المشاط : تحالف العدوان ومرتزقته ارتكبوا آلاف الخروقات
صنعاء- وكالات:- اكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط ان تحالف العدوان ومرتزقته ارتكبوا آلاف الخروقات منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ بينها أكثر من 35 زحفاً عسكرياً.
وقال المشاط في كلمه له القاها بمناسبة العيد الـ 32 للوحدة اليمنية 22 مايو 1990م :" لسنا ضد تمديد الهدنة ولكن ما ليس ممكناً هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا".
دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى، العلماء والمثقفين والكتاب والإعلاميين على إبراز معاني الوحدة كمتطلب من متطلبات عزة اليمن ودوره ومكانته ومستقبل أجياله، وما يرتبط بها من دلالات نبيلة.
وقال" إن احتفاءنا بالذكرى الثانية والثلاثين لقيام الوحدة اليمنية وابتهاجنا الدائم والمتكرر باليمن الواحد والموحد لا يعني أن بلادنا تعيش أوضاعا مثالية، ولا يلغي أبداً الحقائق القاسية والصعوبات الكبيرة والأطماع الخارجية الماثلة على الأرض والتي صنعتها وراكمتها آفة التبعية والارتهان على مدى عقود، ولكنه يعني بالتأكيد أن كل مؤامرات الخارج المعتدي التي تستهدف اليمن الواحد وترمي إلى تجزئته وتفتيته ستظل تبوء بالفشل".
وأضاف" مع كل ذلك فإن الخارج وأدواته ينسون دائما بأن الوحدة شأنها شأن بقية الثوابت لم تكن يوما من صنع أشخاص أو أحزاب، وإنما كانت وستبقى صناعة شعب يستعصي على الانكسار واستحقاق وطن لا يقبل التجزئة ولذلك قد تجدون في حقب مختلفة من التاريخ صراعات مريرة بين أحزاب وأشخاص وجماعات، لكن الشعب اليمني كان في مختلف الأحوال يستمر واحدا وموحداً في وجدانه ومشاعره".
وأكد الثقة المطلقة بفشل كل رهانات أعداء اليمن، إلا أن كل المؤشرات تقول بأن المعركة ما تزال طويلة فالخارج المعتدي ممثلا في دول العدوان على رأسها أمريكا وبريطانيا ومعها المجتمع الدولي الداعم والمنحاز ضد اليمن، جميعهم ما زالوا يتأبطون الشر ضد اليمن.
كما أكد الرئيس المشاط، الحرص على السلام الحقيقي والدائم الذي يرتكز على المطالب الأساسية العامة والمتمثلة في الإنهاء الكلي للعدوان والحصار والاحتلال وإعادة الأعمار ومعالجة كافة آثار وتداعيات الحرب العدوانية.
وقال" نرحب بكل الجهود الخيرة التي تصب في هذا الاتجاه، وندرك أن عملية السلام تحتاج إلى تدرج ومسارات عمل متعددة، ونعيد كل أسباب إطالة أمد الحرب إلى تصورات تحالف العدوان الخاطئة وإلى الموقف الدولي المنحاز لدول العدوان والذي يندرج بشكل أو بآخر ضمن أسباب إطالة أمد الحرب".
وأعرب عن الأسف البالغ إزاء التعاطي الصادم والمخيب للآمال الذي انتهجه تحالف العدوان مع الالتزامات التي نصت عليها بنود الهدنة، وإهداره معظم فترتها الزمنية التي أوشكت على الانتهاء من دون إبداء المستوى المطلوب من احترام الالتزامات.
وتطرق الرئيس المشاط في خطابه إلى الخروقات منذ دخول الهدنة حيز النفاذ إلى منتصف ليل أمس، والتي بلغت بالآلاف.. وقال" وفي كل الأحوال نستطيع القول بأن الهدنة لم تكن مشجعة بما يكفي وإذا كان هنالك من فضل في صمود الهدنة فهو إنما يعود فقط للمستوى العالي من الصبر وضبط النفس الذي تحلت به صنعاء طوال فترة الهدنة".
وأضاف" وفي هذا السياق نؤكد أننا لسنا ضد تمديد الهدنة، ولكن ما ليس ممكناَ هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا، وهو ما يجعلني أدعو إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة، ومناقشة المزيد من الحلول الإنسانية والاقتصادية كأولوية صارمة تستدعيها ضرورة التخفيف من معاناة الشعب اليمني المحاصر، الأمر الذي سيعكس إيجابياً على مجمل عملية السلام في اليمن".