ما آخر التطورات الميدانية على جبهات مكافحة الإرهاب في سوريا؟
ردت وحدات الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي، يوم الاحد، على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في محيط بلدات الفطيرة وسفوهن وبينين وفليفل، بعد الاعتداء على نقاط تمركزها، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين.
إلى ذلك كبدت وحدات من الجيش السوري الإرهابيين خسائر أخرى بشرية وعسكرية خلال استهداف نقاط تمركزهم أمس في محور السرمانية بسهل الغاب شمال غرب حماة ومحور كبانة شمال اللاذقية.
هذا ويسود الهدوء الحذر وشبه التام مختلف قطاعات البادية السورية، في حين تواصل الوحدات المشتركة من الجيش السوري والقوات الرديفة عمليات تمشيطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا داعش في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي.
في المقابل، واصل الجيش التركي والمجموعات المسلحة المدعومة منه التصعيد العسكري، لليوم الثالث على التوالي، في ريفي حلب الشمالي والغربي، وامتدت دائرة التصعيد العسكري لتشمل ريف حلب الشرقي وريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الشمالي الغربي، من دون أن تستثني منطقة خفض التصعيد بإدلب، وخصوصاً ريف المحافظة الجنوبي.
واستهدف الجيش التركي خلال اليومين الماضيين ومن قاعدته العسكرية في بلدة مارع نقاط الجيش السوري في محور كفر تعال وكفر نوران، فيم رد الجيش السوري على مصادر إطلاق النار، وأشارت مصادر محلية إلى أن القصف البري تركز أمس على بلدتي تل قراح وكفر أنطوان التابعتين لمنطقة عفرين بعد أن طال في اليوم السابق قرى الصوغانية وتنب وزناعيت ومياسة التابعة لمنطقة إعزاز.
مصادر أهلية في ريف حلب الشرقي، قالت إن الجيش التركي وما يسمى بـ "الجيش الوطني" حولا أمس فوهات مدفعيتهما من عين العرب، التي نالت حظاً وافراً من القصف في اليوم الذي سبقه، إلى ريف منبج الشمالي حيث بلدة المحسنلي التي نزح معظم سكانها بفعل القصف المتكرر بين الحين والآخر.
أما في ريف الرقة الشمالي، فلا تزال بلدتا جهبل ومشيرفة إضافة إلى مخيم عين عيسى، وهي واقعة تحت قسد، تحت وابل من القصف المدفعي والصاروخي، إذ أفادت مصادر أهلية فيهما عن تسجيل إصابتين في صفوف المدنيين أمس، على حين قطع طريق عام حلب – الحسكة المار من البلدتين من حركة المرور جراء القصف التركي المتواصل لشل الحركة على الطريق.
ولم تتغير حال أرياف بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة أمس عن الأيام السابقة، من ناحية استمرار القصف المدفعي الصاروخي للجيش التركي ومجموعاته المسلحة، الذين كثفوا اعتداءاتهم على قرى الوردية وتل شعير وأم الكيف الواقعة تحت سيطرة "قسد"، من دون معرفة أعداد الإصابات في صفوف السكان.
العالم