kayhan.ir

رمز الخبر: 108944
تأريخ النشر : 2020February08 - 21:06
خلال استقبال سماحته لقادة وكوادر القوة الجوية..

القائد: علينا ان نكون اقوياء لمنع الحرب واحباط تهديدات الاعداء

طهران-فارس:- أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بانه علينا ان نكون اقوياء لمنع وقوع الحرب واحباط تهديدات الاعداء.

وخلال استقباله صباح امس السبت قادة وكوادر القوة الجوية في الذكرى الـ 41 للبيعة التاريخية لحشد من كوادر القوة الجوية مع الامام الخميني الراحل قبل انتصار الثورة الاسلامية بايام، اكد قائد الثورة ضرورة تعزيز قدرات البلاد في جميع المجالات خاصة الدفاعية منها وقال، اننا لا نسعى لتهديد اي بلد أو شعب بل نسعى لصون امن البلاد واحباط التهديدات.

واشار سماحته الى ان الضعف يشجع العدو على التطاول واضاف، ينبغي ان نكون اقوياء لمنع وقوع الحرب واحباط التهديدات.

واكد آية الله الخامنئي على القوات المسلحة خاصة القوة الجوية للجيش والقوة الجوفضائية للحرس الثوري ومنظمة الصناعات الدفاعية لبذل المزيد من الجهود لتقوية البنية الدفاعية للبلاد في مختلف الاصعدة والدقة في المضي بالاعمال المهمة الى الامام والاستفادة القصوى من الطاقات والمواهب وقال، إن كان رؤساء اميركا السابقون يتابعون الطريق الشيطاني لهذا النظام (الاميركي الحالي) تحت مختلف الغطاءات فان الانحراف واثارة الحروب والفتن واطماع الاميركيين تجاه ثروات الاخرين ، قد اصبحت اليوم علنية ومكشوفة ، الا ان هذا الطريق الباطل لاعداء الشعب الايراني محكوم بالفشل حتما.

وقال سماحته، انه لو ساد في المجتمع فكر الايمان بتحقق الوعد الالهي الحتمي وعمل المسؤولون بيقظة فان التهديدات ستتحول الى فرص وبامكان الحظر ان يتحول الى عنصر لتخليص البلاد من التبعية للنفط وحل الكثير من مشاكل البلاد.

واعتبر البيعة التاريخية من قبل حشد من كوادر القوة الجوية للامام الخميني الراحل (رض) يوم 8 شباط/ فبراير عام 1979 بانها كانت حدثا مدهشا لا يُنسى وحمل معه العديد من الدروس والعبر واضاف، ان القوة الجوية للجيش كانت خلال العهد السابق واحدة من اكثر القوات قربا للسلطة واميركا الا ان نظام الطاغوت تلقى الضربة من هذه القوة بحيث لم يكن يتصور ذلك ابدا.

وتابع آية الله الخامنئي، انه وفقا للايات القرآنية فان الباري تعالى يوجه للعدو الضربة من مكان لا يتصوره ابدا ويقوي ويدعم المؤمنين ايضا من مكان لا يتوقعونه ايضا، وهذا الامر يعد من المنظار الديني "رزق لا يُحتَسَب" اي الرزق الذي لا مكان له في الحسابات المادية.

واشار الى الايات القرآنية التي تشير صراحة وتؤكد على نصر الله لناصري دينه واضاف، انه ينبغي الثقة بهذا الوعد الالهي ومواصلة الحركة الى الامام بقوة وامل بالمستقبل.

واكد سماحته بانه لو ساد مثل هذا الفكر والروح المعنوية في اي مجموعة ومجتمع ايماني فان افراد تلك المجموعة يحوّلون التهديدات بعزم راسخ الى فرص، مثلما تقوم القوة الجوية الان، رغم الحظر الاميركي، بتصميم وتصنيع المقاتلات الى جانب عمليات التصليح والصيانة.

واعتبر السر في نجاح وتقدم القوة الجوية هو تحويل التهديدات الى فرص وقطع الامل من الاجانب والاعتماد على القدرات والطاقات الداخلية واضاف، ان هذا الامر يمكن تعميمه على كل انحاء البلاد وبالامكان رغم الحظر، الذي يعد بحد ذاته عملا اجراميا، خلق الكثير من الفرص للبلاد.

واكد قائد الثورة بانه لو عمل المسؤولون بيقظة فبالامكان في ظل ظروف الحظر تخليص اقتصاد البلاد من التبعية للنفط والتي تعد العنصر المهم للكثير من المشاكل.

وقال آية الله الخامنئي، بطبيعة الحال هنالك بعض الافراد الفطنين داخل الادارة الاميركية الحاكمة قد التفتوا الى هذا الامر وقالوا "لا ينبغي ان نسمح لايران ان تخوض تحربة الاقتصاد بلا نفط ولهذا السبب علينا ان نفتح لها مسارا كي لا ينفصل اقتصادها عن عوائد النفط تماما" لذا يتوجب على المسؤولين خاصة الاقتصاديين ان يتحلوا باليقظة في هذا الصدد.

ونوه الى تعقيدات ادوات واساليب الاعداء واضاف، انه بالمقابل اصبحت اساليب وطرق الجمهورية الاسلامية اكثر تعقيدا من ذي قبل ايضا بحيث ان هنالك في مختلف اقسام البلاد اساليب واعمالا منطقية ومعقدة وماضية الى الامام قدما تماما بحيث تؤّمن العمق الاستراتيجي للبلاد وتشل العدو.

وقبل تصريحات قائد الثورة، قدم قائد القوة الجوية للجيش العميد طيار عزيز نصير زادة تقريرا عن تقدم برامج هذه القوة في مجالات "الارتقاء بالقدرات القتالية" و"الاسناد والتقنية وصنع قطع الغيار" و"تطوير المنظمة والارتقاء بكفاءات الكوادر البشرية" وقال، ان تصميم وتصنيع الطائرات المسيرة والاعتدة الذكية والطائرات (العسكرية) ذات طيار وتصليح محركات واجزاء الطائرات ومساعدة المناطق المنكوبة بالسيول عن طريق تحليق طائرات النقل وتدشين الاسعاف الجوي من خلال تجهيز طائرات بامكانيات طبية متطورة، تعد جميعها من ضمن انشطة القوة الجوية.