"حماس": الاستيطان والتهجير القسري بالضفة سيقابل بالصمود والمواجهة
*تهديدات الاحتلال "الإسرائيلي" باغتيال قيادة الحركة ليست جديدة وتعودنا على هذه الأسطوانة المشروخة
*"الجهاد الاسلامي" : استهداف البيوت الاَمنة جريمة تعكس مدى التخبط الأمني الصهيوني
*مسؤولون أمنيون صهاينة يتوقعون استمرار العمليات الفدائية طوال العام!
غزة – وكالات : أكدت حركة حماس أن مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء 4000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وقراره هدم نحو 12 قرية فلسطينية في يطا جنوبي الخليل، هو تصعيد خطير، لن يمنح الاحتلال شرعية موهومة، ولن يجلب له الأمن المزعوم.
وقال بيان لحماس، امس السبت: "إنَّ مصادقة الاحتلال على بناء 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وقراره الذي يسمح بهدم نحو 12 قرية في يطّا جنوب الخليل، وتهجيره لآلاف الفلسطينيين منها، هو تصعيدٌ خطير، وتعدٍّ سافر على أراضينا المحتلة، وجريمة تطهير عرقي وتهجير قسري لأبناء شعبنا عن أرضهم وممتلكاتهم لصالح تمكين الاحتلال والاستيطان".
وأكدت الحركة، أنَّ تلك الجرائم والسياسات الاحتلالية ضدّ شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لن تمنح الاحتلال شرعية موهومة على أرضنا التاريخية، ولن تجلب له أمناً مزعوماً عليها، ولن تُفلح في ثني شعبنا عن مواصلة تمسّكه بأرضه ومقدساته والدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة.
وشددت على أن تلك الجرائم، ستُقابل بمزيد من الصمود والمواجهة المفتوحة والشّاملة، حتّى انتزاع حقوقنا الوطنية، وتحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفتت إلى أنَّ استهتار الاحتلال بالقوانين والأعراف الدولية الرّافضة للاستيطان والمطالبة بإزالته، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته التاريخية بالانتصار لعدالة القضية الفلسطينية، وبإنهاء الاحتلال الذي يشكّل استمراره خطراً على المنطقة، وتهديداً للسلم والأمن الدوليين.
من جهته أكد حازم قاسم، الناطق باسم حركة (حماس)، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال قيادة الحركة ليست جديدة، قائلاً: "لقد تعودنا على هذه الأسطوانة المشروخة".
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف قاسم، في تصريحات صحفية أن التحريض على اغتيال قائد الحركة بغزة، يحيى السنوار، لا يخيف (حماس)، مشيراً إلى أن ذلك لن يوقف مسيرة المقاومة ضد الاحتلال.
ولفت، إلى أن قوات الاحتلال اغتالت في السابق قيادات من الحركة وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، مشدداً على أن الحركة ظلت على خطها المقاوم و"بل زادت إصراراً عليه".
وبين الناطق باسم (حماس)، أن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة الحركة، تشير إلى الارتباك الذي يعاني منه الاحتلال نتيجة عمليات المقاومة، محملاً الاحتلال المسؤولية عن كل ما يحدث نتيجة استفزازاته في المسجد الأقصى المبارك.
من جهته أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، امس السبت، أن استهداف البيوت الآمنة، جريمة تعكس مدى الإرباك والتخبط الأمني الذي يعيشه الاحتلال، ومحاولة يائسة للتغطية على صورته التي حطمتها المقاومة الفلسطينية.
ودانت الحركة، الجريمة الصهيونية الجديدة في استهداف منازل آل جرادات في السيلة الحارثية بجنين بالضفة المحتلة، والتي طالت اليوم منزل الأسير عمر جرادات.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي على لسان متحدثها الرسمي في الضفة طارق عز الدين، تعقيباً على هدم منزل الأسير عمر جرادات في السيلة الحارثية بجنين، أن هذه الجريمة الجديدة هي استكمال لسياسة العقاب الجماعي، بحق شعبنا، والذي يكشف وحشية الإرهاب، وهو إرهاب دولة منظم يستوجب محاكمته على هذه الجرائم البشعة.
وأكدت الحركة، أن إمعان الاحتلال في استهداف الوجود الفلسطيني، لن ينجح في كسر إرادة شعبنا وأهلنا، الذين يواصلون معركة الصمود والتحدي والدفاع عن حقوقهم المشروعة، وسوف ستزيدهم إصراراً على المضي قدماً في مشروع المقاومة حتى دحر الاحتلال.
من جانب اخر توقع مسؤولون أمنيون صهاينة استمرار الموجة الأخيرة من "الهجمات المميتة في إسرائيل"، على حد وصفهم، طوال العام بأكمله، وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، امس السبت: إنه "رغم الجهود التي تبذلها قوات الأمن للسيطرة على العمليات، وعلى الرغم من الانتشار الكبير لقوات الجيش والشرطة، إلا أنها ما زالت مستمرة".
وأضافت الصحيفة أن "المسؤولين يعتقدون استمرار الهجمات الفلسطينية لعدة أشهر أخرى، على غرار الموجة في أواخر عام 2015، وطوال عام 2016".
وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، مطلع نيسان/إبريل الماضي، أن "الأجهزة الأمنية، أحبطت عدة محاولات فلسطينية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية".
ومؤخرا، نفذ فلسطينيون عمليات فدائية بالداخل المحتل، أسفرت عن مقتل 17 إسرائيليا على الأقل، كان آخرها في 5 مايو/ أيار الجاري، حيث قتل ثلاثة مستوطنين، في مستوطنة "إلعاد" قرب "تل أبيب".