الجيش السوري واصل كبح "النصرة" و"داعش" وعزّز وجوده في البادية
الداخلية السورية: سنلاحق كل من يعبث بأمن واستقرار محافظة السويداء
الشرطة العسكرية الروسية تسيّر دورية عسكرية في شمال حلب السورية
دمشق/ وكالات:- واصل الجيش السوري الرد على اعتداءات جماعة «جبهة النصرة» الإرهابية وخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين دعت الأمم المتحدة إلى تمديد إيصال المساعدات «عبر الحدود» إلى تلك المنطقة رغم وجود تحفظ من قبل روسيا على هذه الآلية التي ترى أنها «عفا عليها الزمن ويجب التخلي عنها».
وفي التفاصيل، فقد واصلت وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» على اعتداءات تنظيم «النصرة» الإرهابي وحلفائه ودكت بالمدفعية الثقيلة مواقع له في جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي.
وأوضح مصدر ميداني، أن ضربات الجيش، جاءت رداً على اعتداءات مجموعات ارهابية مما يسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» فجر أمس على نقاط عسكرية بمحاور التماس في ريف إدلب، بقذائف صاروخية ورشقات من أسلحتها الرشاشة ما أدى لارتقاء أحد عناصر الجيش شهيداً، لافتاً إلى أن رمايات الجيش النارية حققت أهدافها وكبدت تنظيم «النصرة» الارهابي وحلفاءه خسائر فادحة.
وعلى الرغم من سيطرة الإرهابيين على منطقة «خفض التصعيد» برزت دعوة من الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم أمينها العام ستيفان دوجاريك إلى تمديد إيصال المساعدات «عبر الحدود» إلى تلك المنطقة وذلك مع قرب انتهاء مفعول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642 في العاشر من كانون الثاني المقبل بعدما تبناه المجلس في الثاني عشر من تموز الماضي ونصَّ حينها على تمديد مفاعيل القرار رقم 2585 الذي اعتمده المجلس في التاسع من تموز العام الماضي لمدة ستة أشهر، حول استمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر «خطوط التماس» وعبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى مع تركيا.
وبينت وزارة الداخلية السورية أن مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون، وبعضهم يحمل أسلحة فردية، أقدمت على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة بجانب دوار المشنقة في محافظة السويداء.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن المجموعة توجهت فيما بعد إلى مبنى محافظة السويداء، وقامت بإطلاق عيارات نارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة عنصر وعدد من المواطنين الموجودين في المكان، ودخلت إلى المبنى بقوة السلاح، وقامت بتكسير أثاث المكاتب وسرقة قسم كبير في المبنى بما فيها الوثائق الرسمية، وإضرام النار بالمبنى والسيارات الموجودة بالقرب منه، وحاولت اقتحام مبنى قيادة الشرطة، حيث تصدت لهم عناصر حراسة القيادة ما أدى إلى استشهاد الشرطي محمود السلماوي.
وأكدت الوزارة في ختام بيانها أنها ستلاحق الخارجين عن القانون، وستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة السويداء وسلامة مواطنيها.
من جانب اخرأفاد مراسل قناة العالم في سوريا بأن الشرطة العسكرية الروسية تسير دورية في محيط مدينة تل رفعت شمال حلب، بالتزامن مع تحليق عدد من الطائرات المروحية الروسية في سماء المنطقة.
وعادة ما تشهد المنطقة الشرقيّة من سوريا، تسيير دوريات عسكريّة روسيّة من ريف دير الزور الغربي وصولاً إلى ريف الرقة الشرقي.