طهران-فارس:-اكد وزير الداخلية احمد وحيدي بان العدو يشن اليوم حربا شاملة بمختلف الابعاد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية تشمل حربا ثقافية هائلة إلى جانب الحرب الأمنية والاقتصادية والاعلامية.

وفي الاجتماع الـ 25 لأئمة الجمعة في البلاد، اشار وحيدي في كلمته إلى الظروف العالمية المعقدة و التغييرات الجارية على الصعيد العالمي وقال: هذه التغييرات تظهر آثارها في مجال الثقافة وغيره من المجالات . اليوم يحاول الأعداء فرض نفوذهم علينا بجسور جديدة في هذا الصعيد.

وأكد وزير الداخلية ، أن العدو فشل في مختلف المجالات وقال: لقد شن العدو حربًا شاملة علينا ، وهذه الحرب لها أبعاد مختلفة. جانبها الأمني ​​يقوم على الإرهاب والتخريب والركوب على موجة الاستياء. وبهذه الطريقة يحاول العدو القيام بنشاطات داخل البلاد ، ولحسن الحظ تم احباط الكثير من هذه الانشطة بجهود قوات الأمن ؛ لكن باستخدام أدوات الاعلام، ما زالوا يحاولون الايحاء بنجاحهم في بعض الحالات.

وتابع: اليوم يشن العدو اضافة الى الحرب الامنية حربا ثقافية هائلة حول المبادئ الفكرية وفي الرؤية والتفكير، لذلك يحاول العدو في المجال الثقافي اتخاذ إجراءات واسعة في جميع الأبعاد الثلاثة هذه بطرق مختلفة.

واعتبر أن من المحاور المهمة للحرب الثقافية تغيير الرؤية تجاه القضايا الثقافية وأوضح: على سبيل المثال ، في قضية العفة والحجاب ، غيروا النظرة الإنسانية إلى النظرة المادية ؛ هذا على الرغم من حقيقة أننا في الجمهورية الإسلامية نلتزم التميز البشري ويجب ألا نختزل مكانة الإنسان إلى مجرد جسد مادي.

ووصف وزير الداخلية حرب العدو الأخرى ضد الجمهورية الإسلامية بانها في المجال القانوني وأضاف: إن العدو يحاول شن حرب شاملة علينا باستخدام الأبعاد المختلفة التي بحوزته. ففي المجال القانوني ، في القضية الأخيرة ، حوكم (المواطن الايراني) حميد نوري (في السويد) دون أي سبب أو مرجعية قانونية وبناء على ادعاءات المنافقين (زمرة خلق الارهابية) فقط.

ووصف وحيدي الحرب الإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية بأنها إحدى أدوات العدو الحربية وقال: الفضاء السيبراني هو الأداة الأكثر فاعلية التي استخدمها العدو لمهاجمة العائلات والرأي العام ، والفضاء السيبراني له أعلى مهمة تدميرية. فالعدو يحاول كسر كل الحدود بهذه الطريقة.

واعتبر الحرب الاقتصادية إحدى أدوات العدو الاخرى ضد الجمهورية الإسلامية ، وقال: اليوم ، يستخدم العدو الحرب الاقتصادية في شكل عقوبات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وللأسف فإن الحكومة السابقة لم تتخذ موقفاً جيداً من الأعداء في هذا الصدد. لكن الآن ، ونتيجة لأوامر وتوجيهات قائد الثورة، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض رسميًا "أننا منينا بفشل مهين". هذا على الرغم من حقيقة أنه إذا تم تطبيق العقوبات ضد إيران على أي بلد ، فإن ذلك البلد كان سينهار لكننا اليوم نقف في وجه المشاكل ونعلّم دولة مثل روسيا كيف تتعامل مع العقوبات.