"اليأس الصهيوني" من الانتخابات اللبنانية
تفتح اليوم صناديق الاقتراع للبنانيين لانتخاب مرشيحهم في ظرف حساس جدا خاصة ماتدور في المنطقة من احداث متسارعة اختلطت وتشابكت فيه الاوراق للصراع المحتدم خاصة الازمة الروسية الاوكرانية والتي سيطرة على مجريات ليس في المنطقة فحسب بل على كل دول العالم.
هذا من جانب ومن جانب اخر ان وضع لبنان الحساس في المنطقة ودوره الفاعل في مجريات احداثها للصراع القائم بين محور المقاومة ومحور التطبيع والاذلال والوجود الصهيوني ، والذي القى بظلاله على الانتخابات وبصورة مباشرة اذ خاصة وان المؤشرات تؤكد ان نتائج الانتخابات سيكون لها اثر كبير في تغيير مجريات الاحداث القائمة، ولذا فان اميركا والصهاينة ومحور التطبيع بذلوا جهودا كبيرة واغدقوا الاموال الطائلة من ان لايحدث تغيير في العملية السياسية القائمة بما لاينسجم مع التوجه الاميركي الصهيوني .
وقد رفع الاستحقاق الانتخابي في لبنان منسوب الاهتمام "الإسرائيلي" من قبل وسائل الإعلام، في ظل صمت رسمي تام، وهو ما عكسته تعليقات ونقاشات بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين الذي خلصوا إلى أنه بالنسبة إلى "إسرائيل"، لا أمل يُرتجى من هذه الانتخابات، فهي لن تحقّق منها ما عجزت عن تحقيقه في حروبها ضدّ حزب الله، والنقاش الدائر في "إسرائيل" اليوم أظهر أنّ ثمة رؤية عامة موحّدة تجتمع عليها الأوساط الإسرائيلية المهتمة بالشأن اللبناني، وأهمها "اليأس الإسرائيلي" من أن تحدث الانتخابات تحوّلاً جوهرياً في المشهد اللبناني.
اما في الطرف الاخر فقد حذر السيد نصر الله الناخبين من ان “ما يريدونه اليوم منكم هو ما كانت تريده "اسرائيل" من خلال قصفها يريدون منكم ان تتخلوا عن المقاومة وسلاح المقاومة ولكن القصف هو سياسي واعلامي واقتصادي ومالي”، وتابع “الحصار، الضغوط، الاتهامات، التشويه هدفها ان تتخلوا عن المقاومة وهذا هو العنوان الذي طرح في هذه المعركة الانتخابية”.
كما اشار السيد نصر الله الى الذين يقفون في الصف المعادي من المقاومة من ان “من شكّل لوائحه الانتخابية في السفارة الاميركية فليطالب واشنطن باسترداد اموال المودعين المهربة”، وان “هذا الاصبع الذي يغيظهم هو الذي افرح جمهور المقاومة واغاظ إسرائيل وهزمها”، وتابع “قيمة الاصبع الذي يخضون معركتهم لكسره هي انه يمثل اصابعكم الضاغطة على الزناد وخياراتكم الرافضة للذل”، وشدد على ان “من يبقي هذا الاصبع مرفوعا هو اصابعكم اليوم والبصم بالحبر، أما الدم سيبقى يحمي الوطن ويحرس ابوابه”.