ايران والسعودية تتفقان على استئناف العلاقات الثنائية خلال شهرين
*طهران والرياض تؤكدان احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في مجال تفعيل اتفاقية التعاون الامني
*الجمهورية الاسلامية والمملكة السعودية ونتيجة للمحادثات التي جرت بينهما اتفقتا على فتح سفارتيهما قريبا
*ايران والسعودية تشكران العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما المحادثات التي جرت بينهما في العامين الماضيين
*ايران والسعودية والصين تؤكد على قرارها الحازم في استخدام كل الجهود لتعزيز الامن والسلام الاقليمي والدولي
*ترحيب عربي ودولي بإعلان السعودية وإيران عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما وتحديد موعد فتح الممثليات الدبلوماسية
*السيد نصر الله: لبنان يتأثّر بكل ما يجري في المنطقة والعالم وتقارب إيران والسعودية في مصلحة المنطقة وشعوبها
طهران-كيهان العربي:- عقب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى بكين مؤخرا، بدأ " علي شمخاني " منذ يوم الاثنين 6 مارس الجاري بمتابعة اتفاقيات هذه الزيارة واجراء محادثات مكثفة مع نظيره السعودي لحل المسائل العالقة بين كل من ايران والسعودية.
وقد صدرامس الجمعة في ختام هذه المحادثات بيانا ثلاثيا في بكين وقعه كل من " علي شمخاني " ممثل قائد الثورة الاسلامية – امين المجلس الاعلى للامن القومي و" مساعد بن محمد العيبان " وزير الدولة السعودي والمستشار في مجلس الوزراء ومستشار الامن القومي و" فانغ يي" عضو المكتب السياسي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية في الشؤون الخارجية بالحزب وعضو المجلس الحكومي في الصين الشعبية.
وجاء في البيان: انه واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني في دعم العلاقات بين ايران والسعودية، فقد استضافت بلاده بناء على مبدأ حسن الجوار وحسب اتفاق الرئيس الصيني مع زعيمي البلدين في استضافة المحادثات بين ايران والسعودية، وكذلك نظرا لرغبة كلا البلدين لحل الخلافات بينهما عبر الحوار والنهج الدبلوماسي وبناء على الاواصر الاخوية بين طهران والرياض وتأكيد الجانبين على مبادئ وميثاق الامم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الاسلامي والمبادئ الدولية، فقد التقى الوفد الايراني برئاسة "علي شمخاني " والوفد السعودي برئاسة الدكتور " مساعد بن محمد العيبان" منذ يوم 6 مارس الى هذا اليوم الجمعة 10 مارس في بكين وتباحثا معا.
ان ايران والسعودية تشكران العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما المحادثات التي جرت بينهما في العامين (۲۰۲۱ - ۲۰۲۲ میلادي)، وتشكران الزعامة الصينية وحكومتها لاستضافة ودعم الحوار الذي جرى بين طهران والرياض في هذا البلد ودور الأخير في خروجه بالنتيجة المرجوة.
وقد اتفقت كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة السعودية نتيجة للمحادثات التي جرت بينهما، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين خلال فترة شهرين ويتم فتح سفارتيهما خلال هذه الفترة.
ومن المقرر ان يلتقي وزيرا الخارجية لكلا البلدين لتنفيذ هذا القرار واجراء التمهيدات اللازمة لتبادل السفراء.
واكد البلدان على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في مجال تنفيذ اتفاقية التعاون الامني التي تم توقيعها في 17 نيسان عام 2001، والاتفاق المبرم في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري وتوظيف الرساميل الفنية والعلمية والثقافية والرياضية والشباب في يوم 27 مايس عام 1998.
وقد اعلنت الدول الثلاث قرارها الحازم في استخدام كل جهودها لتعزيز الامن والسلام الاقليمي والدولي.
هذا اجرى ممثل قائد الثورة الاسلامية وامين المجلس الاعلى للأمن القومي علي شمخاني اتصالا هاتفيا امس الجمعة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لتقديم الشكر لجهود العراق القيمة جدا لتهيئة الظروف لتوصل ايران والسعودية الى اتفاق لاستئناف العلاقات.
وقدّم شمخاني الشكر لرئيس الوزراء العراقي الذي استضافت بلاده 5 جولات من المفاوضات بين ايران والسعودية ، معتبرا الجهود التي بذلتها بغداد لتوفير الارضية لتوصل طهران والرياض الى اتفاق لاستئناف العلاقات بأنها جهود قيمة جدا .
من جهته أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان عودة العلاقات بين ايران والسعودية توفر امكانات كبيرة للبلدين والمنطقة.
وفي تغريدة على تويتر قال أمير عبداللهيان، توفر عودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية امكانات كبيرة للبلدين والمنطقة والعالم الإسلامي.
وأضاف، ان سياسة الجوار، باعتبارها المحور الرئيسي للسياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة، تمضي بقوة في المسار الصحيح، ويعمل الجهاز الدبلوماسي بنشاط نحو إعداد المزيد من الخطوات الإقليمية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني،امس الجمعة بان "الاتفاق الإيراني السعودي سيغير المعادلات الإقليمية وسياسة حسن الجوار التي تنتهجها طهران أفشلت المشروع الغربي العبري لعزل إيران".
وقال وزير الخارجية الصيني تشين وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، أن "استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران «نصر» للحوار والسلام.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي عن ترحيبه بالبيان الثلاثي المشترك بين السعودية وإيران والصين حول استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية.
واعرب وزير الخارجية العماني بدر السيد البوسعيدي في اتصال هاتفي مع نظيره حسين امير عبداللهيان الجمعة عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والسعودية في بكين.
كما رحبت دول عربية ودولية بإعلان السعودية وإيران، عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتحديد موعد فتح الممثليات الدبلوماسية التابعة لهما في البلدين.
من جهته أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ "لبنان يتأثّر جداً بكل ما يجري في المنطقة والعالم،والتقارب بين ايران والسعودية هو في مصلحة المنطة وشعوبها وبشكل أساسي في دول الجوار وعلى رأسها سوريا وفلسطين".
وفي كلمة خلال الحفل التأبيني في ذكرى مرور أسبوع على ارتقاء القائد الجهادي الحاج أسد صغير بعد صراع مع المرض، أوضح السيد نصر الله أنّ "الحديث عن حاضر ومستقبل سوريا وفلسطين، هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان".