kayhan.ir

رمز الخبر: 149810
تأريخ النشر : 2022April29 - 20:04
من خلال تصدي المقدسيين لاقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين..

الفلسطينيون يواصلون معركة الصمود لإفشال مخططات العدو الصهيوني

غزة – وكالات : استنكارا لحرب التهويد الشاملة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 70 عاماً وتأكيداً على استمرار الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية في الدفاع عنها يحيي الفلسطينيون يوم القدس العالمي عبر سلسلة من الفعاليات الجماهيرية الحاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر مؤكدين استمرارهم في معركة الصمود ضد الاحتلال حتى دحره عن أرض فلسطين التاريخية.

يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك اكتسب زخماً مختلفاً هذا العام من خلال تصدي المقدسيين لاقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك ضمن مخطط شامل لتهويد المدينة التي تعد العاصمة التاريخية  لفلسطين والعاصمة الروحية للديانات الثلاث وفق ما أشار مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر في تصريح لمراسل سانا.

وأوضح خاطر أن مخططات الاحتلال المتصاعدة في القدس والاعتداء الآثم على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها قابله تصاعد في روح التحدي والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني وخير دليل على ذلك مشاهد تدفق عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الأقصى متحدين الاحتلال وسياساته العدوانية ومخططاته العنصرية في رسالة مفادها بأن الشعب الفلسطيني سيواصل معركته لحماية القدس ومقدساتها مؤكداً أن الاحتلال يعيش حالة قلق وخوف وترقب ولا سيما أن معركة الأقصى الأخيرة مثلت انتصارا على الاحتلال وإفشالاً لمخططاته التهويدية.

المختص بشؤون القدس فخري أبو ذياب  أوضح أن يوم القدس يمثل يوماً للتضامن مع القدس ونصرتها ويبعث برسالة للاحتلال بأن القدس ستبقى القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية وأن سياسة فرض الوقائع الجديدة التي يحاول الاحتلال ترسيخها على الأرض ستتحطم على صخرة صمود الفلسطينيين وثباتهم في القدس والأقصى.

وأكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أن الاستمرار في المقاومة والصمود ضد المحتل هو الطريق الوحيد لتحرير الأرض لافتة إلى أن يوم القدس اعطى للقضية الفلسطينية زخماً وتضامنا واسعا وهو مناسبة مهمة لتذكير العالم بما تتعرض له المدينة المقدسة على أيدي الاحتلال من تهويد واستيطان وتهجير وتطهير عرقي وعدوان  شرس يستهدف مقدساتها والذي قابله الفلسطينيون بمقاومة اسطورية في تصديهم للاحتلال وقطعان المستوطنين خلال اقتحاماتهم الأخيرة للأقصى.

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي  شدد على أن اقتحامات قوات الاحتلال للأقصى والتهويد المستمر وعمليات التطهير العرقي والفصل العنصري في القدس لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا اصراراً على مواصلة طريق الكفاح والنضال لتحرير القدس داعياً في الوقت نفسه كل أحرار العالم لدعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني والتدخل العاجل لحماية المقدسات من الاعتداءات الإسرائيلية.

من جهة اخرى أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال ومنع المصلين من التوافد للمسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: إن أكثر من 160 ألف مصلٍّ أدّوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك.

 

وصباح  امس شدّ آلاف الفلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية الرحالَ إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وشهد معبر قلنديا الذي يربط المدينة بمحيطها، ازدحامًا كبيرًا بالمصلين، وسط قيود وشروط إسرائيلية على دخولهم، ومنعت قوات الاحتلال، مئات المواطنين الفلسطينيين من الوصول للقدس؛ لأداء "الجمعة" الأخيرة من رمضان في "الأقصى"؛ بدعاوى أمنية.

وتفرض سلطات الاحتلال قيودًا على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة.

وتنتشر شرطة الاحتلال في أرجاء الأقصى، وسط إجراءات مشددة وتفتيش للمواطنين، كما تنتشر على الحواجز حول مدينة القدس؛ لمنع وصول الفلسطينيين من سكان الضفة إلى المسجد.

من جانب اخر اندلعت فجر  امس الجمعة مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى.

وأفادت إذاعة "صوت الأقصى" بأن قوات إسرائيلية اعتدت على المصلين في المسجد الأقصى وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

 

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت منطقة باب المغاربة وأطلقت الرصاص المطاطي تجاه المرابطين.

ويتزامن التصعيد الإسرائيلي مع توافد عشرات الحافلات التي تقل الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في آخر جمعة من رمضان.

ووصل مئات الفلسطينيين، من مدن عدة في الضفة الغربية إلى باحات المسجد الأقصى لأداء الصلوات فيه، رغم قيود الاحتلال الإسرائيلي في عرقلة وصولهم.

وأفادت مصادر محلية، بأن المئات من الشبان وصلوا باحات الأقصى متحدين الحواجز "الإسرائيلية" الأمنية والعوائق والقيود، وسط هتافات داعمة للأسير خليل عواودة الذي يواجه سياسة الاعتقال الإداري والمضرب عن الطعام منذ 3 مارس الماضي.