السوداني: الاتفاق الإيراني السعودي سيسهم في استقرار المنطقة
طهران-ارنا:- وصف رئيس الوزراء العراقي إيران بأنها دولة جارة دعمت العملية السياسية بعد 2003 وعلاقاتها طيبة مع كل المكونات العراقية، نافيا أي تدخل أو وصاية من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية في مراحل تشكيل الحكومة العراقية ، معتبرا أن العراق لا يريد أن يكون ساحة لتصفية الحسابات.
واكد السوداني في مقابلة مع قناة الجزيرة أن "العراق اليوم متعافٍ ومتصالح مع نفسه، وحقق نصراً على الإرهاب، وكل أبناء الشعب العراقي وقفوا في خندق واحد"، لافتا الى ان "رؤية المشهد أمامي واضحة بسلبياتها وإيجابياتها، ولذلك فإن أولويات هذه حكومته تأخذ بهذه الخلفية. وهي تمثل تطلعات وآمال المواطنين".
ولفت الى ان "الاتفاق الإيراني السعودي أمر مهم جداً، وسيسهم في استقرار المنطقة. التنمية والاقتصاد لا يمكن أن يكونا إلا في أجواء التعاون بين دول المنطقة"، مؤكدا ان "الاعتداء على اي دولة أمر مرفوض، ولا نسمح باستخدام الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار، وهذا التزام دستوري وأخلاقي، وهو أمر محسوم بالنسبة لنا."
وتابع، "قطعنا الشوط الأكبر في التفاهمات مع الكويت في كل الملفات، وبقي ملف الحدود البحرية، واللجان تواصل عقد اجتماعاتها"، لافتا الى ان "العراق جاد في إزالة كل العقبات التي تعترض سير العلاقات مع الكويت."
واشار الى ان "هناك لجان مشتركة مع تركيا وإيران تعمل للوصول إلى اتفاق ينظم العلاقة وكيفية السيطرة على الحدود. تم التفاهم مع إقليم كردستان بتواجد قوات اتحادية على طول الحدود مع تركيا وإيران"، مؤكدا انه "لا بد من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، فقد عانت الكثير ولا بد من استخدام لغة الحوار. وأخطر التحديات الأمنية التي تواجهنا هو الوضع الأمني في سوريا".