فرنسا وبريطانيا تترقبان أيّاماً عاصفة وإضرابات تشلّ مفاصل الحياة
باريس – وكالات : تتصاعد المخاوف في فرنسا من تحول إضرابات النقابات العمالية إلى آفة تهدد الاقتصاد، وكذلك أمن واستقرار البلاد.
من جانبه، قال وزير النقل وعدد من هيئات النقل العام في فرنسا، أمس، إنّ إضرابات النقابات العمالية في البلاد، احتجاجاً على خطّة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد، ستؤدي إلى اضطراب شديد في وسائل النقل العام، اليوم الثلاثاء.
ودعت النقابات إلى إضرابات ومظاهرات على مستوى البلاد اليوم الثلاثاء، وتأمل في تكرار المشاركة الكبيرة في أول احتجاج يوم 19 الشهر الجاري، عندما احتشد ما يزيد على مليون محتج على خطّة الإصلاح. كما أوقفت الإضرابات في ذلك اليوم القطارات وأغلقت المصافي وعرقلت توليد الطاقة.
وفي بريطانيا، تتسع رُقعة إضرابات العمال أيضاً، خصوصاً بعد فشل المحادثات مع حكومة ريشي سوناك.
وفي السياق، أفادت صحيفة "The Evening Standard" أنّ أكثر من نصف مليون عامل سيشاركون هذا الأسبوع في إضراب بريطانيا، وذلك للمطالبة برفع الأجور وزيادة الرواتب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا الإضراب سيكون أضخم فعالية احتجاجية في البلاد منذ عشر سنوات. ووفقاً لرئيس الكونغرس البريطاني لنقابات العمال (TUC) بول نوفاك، سيكون الأربعاء المقبل "يوماً مهمَاً حقاً" للعمال، لأنّه يُتوقع مشاركة أكبر عدد من المضربين.
وسيقوم أكثر من 200 ألف بريطاني بالتوقيع على عريضة، وتحويلها إلى مجلس الوزراء، للإعراب عن معارضتهم للقوانين الجديدة التي تقيد حقوق العمال في الإضراب.