kayhan.ir

رمز الخبر: 194530
تأريخ النشر : 2024September24 - 20:51
خلال لقاءاته بنظرائه في نيويورك..

الرئيس بزشكيان: يجب الا نسمح بأن يتحول لبنان الى غزة ثانية

 

 

 

*إيران لم ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وتدعم أي عمل يهدف إلى إحلال وتعزيز السلام والأمن في العالم

 

*اغتيال الشهيد هنية مدان وفقا لكل القوانين الدولية ولن يمر دون رد بالتأكيد

 

*تقاعس الامم المتحدة قبال جرائم الكيان الصهيوني أمر لا معنى له وغير مبرر

 

*لا يمكن لحزب الله أن يقف بمفرده في مواجهة "إسرائيل" التي تدافع عنها الدول الغربية وتدعمها وتمدها بالسلاح

 

*المستقبل الأفضل للدول الإسلامية يعتمد على الجهود الناجحة الرامية إلى تعزيز الوحدة بينها

 

*ينبغي ايقاف المجازر في غزة والعدوان على لبنان  في ظل صمت المجتمع الدولي والدعم الاميركي والاوروبي

 

*عالم اليوم بحاجة الى الحوار والتفاعل أكثر من أي وقت مضى بدلا عن لغة القوة والتهديد

 

 

 

 

 

طهران-العالم:- قال رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" ان الهجمات واسعة النطاق التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان تمثل أزمة إنسانية تحمل في طياتها خطر إدخال المنطقة إلى صراع أكبر.

واضاف ان حزب الله يواجه عدواً مدجّجا بالسلاح يملك أنظمة أسلحة متطورة، ويجب ألا نسمح بأن يتحول لبنان إلى غزة ثانية على يد "إسرائيل".

وتابع قائلا: لا يمكن لحزب الله أن يقف بمفرده في مواجهة "إسرائيل" التي تدافع عنها وتدعمها وتمدها الدول الغربية والأوروبية والأميركية، ولذلك، يجب علينا أن نمنع الأعمال الإجرامية التي تقوم بها "إسرائيل".

 كما أكد الرئيس بزشكيان أن المستقبل الأفضل للدول الإسلامية يعتمد على الجهود الناجحة الرامية إلى خلق الوحدة.

وخلال لقائه مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الدكتور بزشكيان: إن إنشاء سوق مشتركة كبيرة في المنطقة واجراء التبادلات الأكاديمية والعلمية والاقتصادية يمكن أن يظهر عظمة العالم الإسلامي للعالم.

وأكد الرئيس بزشكيان: إن المستقبل الأفضل للدول الإسلامية يعتمد على الجهود الناجحة لخلق الوحدة بيننا، وفي ظل هذه الوحدة لن نشهد أبدا جرائم مثل ما تحدث في غزة.

من جانبه اعتبر الرئيس التركي في هذا اللقاء اقتراح الرئيس الايراني بشأن إنشاء شبكة اتصالات إقليمية قيمًا للغاية.

ووصف رئيس الجمهورية العلاقات الايرانية-الطاجيكية بالمتميزة والمبنية على اواصر قرابة و روابط تاريخية عميقة مؤكدا على العمل لتطوير وتوسيع التفاعلات والروابط العلمية والثقافية والاقتصادية والأمنية مع طاجيكستان.

وعلى هامش مشاركته في فعاليات الدورة العادية الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة،التقى الرئيس بزشكيان" بنظيره الطاجيكي "امامعلي رحمان" وتباحث معه في اخر المستجدات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا اللقاء ، وصف الرئيس بزشكيان العلاقات الايرانية-الطاجيكية بالمتميزة والمبنية على اواصر قرابة و روابط تاريخية عميقة مؤكدا على العمل لتطوير وتوسيع التفاعلات والروابط العلمية والثقافية والاقتصادية والأمنية مع طاجيكستان.

واعتبر بزشكيان القضية الأفغانية قضية مشتركة بين البلدين واكد على اهمية المزيد من التقارب والتعاون بين طهران ودوشنبه العاصمة الطاجيكية لمساعدة هذا البلد للتغلب على مشاكله وحل القضايا العالقة.

وبدوره اشاد الرئيس الطاجيكي امامعلي رحمان بمواقف الرئيس الايراني الرامية لخلق الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية، مضيفا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد حققت تقدما كبيرا رغم الضغوطات والعقوبات القمعية،داعيا الى الاستفادة من تجارب إيران وتعزيز وتعميق العلاقات في كافة المجالات.

