الجنرال "تامير هيمن": استمرار الحالة البرزخية لخطة العمل المشتركة يصب لصالح ايران
طهران/كيهان العربي: قال الرئيس السابق لمخابرات الجيش الاسرائيلي: ان الضغط الاقتصادي والتهديد العسكري لن يضطرا ايران للتراجع عن برنامجها النووي، ولربما يؤدي اتفاق اميركا مع هذا البلد الى اخراج اسرائيل والغرب من هذا البرزخ الذي نعيش فيه.
وكتب "تامير هيمن" مدير مؤسسة دراسات الامني القومي الاسرائيلي، تحليلا لصحيفة "اسرائيل هيوم" جاء فيه: "ان استمرار الحالة البرزخية لخطة العمل المشتركة يصب لصالح ايران، فيما الغرب يعيش مفترق طريقين وتحدد هل ان ايران دولة نووية ام لا".
والخيارات الموجودة لمواجهة ايران هي؛ ايقاف البرنامج النووي، والتهديد بهجوم عسكري، والضغوط الاقتصادية وهذه السيناريوهات بعيدة المنال، لان ايران لفترات التفتت بان التخلي عن قدرات مكلفة يصاحبها الخطر.
كما ان اوكرانيا وليبيا بعد ان تخلوا عن التقنية النووية قبال ترسانة تسليحية، فوجدوا ان ايران تريد ان تبتعد عن نفقات مكلفة.
الخيار الثاني وهو الهجوم العسكري على ايران، فان هكذا اجراء مع امكانية حصوله، يمكن ان يشعل حرباً اقليمية ويؤدي حالة ردع وقنبلة نووية. وبعبارة ان هذا الخيار سيؤدي فقط الى تسارع برنامج ايران النووي، وبالتالي الخيار الثالث، السعي للتوصل الى اتفاق نووي جديد بعد الاعلان عن موت الاتفاق السابق.
ان هكذا اتفاق ينبغي ان يحمل ايران قيوداً قابلة للاختبار، بحيث انه حيال الغاء العقوبات تحديد البرنامج النووي العسكري.
والمشكلة الاساس لاسرائيل ليس في الانتخابات بين الخيارات، اذ ان احتمال دخول ايران في هكذا اتفاق بعيد المدى، قليل جدا. ومن المقلق انه ربما زعامة ايران اثر ادامة الوضع الحالي وعدم القبول باتفاق جديد. ولربما يرجحون الوضع هذا وهو قرب ايران من امكانات نووية مبهمة، بحيث تكون تحت وصاية الغرب لاجل حماية اقتصادها.