الشيخ الخزعلي يدعو لتشكيل الحكومة للقيام بواجباتها بأسرع وقت ممكن
*مصدر أمني يكشف عن الدور الأميركي الخفي بـ"فتنة الخضراء"!
*العامري يدعو القادة السياسيين لالتزام الصمت الإعلامي والسياسي واعتماد خطاب معتدل
*ائتلاف النصر يدعو لتصفير العملية السياسية وفق خارطة طريق تستند إلى قواعد دستورية وقانونية
*عشائر كركوك: الحشد الشعبي منع الانزلاق الى حرب أهلية
بغداد – وكالات : دعا أمين عام عصائب اهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي “لاستكمال الاستحقاقات الدستورية في العراق ولتشكيل الحكومة على ان تبدأ بالقيام بواجباتها بأسرع وقت ممكن لرعاية مصالح الناس”، ورأى ان “هذه المسألة هي الحل الجذري للبدء بمعالجة المشاكل في العراق”.
وشكر الشيخ الخزعلي في كلمة له امس حول آخر التطورات التي جرت في العراق “كل ابناء الشعب العراقي على ما عانوه خلال الفترة الماضية”، وأكد ان “الحشد الشعبي اثبت مرة أخرى هو صمام الأمان وقام بحفظ الدولة”، وشدد على “ضرورة محاسبة كل من خالف القانون وأشخاص كانت وجوههم مكشوفة قاموا بأطلاق النار على القوات الأمنية”.
واعتبر الشيخ الخزعلي انه “يجب عودة انعقاد البرلمان وتشكيل حكومة وفق السياقات الدستورية”، ورأى ان “الوضع الذي نمر به سيء جدا فالبرلمان معطل والحكومة معطلة”، ولفت الى ان “القائد العام للقوات المسلحة لم يقم بدوره في حفظ الأمن والاستقرار”.
من جهة اخرى كشف مصدر امني رفيع المستوى في محافظة الانبار ، امس الاربعاء ، ان القوات الامريكية كانت لديها علم مسبق بعملية اقتحام القصور الرئاسية من قبل المتظاهرين .
وقال المصدر في تصريح لوكالة / المعلومة/ ان " القوات الامريكية المتمركزة داخل مبنى المنطقة الخضراء وسط بغداد كانت لديها العلم المسبق في عملية اقتحام المتظاهرين للقصور الرئاسية وهي من مهدت هذه العملية لإشاعة الفوضى وايجاد ذريعة لجر المتخاصمين الى اقتتال داخلي لتحقيق مارب باتت معروفة لدى الجميع ".
واضاف المصدر، ان "القوات الامريكية اخلت عدد من قواتها قبيل بدأ عملية الاقتحام فضلا على انها اتخذت اجراءات امنية غير مسبوقة على مبنى السفارة الامريكية ومواقع اخرى داخل المنطقة الخضراء".
وأوضح، أن "القوات الامنية والحشد الشعبي وصنوف الاجهزة الامنية الاخرى شعروا بوجود مخطط خارجي وامتنعوا عن اطلاق النار باتجاه المتظاهرين عند اقتحامهم القصور الرئاسية وافشلوا المخطط الذي كاد ان يجر البلد الى حرب طائفية ".
من جانب اخر طالب زعيم تحالف الفتح العراقي هادي العامري، القادة والقوى السياسية بإعلان الصمت السياسي والإعلامي واعتماد خطاب معتدل، واتى بيان زعيم تحالف الفتح كالتالي:
ونحن على اعتاب زيارة الاربعين المقدسة ، حيث نستذكر لوعة استشهاد ابي الاحرار واهل بيته واصحابه ونجدد المأتم الخالد ، في هذه الايام الحافلة بمشاعر الولاء والحب لأهل بيت النبوة عليهم السلام ، أقسم على كل الاخوة القادة والقوى السياسية بمصاب الحسين عليه السلام ان يعلنوا الصمت السياسي والاعلامي وان يعتمدوا خطابا معتدلا يجمع ولا يشتت ويوثق ولا يفرق ، وان يكفوا عن التصريحات التي تبعث على الحقد والكراهية والضغينة ، وان لا نتحدث في ايام الحسين الا عن رسالة الحسين في مواجهة الظلم والعدوان ورفض الخضوع للظالمين ، فلتتظافر كل الجهود من اجل تهيئة المستلزمات المطلوبة لانجاح هذه الزيارة المقدسة ، ومن اجل تهدئة النفوس ، واعادة الثقة والمودة بين ابناء الوطن الواحد ، وبين ابناء المذهب الواحد ، وبين ابناء الشهيدين الصدريين العزيزين ، وان شاء الله ببركة دم الحسين الطاهر سنتجاوز هذه الاحداث وآثارها الاليمة والحزينة.
من جانب اخر دعا ائتلاف النصر في العراق لتصفير الازمة السياسية الحاصلة، والاتفاق على خارطة طريق وفق مرحلتين.
وقال الائتلاف في بيان، إنه "بعد أحداث 29-30 آب المأساوية والمُفجعة والتي سقط فيها شهداء وجرحى وأصابت قلب الوطن بالصميم، يحيط "ائتلاف النصر" الرأي العام والقوى المعنية برؤيته للتعاطي مع الأزمة".
ودعا الاطراف السياسية الى "تصفير الأزمة، وطي صفحة فاجعة أحداث 29-30 آب 2022 وما قبلها، والشروع الجاد والبنّاء لرسم مراحل حل وطني دستوري متفق عليه بين جميع الأطراف، وبسقوف زمنية سريعة، بعيداً عن عقلية المنتصر وروح الكراهية وكسر الإرادات، فالجميع أخوة وطن وشركاء مصير".
وأضاف،: "أي حل يجب أن تترجمه خارطة طريق واضحة ومحل اتفاق الجميع، تستند إلى قواعد دستورية وقانونية ومؤسسية شرعية، ولبلوغها لابد من انتهاج الحوار والتحلي بالروح الإيجابية وتحمّل المسؤولية المشتركة، والتقليل من سقوف المطالب، واعتماد التنازلات المتبادلة، خدمةً للصالح العام".
من جهة اخر وجه أحد شيوخ عشائر الحويجة جنوبي محافظة كركوك حاتم العاصي، امس الأربعاء، شكره للحشد الشعبي على مواقفه الأخيرة، مشيرا الى أن الحشد الشعبي بمواقفه الأخيرة منع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
وقال العاصي في حديث لوكالة /المعلومة/، إنه "على الرغم من محاولة بعض الجهات أن تجر الحشد الشعبي للصراع والفوضى، لكنه تحلى بالروح الوطنية والإنسانية".
وأضاف أن "الحشد الشعبي بمواقفه الأخيرة منع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية وفوضى عارمة، وهذا ماكان واضخا بمواقفه التي رفضت الاقتتال بين أبناء المذهب الواحد والبلد الواحد".
وأشار العاصي إلى أن "الحشد الشعبي سيكون حصنا منيعا ضد كل من يحاول النيل من وحدة العراق وإحداث الفوضى".
واتهم القيادي في التجمع التركماني عباس الأغا في وقت سابق من اليوم، رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي بالتقصير تجاه الأحداث الأخيرة.