وفي السياق اكد رئيس الجمهورية بأن المجازر في غزة والتي راح ضحيتها اكثر من 40 الف انسان بريء وكذلك العدوان على لبنان ، في ظل صمت المجتمع الدولي والدعم الاميركي والاوروبي لكيان الاحتلال، كارثة يجب ان تتوقف سريعا.

ولدى استقباله نظيره الفنلندي "الكسندر اشتوب"، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، في نيويورك الاثنين، اكد الرئيس بزشكيان بان نهج السياسة الخارجية الايرانية هو ازالة التوتر والتفاعل البناء مع العالم وارساء السلام والاستقرار والامن وقال: نحن نؤكد على ضرورة التفاعل والحوار بدلا من الحرب والصراع بين دول العالم للوصول إلى رؤية مشتركة وأيضا التعددية في حل المشاكل.

كما اشار الى دور الامم المتحدة في منع الحروب والاحتلال في العالم قائلا "ان السلام والامن العالميين لن يتحققا الا اذا التزمت كافة الدول بالمواثيق الدولية وبادرت الى التصدي جميعا لدولة تمارس التعدي والعدوان على دولة اخرى بمعزل عن الاستقطابات الدولية".

من جهته اعتبر الرئيس الفنلندي انتخاب الرئيس بزشكيان لرئاسة ايران فرصة مغتنمة لحل بعض المشاكل بين ايران وبعض الدول الاوروبية.

واعتبر الرئيس الفنلندي ان ايران لم يكن لها اي تقصير فيما آل اليه الاتفاق النووي واضاف: نامل في حل المشاكل والخلافات بين ايران واوروبا عبر استمرار الحوار والتفاعل.

كما ثمن الرئيس الفنلندي الدور الايراني الداعم للاستقرار في المنطقة قائلا " اننا نعتبر تقديم الدعم المالي والتسليحي الى اسرائيل امرا مرفوضا وخطأ، ونرى بأن العالم يشهد صحوة ازاء جرائم "اسرائيل" التي تمارس ضد اهالي غزة رغم وجود بعض البلدان التي تتضرر من انهاء الحرب".

 هذا التقى رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ، الرئيسة السويسرية السيدة "فيولا امهيرد".

كما أكد رئيس الجمهورية أن الحكومة تسعى إلى توسيع التفاهم والتعاون سواء داخل البلاد أو على الساحتين الإقليمية والدولية، وقال: نسعى للتوصل إلى لغة مشتركة ونظرة للتعاون مع الدول الأخرى في مختلف المجالات في اتجاه التقدم المتبادل وان الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد للوصول إلى هذه الرؤية واللغة المشتركة.

وخلال استقباله على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "تشارلز ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي، اكد الرئيس بزشكيان أن عالم اليوم بحاجة الى الحوار والتفاعل أكثر من أي وقت مضى، بدلا عن لغة القوة والتهديد، موضحا أن التباعد وعدم التفاعل يخلق تصورات تصبح أساسا لسوء الفهم وتكثيف الخلافات، لكن الحوار والتفاعل المباشر يمكن أن يعكس وينقل القضايا بشكل أفضل.

واعتبر استمرار وتصاعد جرائم الكيان الصهيوني أخطر ما يثير قلق المنطقة والعالم اليوم وقال: لقد حاول الكيان الصهيوني جر الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الحرب باغتيال ضيفنا العزيز "الشهيد هنية" في اليوم التالي لمراسم تنصيبي رئيسا للجمهورية.

وشرح الرئيس بزشكيان أسباب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ومن بينها 70 عاما من الاحتلال والجرائم التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلا: أي قاعدة وإطار قانوني دولي سمح لكيان لمجرد امتلاكه القوة لقصف النساء والأطفال والأبرياء العزل في المستشفيات والمدارس والملاجئ! بأي مبرر يتفرج العالم على هذه الجرائم ولا يتخذ إجراءات عملية وفعالة لوقفها؟!.

وحول حرب اوكرانيا اكد إن جمهورية إيران الإسلامية لم تعط مطلقًا صواريخ باليستية لروسيا، وفي الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسعى فقط إلى وقف الصراع وإحلال السلام.

