المحتلة في جنوب اليمن.

شعور تحالف العدوان بخروج اليمن عن دائرة الوصاية والسيطرة سابقا , بفعل بروز وظهور قوة ايمانية يمانية أشعلت ثوره 21 سبتمبر 2014 نتيجة افعال وأعمال سارت عليها معظم القوى الحاكمة لليمن, والتى أعطت كامل الولاء والانصياع والسمع والطاعة للصهيوسعودية واميركا وإسرائيل, لعلها تكون لهم سند وظهر للتربع على رؤوس المستضعفين من الشعب اليمني.

وقد زادت في الانصياع والعمل بكل الاملاءات القادمة من دول الإستكبار أبان أحداث ما سميت بثورات الربيع العربي , والتى كان لها واقعها كحدث تماشت من خلالها قوى الارتزاق للسيطرة والاستلاء على السلطة والحكم في اليمن, ورغم كل الذي صار من حدوث لمبادرة خليجية اتفق بموجبها طرفي الحكم على تقاسم الحكومة والدخول في حوار شامل كامل يجمع كل أطياف الشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه واحزابه, والتى كان لها القبول والدخول في حوار وطني استمر ما يقارب السنة.

ورغم كل هذا كان للبروز والقدرة الالهية حقها في انصاف شعب اليمن والإيمان بوجود قوة ايمانية حقيقية عرفت الله واستهدت منه الأمور, ومن كتابه تثقفت واستلهمت النور الرباني: هذ القوة تمثلت بجماعة انصارالله اليمنية وبقائدها الحكيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي!! عمدت قوى الظلال والارتهان للغرب والاميركان السير على كل الخطط الموكلة لها, لاجل اكتمال الهدف للتحكم المستمر بقرارات اليمنيين, فكان التعمد والعمل على إغفال وتهميش لقوة فعلية حقيقية عاصرت مختلف الوقائع السابقة وتعرضت لمختلف الأساليب الغير عادلة, فمن الحروب الستة التى تعرض لها انصارالله, والى أحداث ثوره 11 فبراير صارت جماعة انصارالله في زغمها الشعبي المطالب بالحرية والاستقلال والعيش بكرامة وأمن واستقرار بعيدا عن الهيمنة والتسلط والاستكبار الاميركي الصهيوني المتغطرسة على شعب اليمن والناهبة للثروات والمتحكمة بالقرار والواقعة باليمن بعيدة عن سيادتها الحقيقية.

حبطت كل المؤمرات السابقة التى كانت سوف تجعل من اليمن دولة مستمرة وتابعة للاملاءات الخارجية وبالخصوص السعودية واميركا, وعندما تم الإستحوذ على السلطة بعد ثورة 11 فبراير 2011 والتى أنتجت واقع مغاير لم يتمناه اليمنيون بفعل مبادرة خليجية وضعت بموجبها اليمن تحت سيطرتها, واغلفت بقية الأطراف الحقيقية الناظرة بعين الحق والاستبصار كرامة واستقلال اليمنيين صوب أعينها.

هذا الواقع الذي اشعل الشارع اليمني والذي عرف ان هذا الواقع هو نتاج تشكل بفعل تراكمات وأسباب سابقة ,وهي حاليا بداية مرسومة لتخطيط مشترك وتعاون شامل مع بعض الدول لاجل الاستمرار في بسط الهيمنة والاستكبار وفي مقدمتها السعودية , التى كانت وأمام الجميع تعمل على ابداء الحلول و دعمت الحوار لاجل الاستمرار في تربعها السابق على القرار والهيمنة والاستكبار على جميع الشعب اليمني.

تحرير المدن الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان تواصلت وامتدت في الوصول الى ابعد ما لا يتصوره تحالف العدوان, ليكون لمحطة تحرير مأرب حقها في الإصرار للاستعادة لحضن اليمنيين, ليتطور المفهوم الى الواقع المعقول لطلب الحوار والتفاوض لتنفيذ اتفاقية السويد, ولولاء الإصرار الواضح لد الجيش واللجان ما تم خلق القبول لتنفيذ نقطة تبادل الأسرى الذي كان لها الدور الكبير في إيضاح الانتصار والاعتراف بحقوق اليمنين وبقوتهم!!

مساومات وتحركات ومساعي قديمة جديدة للأمم المتحدة في إحداث اتفاق مشترك لاجل التقارب والتحاور بين الأطراف اليمنية وبالشروط التى قدمها وفد صنعاء سابقا وقف اطلاق النار ورفع الحصار ومن ثم الدخول في مفاوضات, لكن للتلاعب الاممي أسلوبه الواضح والسبب المعروف والهدف المرسوم لاجل إيقاف الإصرار الكبير لتحرير مارب!! وما تفعله الامم المتحدة الا لخدمة مصالح تحالف العدوان, ولا حوار ولا مفاوضات الا بشروط المنتصر المدافع عن الأرض والعرض والشرف والحامل على الاكتاف حقوق شعب وكرامة أمة مناضلة وصامدة في وجه عدوان ظالم غاشم مستكبر جبان وما قادم الأيام الا لتكملة الانتصار والمفاجآت حقها في الظهور وما قول الناطق العسكري اليمني في صنعاء الا ضمن إستراتيجية الجيش واللجان المعدة من زمان لسحق العدوان وإعلان نهايته قريبة بإذن الله الواحد القهار.

وإن غدآ لناظره لقريب