سوريا : أميركا تعرقل نقل الغاز من مصر الى لبنان
*إصابة سوریان جراء قصف تركي لتل تمر بريف الحسكة
*100 نائب فرنسي ينددون بسياسة الحرب التي ينتهجها أردوغان شمال سوريا
دمشق – وكالات : أكد وزير النفط السوري، أن دمشق تؤيد خط نقل الغاز من مصر عبر اراضيها وصولا الى لبنان، الا ان الاميركان يعرقلون هذا الامر.
وقال بسام الطعمة، أن سوريا مستعدة من وجهة النظر السياسية والفنية، مستعدة لنقل الغاز من مصر الى لبنان عبر الاراضي السورية.
وأكد الوزير السوري أن واشنطن وبشكل مباشر تمارس الضغوط على البنك الدولي بقصد حجب التمويل عن لبنان وتحول دون تحقيق هذه الخطوة التي منّت بها على اللبنانيين منذ ما يقارب العام فيما بقيت مجرد أوهام.
وأضاف: أنا تكلمت مع معالي الوزير الاستاذ وليد فياض وزير الطاقة اللبناني أكثر من مرة. نحن كجانب سوري تعاونا بتوجيه القيادة السياسية والسيد الرئيس بشار الأسد من أجل تقديم كل الدعم لهذا المشروع، وأنجزنا كل الصيانات المطلوبة، وكل الدعم لهذا المشروع كما أنجزنا كل البرتوكولات العقدية المطلوبة للتعاون. من الجانب السوري لا يوجد أية إعاقة فيزيائيا بمعنى أن الخط وفق الحالة الفنية جاهز وكذلك الوثائق القانونية لاتفاق النقل جاهزة.
ورأى الوزير السوري أن مكمن الخلل يعود الى ان الجميع يعلم بأنها أداة ضغط أميركية لأن التمويل سيكون من البنك الدولي.
يشار إلى أنه في شهر أيلول/سبتمبر الماضي عقد اجتماع ضم وزراء نفط وطاقة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر وأقروا خارطة طريق في حينه لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر عبر الأردن وسوريا، فيما بدا الهدف المعلن في ذلك الوقت حل أزمة الكهرباء في لبنان.
وشمل المخطط يومها ضخ الغاز المصري عبر الأنبوب الموجود حالياً (خط الغاز العربي) والذي يمتد من العريش إلى طابا في مصر ومن ثم إلى العقبة ومنها إلى رحاب في الأردن ومن رحاب مروراً بجابر إلى حمص في سوريا فمنطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طول الخط ١٢٠٠ كم وقدرته الاستيعابية تبلغ ٧ مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.
من جانب اخر أصيب مواطنان سوريان بجروح اليوم جراء قصف القوات التركية بسلاح المدفعية على محيط تل تمر شمال غرب الحسكة.
وذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن “المدفعية التركية اعتدت بعدد من القذائف على السلماسة في محيط تل تمر بالريف الشمالي الغربي ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والبنى التحتية في المنطقة”.
وقصفت القوات التركية أمس بالمدفعية قرية ملا عباس في ناحية القحطانية بريف الحسكة الشمالي ما تسبب بأضرار مادية.
وتعتدي القوات التركيپ والجماعات المسلحة التابعة لها بالقذائف الصاروخية والمدفعية على القرى والبلدات بالريف الشمالي لمحافظات الرقة وحلب والحسكة ما يتسبب بارتقاء شهداء وأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة إضافة لنزوح آلاف الأسر خلال الأشهر الماضية نتيجة هذه الاعتداءات.
من جانب اخر استنكر نحو 100 برلماني فرنسي “سياسة الحرب” التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الأكراد شمال سوريا.
وقال الموقعون على مقال نشر على موقع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية ، “يخطط رجب طيب أردوغان في ظل الانفعال العالمي، لشن هجوم دام على الأكراد في شمال سوريا”.
ورأى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من الشيوعيين، ومن حزب “لا فرانس أنسوميز” (يسار راديكالي)، ومن الاشتراكيين، والبيئيين، ومن الجمهوريين (يمين)، ومن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، أن الرئيس التركي يستغل مكانته المحورية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي في سياق الأزمة في أوكرانيا، للحصول على موافقة الحلف الأطلسي على تكثيف هجماته في شمال سوريا.
وأضافوا أن على الدول الغربية ألا تدير ظهرها، داعين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ضمان حماية النشطاء والجمعيات الكردية الموجودة في الأراضي الأوروبية.
كما دعوا فرنسا إلى حث مجلس الأمن الدولي على فرض منطقة حظر طيران في شمال سوريا، ووضع أكراد سوريا تحت حماية دولية، كما طالبوا بأن تتمكن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من الاستفادة من اعتراف دولي.
وهدد أردوغان مرارا بشن هجوم عسكري ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة، بعد عملية نفذت في 2019.