وفيما يتعلق بالقضية النووية قال ان جمهورية إيران الإسلامية اثبتت عزمها على حل القضية ونحن اليوم مستعدون للتفاوض والسعي لحل القضية.

واضاف: إيران لم ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال، وهي ترحب وتدعم أي عمل يهدف إلى إحلال وتعزيز السلام والأمن في المنطقة والعالم.

وفي هذا اللقاء، وصف "شارل ميشيل" أيضاً حديثه مع الرئيس بزشكيان بأنه بناء، وقال: "نعتبر انتخابكم للرئاسة نافذة وفرصة جديدة لإحياء المحادثات مع الاتحاد الأوروبي. لقد درسنا آراءكم بعناية، ونعتقد أننا نستطيع أن نجعل من الروح والمبادئ التي أكد عليها فخامتكم، خاصة في مسألة احترام تنوع الأفكار والتسامح ، أساساً للتفاعلات البناءة.

وفي إشارة إلى الوضع الحالي في المنطقة والعالم، طرح رئيس المجلس الأوروبي الطلب الرئيسي للاتحاد الأوروبي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإجراء محادثات جادة حول القضايا الدولية وأضاف: ندعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقيام بدورها البناء في القضية الفلسطينية والصراع في أوكرانيا والتوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية.

واضاف: ان الاتحاد الأوروبي يؤكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وله مواقف واضحة بشأن حق الفلسطينيين في تشكيل دولة مستقلة.

و صرح رئيس الجمهورية في تدوينة له عبر الفضاء الافتراضي، انه أكد خلال اللقاء مع الامين العام لمنظمة الامم المتحدة "انطونيو غوتيريش" بان تقاعس المنظمة الاممية قبال جرائم الكيان الصهيوني أمر لا معنى له وغير مبرر.

وأضاف الرئيس بزشكيان : لقد عبرت في هذا اللقاء، عن بالغ قلقي حيال توسيع دائرة الصراع على صعيد منطقة الشرق الاوسط، وقد بلغني ان 200 شخص من قوات حماية السلام الاممية (UN) ، قتلوا لحد الان على أيدي القوات الصهاينة في غزة.

وفيما نوه بان تقاعس العالم وخاصة الدول الغربية قبال مصرع 41 الف انسان بريئ في غزة، امر لا معنى له وغير مبرر؛ شدد الرئيس الايراني وفقا لارنا على ان العالم الاسلامي لن يسمح بتحويل لبنان الى غزة اخرى.

من جهة اخرى قال الرئيس بزشكيان لدى لقائه بكبار مديري وسائل الإعلام الأميركية، اغتيال الشهيد هنية لن يمر دون رد بالتأكيد.

واكد الرئيس مسعود بزشكيان إن اغتيال الشهيد هنية مدان وفقا لكل القوانين الدولية، وبالتأكيد لن يمر دون رد، وقال: لقد ردت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الهجوم على قنصليتها في دمشق ، وأثبتت انها قادرة على الرد على جرائم هذا الكيان.

وأكد أن إيران لكل الإيرانيين، وقال: أنا لا أنتمي إلى فئة أو جناح معين، ولهذا رحب الشعب وصوّت، ورغم أننا لم نكن تابعين لأي جناح ، إلا أن تصويت الشعب أوصلنا إلى هذا المكان.

وصرح أن أولويتنا في العلاقات الدولية هي جيراننا بحيث نتفاهم مع بضنا البعض من خلال الحفاظ على الحدود والخصوصية والأمن ومنع أي عمل من شأنه الإضرار بالأمن الداخلي لكل منا، وقال: ستكون لنا مثل هذه العلاقة مع العالم أيضًا. لدينا علاقة صحية ومتكافئة مع العالم ونؤمن بأن السلام والأمن في العالم يجب أن يحلا محل الحرب وسفك الدماء، وأن الناس لا ينبغي أن يقتلوا بعضهم البعض.

وقال: جئنا إلى هنا لننقل رسالتنا إلى العالم، وهذا هو اعتقاد قلوبنا ونحاول إظهار التنسيق الداخلي والخارجي قدر الإمكان.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتطلع إلى تفاعل بناء وصحي ومتساو مع جميع دول العالم، وقال: نحاول استبدال الحرب وسفك الدماء بالسلام والأمن وبناء عالم يتعايش فيه الناس، بدلا من قتل بعضهم البعض، على أساس العدالة والسلام والرخاء والأمن.