الرئيس رئيسي: طهران ومينسك توصلتا إلى خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي الشامل
* ايران حولت الحظر الى فرص مواتية وعلى الدول المستقلة استخدام كل طاقاتها لمواجهة سياسة الاحادية الجانب
*ألكسندر لوكاشينكو: حجم التبادل التجاري بين ايران وروسيا البيضاء سجل زيادة بواقع 3 اضعاف
*ايران وروسيا البيضاء توقعان على7 مذكرات للتعاون في المجالات التجارية والزراعية والثقافية والشحن
طهران-كيهان العربي:- أعلن رئيس الجمهورية آية الله " سيد ابراهيم رئيسي " امس الاثنين توصل الجمهورية الاسلامية الإيرانية وبيلاروسيا إلى خارطة طريق للتعاون الشامل، معتبرا أنها سترسم العلاقات بين البلدين في المستقبل وفقا للنظرة الاستراتيجية الموجودة لدى كلا الجانبين.
وأشار آية الله " رئيسي " في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الى زيارة الضيف البيلاروسي الى ايران وأكد أن بإمكانها أن تكون منعطفا وخطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأشار الى مرور 30 عاما على العلاقات بين الجانبين، معتبرا أن خارطة الطريق ستوضح مستقبل البلدين وخاصة وجود نظرة استراتيجية لديهما.
وقال رئيس الجمهورية: ان خارطة الطريق الشاملة بين البلدين أوضحت الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية بينهما في مختلف المجالات، اذ بإمكانها أن توضح مستقبل مختلف الاجهزة لدى البلدين.
وتطرق الى الحظر المفروض على ايران الاسلامية والتهديدات التي تواجهها موضحا، رغم ذلك استطاعت ايران القيام بخطوات كبيرة في مجال التقدم وحولت هذه التهديدات الى فرص، معلنا استعدادها لتقديم تجاربها الى بيلاروسيا الصديقة.
وشدد " رئيسي " على معارضة كلا البلدين للسياسة الاحادية الجانب، مشيرا الى رغبة ايران وبيلاروسيا بالتعاون مع الدول المستقلة الذي بإمكانه أن يكون طريقا لمواجهة الحظر الظالم.
وتابع الرئيس رئيسي قائلا: على هذه الدول (المستقلة) استخدام كل طاقاتها، ونأمل بأن تكون هذه الزيارة خطوة كبيرة للمزيد من تعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبه قال رئيس جمهورية بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، ألكسندر لوكاشينكو : ان حجم التبادل التجاري بين طهران ومينسك، سجّل خلال العام 2022 زيادة بواقع 3 اضعاف مقارنة بالعام الذي سبقه؛ مؤكدا بان طاقات البلدين تفوق هذا المستوى.
واشار "لوكاشينكو"، خلال المؤتمر الصحفي مشترك ، مع رئيس الجمهورية الاسلامية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، الى المباحثات المسهبة التي جرت بين الرئيسين وتناولت جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واضاف : ان الجانبين متفقان على ان العلاقات الثنائية مرت بفترة من الجمود، لكن لحسن الحظ تمكّنا من تجاوز هذه الحقبة بنجاح.
ولفت رئيس جمهورية روسيا البيضاء الى وثائق التعاون التي وقعها اليوم مع الجانب الايراني؛ مؤكدا لو استطعنا في تنفيذ جميع هذه التوافقات، عنده سنكون قادرين على تحقيق الهدف المشترك في بلوغ حجم الـ 100 مليون دولار سنويا في مجال التبادل التجاري المشترك.
واردف قائلا : نحن نوافق الراي مع الرئيس الايراني من ان، الحظر اتاح فرصا مواتية لكلا البلدين.
وتابع : نحن سعداء بشان المواقف المشتركة والمتسقة بين ايران وبيلاروسيا حيال القضايا الاقليمية والدولية؛ مبينا ان كلا البلدين يرغبان في نظام عالمي عادل ومتعدد الاقطاب.
ونوه كلاشينكو ايضا، بوجود الطاقات والمنجزات العلمية والتقنية المميزة لدى ايران وروسيا البيضاء؛ متطلعا الى تحويل هذه الابداعات والازدهارات الى مشاريع تجارية واقتصادية في المستقبل.
واعتبر الرئيس البيلاروسي، يوم 18 اذار / مارس، مناسبة في غاية الاهمية على صعيد العلاقات بين طهران ومينسك؛ حيث تصادف حلول الذكرى الـ 30 لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستطرد قائلا : لقد ناقشت مع زميلي العزيز اية الله رئيسي اليوم، السبل الكفيلة بتطوير التعاون الثنائي انطلاقا من العلاقات العريقة التي بلغت عامها الثلاثين.
كما اشار في هذا السياق، الى تنامي العلاقات البرلمانية بين ايران وروسيا البيضاء، فضلا عن التعاون المشترك حيال القضايا الانسانية المختلفة.
وفي ختام تصريحاته، دعا رئيس جمهورية بيلاروسيا نظيره الايراني "اية الله رئيسي" لزيارة بلاده من اجل استمرار المحادثات الثنائية هناك.
هذا ووقعت الجمهورية الاسلامية الايرانية وبيلاروسيا على خارطة الطريق للتعاون الشامل بينهما و7 مذكرات للتعاون في مختلف المجالات التجارية والزراعية والثقافية والشحن .
وقد وقع كل من الرئيس آية الله " سيد ابراهيم رئيسي " ونظيره البيلاروسي " الكساندر لوكاشنكو" الذي زار طهران يوم الاثنين على خارطة الطريق للتعاون الشامل بين البلدين .
فيما وقع مذكرات التعاون بين البلدين وزراء الخارجية والصناعة والزراعة والطرق والمواصلات والعدل مع نظرائهم البيلاروسيين وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية الـ 30 لاقامة العلاقات بين البلدين.