القائد: امضوا الى الامام دون توقف و لا تكتفوا بأي حد من القوة والتقدم إطلاقا
* لا يجوز في أي مرحلة تجاهل مكائد العدو ومخططاته فهزيمة العدو ممكنة بكل حساباته التي تبدو رصينة وقدراته العسكرية
*كان للأميركيين مصالح في العراق وأفغانستان وهدفهم النهائي كان ايران لكنهم فشلوا نظرا للبنية القوية جدا للثورة الإسلامية
*التهديد لن يزول نهائياً لذا عليكم تعزيز استعداداتكم بكل ما تستطيعون بصفتكم اسوارحصينة للدولة والأمة
*استعداد القوات المسلحة عامل لردع امام الأعداء وضرورة ملحة لليقظة تجاه المخططين وراء الكواليس
*ينبغي الاهتمام بدقة بخطط العدو الخمسية أو العشرية والنظر ايضا في خططه المتوسطة والبعيدة المدى ورصدها
طهران-كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، على قادة وكبار مسؤولي القوات المسلحة في البلاد، ان لا يكتفوا بأي حد من القوة والتقدم إطلاقا وان يمضوا الى الامام قدما دون توقف.
وخلال استقباله امس الاحد قادة وكبار مسؤولي القوات المسلحة في البلاد، وصف سماحته هذه القوات بانها الاسوار الحصينة للدولة والأمة وقال: هذه المكانة العظيمة جدا تاتي معها بمسؤوليات جسيمة ، والحمد لله ، فان القوات المسلحة مع تقديرها لهذا الموقف الزاخر بالفخر منهمكة باداء واجباتها.
واعرب القائد العام للقوات المسلحة عن ارتياحه للحركة والتقدم المستمر في القوات المسلحة ، وقال: لا تكتفوا باي حد من القوة والتقدم إطلاقا وامضوا الى الامام قدما دون توقف.
واشار سماحته إلى آيات القرآن الكريم ، واعتبر الاستعداد الدائم أمرا من الله ومصدر خوف لأعداء الله والأمة ، وأضاف: إن التهديد لن يزول نهائياً ، لذا عليكم تعزيز استعداداتكم بكل ما تستطيعون.
واعتبر قائد الثورة استعداد القوات المسلحة بحد ذاته عاملا لردع الأعداء، مؤكدا الضرورة الملحة تماما لليقظة تجاه المخططين وراء الكواليس.
وفي إشارة إلى الأقوال والأفعال المحتملة للعناصر الأقل قوة ، قال: لا ينبغي أن نركز اذهاننا على مثل هذه الأفعال والاقوال، لكن يجب أن نعرف المخططين الأساسيين وراء الكواليس.
ونوه الى اثارة الحروب من قبل قوى الشر الدولية في مناطق مختلفة من العالم ، وقال: ان الاستكبار يثير الصراع من وراء الكواليس حيثما رأى مصالحه تكمن في ذلك.
التركيز على خطط العدو طويلة المدى نقطة مهمة أخرى، أكد عليها قائد الثورة لقادة وكبار المسؤولين في القوات المسلحة، وقال في هذا السياق: من الجيد والضروري الاهتمام بدقة بخطط العدو الخمسية أو العشرية ، لكن يجب النظر ايضا في خططه المتوسطة والبعيدة المدى ورصدها.
ولفت القائد العام للقوات المسلحة إلى الحربين اللتين اشعلتهما اميركا في شرق وغرب إيران منذ حوالي عقدين من الزمن، وقال: كان للأميركيين مصالح في العراق وأفغانستان ، لكن هدفهم النهائي كان الجمهورية الإسلامية الايرانية، لكنهم فشلوا في هذه المغامرات وهدفهم النهائي نظرا للبنية القوية جدا للثورة الإسلامية.
واستنادا إلى هذه الحقيقة ، قال آية الله الخامنئي: لذلك ، يمكن هزيمة العدو بكل حساباته التي تبدو رصينة وقدراته العسكرية.
واستشهد بالوضع الحالي للكيان الصهيوني كمثال آخر على مثل هذه الإخفاقات وقال: إن عمليات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في شهر رمضان من العام الماضي لم تلق رد فعل خاص في العالم ، ولكن هذا العام جرت مظاهرات ضد جرائمه، حتى في اميركا وبريطانيا.
واعتبر القائد العام للقوات المسلحة أنه من المهم عدم تجاهل العدو مع الاعتقاد الموازي بامكانية دحره، وأضاف: لا يجوز في أي مرحلة تجاهل مكائد العدو ومخططاته.
وفي ختام كلمته دعا قائد الثورة المراكز والعناصر الفكرية للقوات المسلحة إلى تصميم استراتيجيات وسياسات قوية وعقلانية ورائدة بصورة مستمرة وابداعية.
وقبل كلمة القائد العام للقوات المسلحة، قدم اللواء باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة تقريراً عن خطط وإجراءات القوات المسلحة بمختلف أبعادها.