الرئيس رئيسي: إدراج حرس الثورة على قائمة التنظيمات الإرهابية ناجم عن عجز الغرب امام ايران
*حرس الثورة قوة رسمية وجزء من المنظومة العسكرية والخطوة جاءت من منطلق اليأس بعد اخفاقهم ضرب الشعب الإيراني
*قاليباف: سنرد بالمثل بادراج الحكومات الأوروبية وجيوشها ضمن قائمة الارهاب وسنتعامل معها على أنها مجموعات إرهابية
*مجلس الشورى الاسلامي يناقش مشروعا لمواجهة إجراء البرلمان الأوروبي ضد حرس الثورة الاسلامية
* محذرة أوروبا من عواقب اجراءاتها الشاذة ،هيئة الأركان: الاجراء الاوروبي سيؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي والاستقرار والسلام
طهران-كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله ابراهيم رئيسي، خطوة الاتحاد الأوروبي المتمثلة بإدراج حرس الثورة الاسلامية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية بأنها اجراء ناجم عن عجز الغرب امام ايران ومضاد للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وفي اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، انعقد بعد ظهر يوم الخميس من أجل مراجعة مشروع قانون إنشاء المنظمة التجارية، أضاف رئيسي، ان هذه الخطوة جاءت من منطلق اليأس وبعد اخفاق محاولاتهم الفاشلة في الشارع لضرب الشعب الإيراني حتى يتمكنوا بزعمهم من عرقلة المسيرة التقدمية للشعب الإيراني.
ووصف آية الله رئيسي الحرس الثوري الإسلامي بأنه قوة رسمية وجزء من المنظومة العسكرية للبلاد وأضاف: هذا الاجراء مخالف للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
من جهته اكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف بانه لو ادرج البرلمان الاوروبي، الحرس الشورى في قائمة الارهاب، فإن المجلس سيرد بالمثل ويدرج الحكومات الأوروبية التي تدعم الإرهابيين وجيوشها ضمن قائمة الارهاب وستتعامل معها على أنهم مجموعات إرهابية.
وقال محمد باقر قاليباف مساء الخميس في مراسم إحياء ذكرى 437 شهيدا من عهد الدفاع المقدس (1980-1988) لمدينة بندر أنزلي شمال ايران: إن كل عداء الاستكبار لنا هو بهدف تدمير ثقافة الاستشهاد وتعريض دعائم الحضارة الإسلامية للخطر عبر تغير الأجيال ، ولهذا الغرض عندما تكون البلاد اليوم في حالة حرب هجينة وإعلامية ومعرفية ، فيمكننا ان نعتمد على ثقافة الشهداء لنسطر ملحمة جديدة وان نبتعد عن اختلاق الذرائع .
وإشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى خطة البرلمان الأوروبي المقترحة لإعلان حرس الثورة الإسلامية منظمة إرهابية ، وقال : إن حرس الثورة الإسلامية مؤسسة عسكرية رسمية في الجمهورية الإسلامية الايرانية وأكثر تنظيمات مكافحة الإرهاب تميزا في العالم ، فإذا لم يتجنب الاتحاد الاوروبي خطا حساباته فأنه سيبرهن ان دعمه للإرهاب يعد جزءًا من سياسته الرسمية.
من جهته اعلن عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الاسلامي احمد نادري ان المجلس سيناقش مشروع تعديل قانون الاجراءات المضادة ازاء اعلان الولايات المتحدة للحرس الثوري منظمة ارهابية.
وبناء على المواقف الأخيرة للاتحاد الأوروبي بشأن إعلان الحرس الثوري الإسلامي منظمة إرهابية، اعلن احمد نادري ، عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الاسلامي ، عن مناقشة مشروع تعديل قانون الإجراءات المضادة ازاء إعلان الحرس الثوري الإسلامي كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وحسب هذا المشروع ستتم إضافة المادة التالية كمادة إضافية إلى "قانون الإجراءات المضادة ضد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية للحرس الثوري منظمة إرهابية"، الذي تمت الموافقة عليه في 3 ايار /مايو 2018.
واوضح بان المادة الاضافية هي كالتالي: جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تقرر إعلان اسم الحرس الثوري الإسلامي كمنظمة إرهابية ، وجميع القوات العسكرية التابعة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات والمؤسسات الخاضعة لسلطة هذه القوات، تكون مشمولة بهذا القانون.
هذا واستنكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تحرك البرلمان الأوروبي لإدراج اسم الحرس الثوري في قائمة ما يسميه بـ "المنظمات الإرهابية"، مؤكدا أن هذا الاجراء الشاذ في الضوابط الدولية سيؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي والاستقراروالسلام ، ويتوجب على البرلمان الأوروبي أن يدرك عواقب مثل هذا القرار.
وجاء في البيان الصادر عن الاركان: ان البرلمان الأوروبي العاجز بمتابعته وتاثره بالسياسات العدائية للنظام الإرهابي الاميركي والكيان الصهيوني المزيف وبعد فشله في مشروع بث الاضطرابات وانعدام الأمن في جمهورية إيران الإسلامية، قام في تصرف مثير للسخرية، بادراج أحد أذرع الدفاع القوية للشعب الايراني العظيم اي الحرس الثوري الإسلامي ، الذي دمر باعتراف الأصدقاء والأعداء، أكبر التنظيمات الارهابية في المنطقة، اي داعش، ضمن قائمة التنظيمات الارهابية ليظهر للعالم اكثر فاكثر معاييره المزدوجة والمناهضة للامن والمخالفة لجميع القوانين والضوابط القانونية والدولية.
واضاف: ان الحرس الثوري الإسلامي كمؤسسة قوية وشعبية، لولا جهوده في محور المقاومة بقيادة بطل البطل الإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب الشهيد الحاج قاسم سليماني لربما تمكن داعش من بسط سيطرته اليوم على الحكومات الأوروبية واستعبد قادتها.
وصوّت نواب البرلمان الأوروبي، في بدعة خطيرة، لصالح التعديل المقترح لإدراج الحرس الثوري الإسلامي على قائمة الاتحاد الأوروبي للجماعات الإرهابية. حيث صوت 598 ممثلاً لصالح هذا المشروع، فيما صوت 9 ممثلين ضده وامتنع 31 ممثلا عن التصويت.