العشائر السورية تتطاهر في الحسكة للتنديد بالتواجد الاميركي والمطالبة بفك الحصار عن سوريا
الجعفري : سوريا قيادةً وحكومةً وشعباً تقف إلى جانب روسيا بتصديها للحرب الجماعية الغربية بقيادة اميركا
دمشق – وكالات : تظاهر العشرات من أبناء العشائر بدعوة من قبيلة السادة المعامرة، أمام مبنى الصليب الأحمر في مدينة الحسكة، للدعوة إلى ضرورة فك الحصار ورفع العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على الشعب السوري، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي.
ورفع المتظاهرون يافطات ندّدت بالوجود غير الشرعي للأميركيين والأتراك على الأراضي السورية، ودعوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
وقدّم المتظاهرون رسالة إلى مدير مكتب الصليب الأحمر في المحافظة، لإرسالها إلى هيئات الأمم المتحدة، عبّروا فيها عن رفضهم "ممارسات الولايات المحتدة والدول الغربية"، إضافةً إلى "إدانة الموقف الأميركي من الاستجابة لكارثة الزلزال الذي ضرب سوريا، والذي يعد منافياً للقيم والأخلاق".
وحمّل بيان المتظاهرين "الحلف الأميركي مسؤولية تداعيات المآسي التي يمر بها السوريون"، معتبراً أنّ "تسييسهم للمساعدات الإنسانية التي تريد الشعوب تقديمها إلى سوريا يُعد إضافة إلى سجلّهم الأسود في القتل والنهب والحصار".
وتزامنت التحركات الشعبية المناوئة للوجود الأميركي والتركي غير الشرعي في الحسكة، مع تصاعد المقاومة الشعبية التي استهدفت غير مرة القواعد الأميركية غير الشرعية في كل من حقلي كونكيو والعمر ومنطقة التنف، شرق وجنوب البلاد، منذ بداية العام الحالي.
من جهة أخرى، ألقت مروحيات أميركية منشورات في منطقة 55 كلم محيط التنف، ضمن بادية حمص، خصّصت فيها مكافآت مالية لكل من يدلّها على مواقع المسيّرات والصواريخ التي تستهدف القواعد الأميركية في المنطقة.
وكان رياضيو الحسكة قد نفّذوا، السبت الماضي، وقفةً احتجاجيةً في ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وسط المدينة، مطالبين برفع الحصار والعقوبات عن الشعب السوري، وبمشاركة فعاليات أهلية وعشائرية واجتماعية.
كما طالب المشاركون المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط من أجل اتخاذ قرارات ملزمة ترفع العقوبات والحصار، في ظل تفاقم معاناة السوريين بعد كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد، والتي تحتاج إلى جهود كبيرة للبدء بإعادة إعمار ما تدمّر خلال هذه الكارثة.
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، على نحو 80% من جغرافية الحسكة، مع سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على مدينة رأس العين وأريافها، بينما ينحصر وجود الحكومة السورية في أحياء صغيرة في مدينتي الحسكة والقامشلي وعدد من القرى في أريافهما.
وفي 6 شباط/فبراير ، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات جنوبي تركيا وشمالي سوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية، شعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وتسبّب الزلزال بوفاة أكثر من 50 ألف شخص في البلدين، وبتعرّض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.
بحث سفير سوريا لدى روسيا الدكتور بشار الجعفري مع مدير الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية البروفيسور ستانيسلاف بروكوفييف سبل تعزيز التعاون العلمي والتعليمي بين سورية والجامعة.
وأشار بروكوفييف خلال لقائه الجعفري الذي زار الجامعة امس إلى أن سورية ليست وحدها، وأن الشعب الروسي وشعوب العالم تقف معها في مواجهة العقوبات الغربية الجائرة والتصدي للعدوان الخارجي الذي تتعرض له.
وأعرب بروكوفييف عن التعازي الصادقة بضحايا الزلزال في سورية وعن التعاطف والمواساة مع المتضررين، مشيراً إلى أن الجامعة أسهمت أيضاً في تقديم المعونات والتبرعات إلى الشعب السوري.
بدوره أعرب الجعفري عن الشكر والتقدير للتضامن الروسي مع سورية وعن اهتمام الجامعة بالطلبة السوريين الدارسين فيها، مؤكداً اهتمام الجانب السوري بإقامة أوسع علاقات التعاون العلمي والتعليمي مع هذه الجامعة العريقة.
وأكد الجعفري وقوف سورية قيادةً وحكومةً وشعباً إلى جانب روسيا الصديقة في تصديها للحرب الجماعية الغربية التي تشنها الولايات المتحدة وأتباعها ضدها.