طهران-كيهان العربي:- ذكر موقع "أويل برايس" (oilprice) أن روسيا وإيران تتحركان لتأسيس كارتل (حلف) عالمي يضم مصدري الغاز على شاكلة منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

وأشار الموقع المتخصص في شؤون الطاقة، إلى أن التحالف الروسي الإيراني مرشح للسيطرة على أكبر قدر ممكن من احتياطيات الوقود الأزرق في العالم.

ونقل الموقع عن مصدر رفيع يعمل عن كثب مع وزارة البترول الإيرانية: "ينظر إلى الغاز على نطاق واسع على أنه المنتج الأمثل في الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، لذا فإن التحكم في أكبر قدر من التدفق العالمي للغاز سيكون مفتاحا للسيطرة على (قطاع) الطاقة على مدى السنوات العشرين القادمة".

وفي وقت سابق وقعت شركة "غازبروم" والشركة الوطنية الإيرانية للنفط مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار في مجال الغاز، وينظر مراقبون إلى المذكرة  على أنها نقطة انطلاق لتمكين روسيا وإيران من تنفيذ خطتهما طويلة الأمد لتكونا مشاركتين أساسيتين في الكارتل (أوبك للغاز).

من جهته  اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، لدى استقباله مستشار الرئيس الروسي "ايغور لويتين"، على ارادة طهران لتحقيق نقلة في مجال التعاون مع موسكو.

وفيما اعتبر العلاقات بين ايران وروسيا "ستراتيجية"، دعا "مخبر" خلال هذا اللقاء، الى تنفيذ مشروع طريق رشت - استارا السككي (شمال)، وان يوضع هذا المشروع على جدول اولويات البلدين، لانه يؤدي الى توسيع التعاون الثنائي في مجالي النقل والترانزيت. 

واضاف : ان طهران وموسكو لديهما طاقات واسعة من اجل الارتقاء بالعلاقات في شتى المجالات ومنها الطاقة والترانزيت والنقل والصناعة والامن الغذائي.

وعلى صعيد العلاقات السياسية، قال النائب الاول لرئيس الجمهورية : ان ايران وروسيا لديهما تنسيق جيد حيال القضايا السياسية، لكن مستوى التعاون الاقتصادي بينهما لا يرقى الى الاواصر السياسية؛ وبما يستدعي تنفيذ المستندات والاتفاقيات الموقعة لتحقيق زيادة في العلاقات التجارية الثنائية ايضا.

واكد في الصعيد نفسه، على حل المشاكل المصرفية واعتماد عملة البلدين في مجال التبادل التجاري المشترك.

وفي الختام، اشاد مخبر بمواقف روسيا قبال المفاوضات النووية مع ايران، وايضا انظمامها الى الدول الاعضاء بمنظمة شنغهاي.

الى ذلك، قال مستشار الرئيس الروسي، انه اجرى مباحثات جيدة مع المسؤولين الايرانيين على امتداد زيارته الحالية لطهران.

واكد "لويتين" خلال اللقاء مع مخبر اليوم، على رغبة روسيا في تطوير التعاون بكلا مجالي النقل والترانزيت مع ايران؛ مضيفا ان طهران بامكانها ان تصبح قطبا لتجارة الترانزيت مع موسكو.   

وحول مشروع رشت –استارا السككي، قال : ان تنفيذ هذا المشروع يسهم بشكل كبير في تنمية التعاون الثنائي، وسيكون بمقدور روسيا ان تستخدم هذا الطريق في نقل وترانزيت بضائعها.