kayhan.ir

رمز الخبر: 155491
تأريخ النشر : 2022August19 - 20:32

معادلة الردع الجديدة للمقاومة الفلسطينية

مهدي منصوري

استهداف قوة لجيش العدو الصهيوني لاول مرة في شارع عمان بنابلس بشكل مباشر بعمليات مكثفة من الرصاص من قبل ابناء المقاومة الفلسطينية يعكس انها قد بدأت باتخاذ اسلوب جديد في عملية ردع الجيش  الصهوني الا وهو "الهجوم بدلا عن الدفاع" وبطبيعة الحال فان هذا الاسلوب الجديد الذي لم يعهده الجيش الصهيوني يجعله ان يحسب الف حساب قبل التفكير في دهم اوالهجوم على المدن الفلسطينية  وارتكاب الجرائم كيف ما يحلو له.

والواضح من انباء الميدان ان كتائب شهداء الاقصى ـ كتيبة نابلس اشارت ان مجاهديها برفقة سرايا القدس يواصلون التصدي لقوات الاحتلال البغيضة ووحداته الخاصة وفي كل  المحاور ويستهدفونها بعمليات كبيرة بوابل من الرصاص مما تسبب باضرار كبير في آليات الجيش الصهيوني.والتي وصلت الى 30 عملية خلال 48 ساعة.

وقد اشار مراقبون للشأن الفلسطيني ان العدو الصهيوني الذي كان يجول ويصول في المدن الفلسطينية لم يعهد هذا الاسلوب الجديد الذي يوقفه عند حده خاصة بعد المفاجآة التي رسمتها المقاومة وهو استهداف القوات الصهيونية قبل ارتكابها اي حماقة في هذه المدن من عمليات دهم وتفتيش وهدم للبيوت على ساكنينها.

ومن الواضح جدا ان هذا التطور في المواجهة وبعد توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة وباسلوبها الجديد سيضع الكيان الصهيوني امام موقف صعب جدا لان العمليات ستبقى مستمرة ولن تتوقف وهو مما لا يمكن ان يتحمله جنود العدو. وكذلك يعطي استمرارية المواجهة وعدم توقفها وهو ما كان يخاف ويحذر منه ساسة  وقادة العدو العسكريين ومحلليهم وخبرائهم من خلال التقارير التي ينشرها الاعلام الصهيوني المرئي والمسموع. وكما تقول نظرية ان "لا يفل الحديد الا الحديد" فان استهداف الصهاينة من قبل المقاومين الابطال بوابل الرصاص والصواريخ هي المعادلة الصحيحة التي تستطيع ان تعيد الحق المغصوب للشعب الفلسطيني. مما يؤكد ان تأثير المقاومة لم يقف عند هذا الحد بل سينعكس على المنطقة برمتها  وبشكل ايجابي بحيث توقظ شعوبها لان لا تقبل ان تكون مغلوبة على امرها وان فزاعة الجيش الذي لا تقهر قد اخذت تتقهقر بجهاد المقاومين الابطال وستترك تاثيرها على مشاريع اميركا المجرمة التي بدأت تتكسر على اعتاب التضحيات الكبيرة لابطال المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وكل دول المنطقة.