"حماس": نرفض التعهّد للوسطاء بعدم التصعيد ولن نتسامح مع أي عدوان
*منظمة "اليونيسف"، استشهاد 13 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية منذ شهر يناير 2022!
*تجدد المواجهات الفلسطينية مع جيش الاحتلال واعتداءات للمستوطنين في مدن الضفة الغربية
غزة – وكالات : جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، امس الثلاثاء موقفها الرافض بالتعهّد للوسطاء (لم تذكرهم)، بعدم تصعيد الأوضاع الميدانية، في سياق ما وصفته بـ"استمرار الانتهاكات بحقّ المقدّسات الإسلامية والمسيحية، بمدينة القدس المحتلّة".
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في بيان: إن "الجهات الوسيطة حاولت الحصول على تعهد من حماس بعدم تصعيد الأمور، وهذا مرفوض".
وأضاف: "لا يمكن الحديث عن التهدئة في ظل استمرار الاحتلال وسلوكه العدواني".
وأوضح أن "هؤلاء الوسطاء كثّفوا من اتصالاتهم على قيادات الحركة، في ظل الانتهاكات الأخيرة بمدينة القدس" (في إشارة إلى الأحداث التي ترافقت مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية).
وقال: إن حركته أبلغت الوسطاء بـ"عدم تسامح الشعب مع أي عدوان على مقدّساته".
واستكمل قائلاً: "الوساطات تتحرك للتواصل مع حماس؛ لأنها تمثل المقاومة، صاحبة الحضور والقوة الفاعلة، لاستكشاف موقفها في كل ما يتعلق بالساحة الفلسطينية".
واتّهم قاسم حكومة الاحتلال بالتعامل "باستهتار مع كافة طلبات الجهات الوسطية، وانحيازها للمتطرفين الصهاينة".
وأشار إلى أن "حركته تتعامل مع الوساطات بما يخدم الشعب، ويعزّز حضور القضية، ويرسّخ معادلات المقاومة".
ونظم آلاف المستوطنين ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام"، مساء الأحد، بالقدس؛ احتفالاً بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، قبل أن تندلع مواجهات أسفرت عن إصابة 79 فلسطينيًّا واعتقال 50 آخرين.
بدورها أعلنت منظمة "اليونيسف"، استشهاد 13 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية منذ شهر يناير 2022.
وأشارت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إلى أن "طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 14 عاما، قتل في بيت لحم. وهو ثالث طفل فلسطيني يقتل خلال هذا الأسبوع"، مضيفة: "كما قتل 13 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام – أي حوالي ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي".
وأكدت أن "الطفل هو طفل، يجب حماية حقوقه من قبل كافة الأطراف".
كما دعت إلى عدم استهداف الأطفال، قائلة: "لا ينبغي مطلقا تعريض الأطفال للأذى أو العنف".
وقد أعلنت اليونيسف، أن وفدا من "مبادرة إيكو الشرق الأوسط"، وهي الذراع الإنساني للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد زار الأسبوع الماضي المدارس التي تم إصلاحها مؤخرا في غزة.
وأضافت: "بفضل دعم الاتحاد الأوروبي، تواصل منظمة اليونيسف في فلسطين مساعدة الأطفال الفلسطينيين لتلبية احتياجاتهم الأساسية والتعليمية لتحقيق إمكاناتهم".
من جانب اخر اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني امس الثلاثاء، في مدينة طولكرم، تزامنا مع اعتداءات نفذها مستوطنون في قرية شوفة جنوب شرق المدينة، إلى جانب اعتداءات استيطانية أخرى في الخليل وبيت لحم.
وأطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع، تجاه المزارعين قرب مستوطنة "افني حيفتس" المقامة على أراضي محافظة طولكرم، فيما هاجم مستوطنون المزارعين أثناء عملهم في أراضيهم بقرية شوفة جنوب شرق طولكرم.
ويواصل المستوطنون الصهاينة مضايقاتهم اليومية بحق مزارعي قرية شوفة، ويهاجمون ممتلكاتهم، ويحاولون تهجيرهم من أراضيهم.
وفي بيت لحم، اقتحمت حافلات للمستوطنين بحماية كبيرة من جيش الاحتلال، محيط بلدية تقوع والخربة الأثرية، لأداء طقوس تلمودية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون على رعاة الأغنام، وهدموا غرفة سكنية في قرية الجوايا شرق يطا جنوب الخليل.
وأصيب عشرات المواطنين بالرصاص والاختناق بالغاز، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حلحول شمال الخليل.
وداهمت قوات الاحتلال حلحول لتأمين حماية عشرات المستوطنين الذين اقتحموا مسجد النبي يونس في البلدة، لإقامة طقوس تلمودية بالمكان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة مواطنين بالرصاص الحي في القدم والساق، وآخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، نقلوا لتلقي العلاج في مستشفيات الخليل.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا على الفور من طواقم الهلال الأحمر، التي تعرضت أيضا لإطلاق الرصاص.