kayhan.ir

رمز الخبر: 108934
تأريخ النشر : 2020February08 - 21:03

نشنال اينترست: اغتيال سليماني صعد من كراهية الشباب الايرانيين لاميركا

طهران/كيهان العربي: اعتبرت مجلة "نشنال اينترست" حادثة اغتيال الجنرال سليماني سببا لتعزيز محور المقاومة في المنطقة وتصعيد الشعور المعادي لاميركا بين الشباب الايرانيين.

وكتبت المجلة: ان سياسة الضغوط القصوى التي اتخذتها اميركا ادت الى اصرار ايران على سياستها بدل ان تغير من نهجها.

ان هذا الاسلوب الجديد يعكس التخلي عن اسلوب "الاشراف خلف الكواليس "، والذي التزمه "اوباما" وفيه تدعم اميركا دول المنطقة للحفاظ على مصالحها، كحرب السعودية في اليمن، وبذلك لا تدخل اميركا مباشرة في صراعات المنطقة. فيما برهن الاجراء الاميركي الاخير في اغتيال قاسم سليماني على فشل "العقوبات القصوى" لاجبار ايران على التفاوض عن طريق عقوبات احادية الجانب. وبالرغم من اعمال العقوبات على ايران إلا انها لم تبد اي رغبة في التفاوض بل تسببت هذه السياسة لتتخلى ايران عن تعهداتها حيال الاتفاق النووي.

كما وأدت الى تقوية حلفاء ايران واعطى لسلوكهم وجهة قانونية، فيما اضعفت من مكانة اميركا في الشرق الاوسط.

ان اغتيال سليماني قد وحد الايرانيين بشكل ملحوظ وذلك بحضور عشرات الملايين في تشييع جنازته في مختلف مدن ايران، حتى اعتبروه بطلا وطنيا. كما وتسبب في تعبئة الجماهير مما يذكر بالثورة الاسلامية عام 1979 وتشييع جثمان آية الله الخميني عام 1989. فهذا الاحترام الخاص لسليماني عزز من اليقظة الوطنية ووسع من دعم سياسة ايران في المنطقة، كما وعزز من معدل دعم سياستها قبال الضغوط الاميركية.

ونوهت مجلة "نشنال اينترست" الى "اضعاف قدرات الاصلاحيين"، و"تحويل الشعور المعادي لاميركا الى قوة فاعلة بين الجيل الشاب"، و"توحيد العالم الشيعي في دعم المقاومة، من تداعيات اغتيال الفريق سليماني. فالمرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني، الذي له ملايين المقلدين في العالم قد وصف سليماني بالشهيد، خلال ادانته لحادثة الاغتيال.

ان مكانة سليماني كشهيد، اضافة الى المؤيدين له في المراكز الشيعية الاساسية برهن على ضعف ستراتيجية اميركا في استمالة القلوب واذهاب الشعوب.