kayhan.ir

رمز الخبر: 161486
تأريخ النشر : 2022December05 - 20:15

الوجه الآخر للدوحة وجيوش الإرهاب الأميركي في العيديد

 

 محمد صادق الحسيني

رغم حبّنا للرياضة وللعرب من المحيط الى المحيط، ولكن حتى لا يتخيّلن أحد أنّ قطر أصبحت حمامة سلام، أو أنها باتت مناصرة لفلسطين لأنّ جمهور مشجّعي الفرق العربية والإسلامية او بعض أحرار العالم رفعوا شعارات مناصرة لفلسطين أو أعلاماً فلسطينية، أو أنّ قطر تسير على عكس ما تريد الولايات المتحدة الأميركية لأنها منعت الشواذ من بعض الدول من الترويج لما يسمّونه «تهذيباً» للرذيلة باسم المثليين…

او لكثرة ما كُتب ويُكتب في هذه الأيام الرياضية المواكبة لمونديال قطر، فإنّ العالم نسيَ أو تناسى انّ قطر هذه لا تزال قاعدة مركزية ومهمة وأساسية لكلّ نشاط معاد لقوى الممانعة والمقاومة في المنطقة، ارتأينا أن نستحضر لكم ما نشرته وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية قبل يومين بالذات!

فقد نشرت وكالة الأنباء الأميركية، «أسوشيتدبرس» مقالاً الجمعة 3/12/2022 حول نشاطات قاعدة «العيديد» الجوية الأميركية في قطر.

أهمّ ما جاء فيه:

1 ـ انّ القوات الجوية الأميركية في هذه القاعدة تراقب أجواء منطقة الخليج عن كثب.

2 ـ العقيد إيرين بريللاIreen Brilla قالت للوكالة «إنّ هناك التزاماً هائلاً (قوياً) من قبل سلاح الجو الأميركي تجاه المنطقة ونحن باقون هنا لمدة طويلة».

3 ـ قاعدة العيديد أصبحت بمثابة مقرّ القيادة المتقدّم، للقيادة الأميركية المركزية CENTCOM، ومنها تدار كافة العمليات الجوية الأميركية، في منطقة الخليج وآسيا وشمال أفريقيا.

4 ـ تواصل القوات الجوية الأميركية، المنتشرة في القاعدة مواجهة خطر الطائرات المُسيّرة، التي نشرتها إيران في المنطقة، خاصة طائرات الحوثيين، التي نحاول مواجهتها، باستخدام قوة المهام (الجديدة) التي انتشرت في القاعدة حديثاً.

اذ انّ استخدام هذه الطائرات يضطر الحلفاء لإطلاق صاروخ ثمنه مليون دولار على مُسيّرة ثمنها ألف دولار فقط»، تابعت الكولونيل ايرين بريللا قائلة لوكالة الأنباء المذكورة.

5 ـ انّ القوة الجوية ٩٩ التي تمّ نشرها حديثاً في قاعدة العيديد، تشبه الى حدّ بعيد «شقيقتها» في الأسطول الخامس الأميركي، التي تستخدم مسيّرات (رخيصة) وتنفذ عمليات في أنحاء الشرق الأوسط، دون اللجوء الى استخدام مُسيّرات RQ – 9، التي يبلغ ثمنها ٣٢ مليون دولار… تابعت العقيد إيرين بريللا قائلة لـ «أسوشيتدبرس» الأميركية.

هذه بعض ما تخفيه بهرجات احتفالات المونديال الذي عادة ما تنظمه وتستثمره حيتان المال والأعمال والإعلام والسياسة الدوليون!

وفي هذا السياق لا بدّ لنا من تذكير كلّ من يهمّه الأمر بأنّ دولة العيديد القطرية هذه التي «تخطف» الأنظار في هذه الأيام تحت عنوان انّ العلم الفلسطيني يرفرف طوال المسابقات ـ وهو فضل يسجل لشعوب أمتنا العربية والإسلامية، وليس لقطر.

هي نفسها قطر التي تلعب دور الحاضنة لأضخم وأخطر منظمة إرهابية عالمية، ألا وهي قيادة الجيوش الإرهابية الأميركية المعروفة بالسينتكوم ومقرّها الدوحة…

وهي نفسها قطر التي تضغط منذ نحو أسبوعين على المقاومة الفلسطينية في غزة بعدم الانتقام لشهداء فلسطين الذين تطحنهم يومياً الآلة العسكرية للاحتلال «الإسرائيلي»، حتى لا تتأثر فعاليات قطر «المونديالية» فتقلص من أرباح الدوحة المليونية ومعها شركاؤها الدوليون من حيتان المال والأعمال الفاسدين والمفسدين والناهبين لمقدرات شعوب العالم.

وقيادة جيوش الاحتلال الأميركية ـ السينتكوم ـ هذه بالمناسبة هي التي تشرف منذ هزيمة داعش على أيدي قادة النصر، بإعادة تدوير هذا الإرهاب الصهيو ـ أميركي، على امتداد آسيا الوسطى والقوقاز وعلى حدود أفغانستان، وباكستان، والجمهورية الإسلامية، بهدف إعادة توظيفها بمهمات حروب فتن متنقلة هناك، وما يحدث في إيران على حدودها الغربية والشرقية منذ أكثر من شهرين، ليس إلا حلقة جديدة من سيناريوات الإرهاب الدولي المنظم هذا الذي تقوده واشنطن من قاعدة العيديد القطرية.

وعيك بصيرتك.

بعدنا طيبين قولوا الله…