سفيرنا لدى بكين: ليست هناك اموال إيرانية مجمدة لدى الصين
طهران-مهر:- صرح سفيرنا لدى بكين، محمد كشاورز زاده، انه ليست هناك أموال إيرانية مجمدة لدى الصين، مشيرا إلى انه يتم تنفيذ العديد من المشاريع في إيران اليوم على يد الصينيين.
وأشار محمد كشاورز زاده في حديث ، إلى أغراض الصين من القيام بدور الوسيط بين إيران والسعودية، قائلا: "ان وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، أكد خلال لقائه مع وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اننا قمنا باستضافتكم لنتمكن من التوسط بين إيران والسعودية، ولم نقدم إلى ذلك من أجل مصالحنا انفسنا، بل لقد جمعنا دولتين مهمتين حول طاولة المفاوضات من أجل توفير المزيد من السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف: "ان الصين تهتم للغاية بعلاقاتها مع إيران وكذلك مع السعودية التي تعد من شركائها المهمة، وبل هناك عدد كبير من الدول، حتى تلك التي لديها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، يتخذ الصين كشريك تجاري أول له، كقوة اقتصادية كبرى في العالم تتمتع بالعديد من الإمكانيات والطاقات في مختلف المجالات".
وأشار السفير كشاورزاده، إلى ان بكين لا تسعى إلى ترسيخ هيمنتها في العالم أو المنطقة، مضيفا: "الصين وفقا لخططها مثل "مبادرة الأمن العالمي" أو "مبادرة التنمية العالمية" تؤمن بانه يمكن للجميع الانتفاع من العالم ومن الممكن توفير أرضية مربحة للجميع، حيث انهم دائما يؤكدون في خطاباتهم وسياساتهم على اننا لا نسعى إلى التغلغل في دولة أو استغلالها، ولهذا السبب فإن السياسات التي تعتمدها الصين هي سياسات عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
كما أشار إلى اتفاقية استئناف العلاقات بين إيران والسعودية كدولتين آسيويتين دون تدخل من الدول الغربية وقال: "هذه الاتفاقية كانت تجربة جيدة لدول المنطقة وكما قال وزير الخارجية الصيني، يمكن أن تكون نموذجا جيدا لدول أخرى تريد حلحلة قضاياها من خلال الحوار... الصينيون أظهروا نوايا حسنة في هذا الصدد حقا".
وتطرق كشاورز زاده إلى العلاقات بين إيران والصين، مبينا: "لقد كانت العلاقات بين طهران وبكين دائمًا علاقات متقدمة ومميزة، وقد تطورت هذه العلاقات منذ زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى إيران في عام 2016، حيث إرتقت إلى المستوى الاستراتيجية الشاملة وبعد ذلك وصلنا إلى برنامج التعاون المشترك لمدة خمسة وعشرين عامًا".
وأكد أن الصين تعد من أكبر زبائن النفط الإيراني ونوفر جزء كبيرا من احتياجات بلادنا المحلية من الصين، وأن علاقاتنا في الفترة الحالية نحو التقدم اكثر مما سبق.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك اموال ايرانية مجمدة لدى بكين، صرح السفير الايراني: "ليست هناك أموال مجمدة لنا لدى الصين، وبل يتم تنفيذ العديد من المشاريع في إيران، اليوم على يد الصينيين... كما فرض الأمريكيون عقوبات على العديد من الشركات الصينية وعانت هذه الشركات من العقوبات، ولكنها لا تزال موجودة في إيران".