kayhan.ir

رمز الخبر: 149641
تأريخ النشر : 2022April25 - 21:05
حمل اكثر من مغزى..

"تسريب" مخطط لمهاجمة إيران يكشف حالة الفزع بين أيتام أميركا!

 

 

طهران-العالم:-في تسريب حمل اكثر من مغزى، سمحت الرقابة لقوت الاحتلال لوسيلة إعلامٍ "صهيونية" بالنشر عن وحدة التفعيل التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في جيش الاحتلال، وإجراء حديث مع الجنرالات الثلاثة الذين يقودون هذه الوحدة، التي تقوم، وفقا لموقع "ينت"، بإدارة المعركة بين الحروب، التي يخوضها الكيان الصهيوني، ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية..

جنرالات هذه الوحدة، التي من المفترض انها سرية!، او التي كانت سرية حتى اليوم!، كشفوا عن ان الوحدة هي التي "ترفع التوصيات حول كيفية وآلية التصرف الصهيوني في حال حدوث أزمة أمنية" مثل "كيفية الرد الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية لتدمير برنامجها النووي".

وكشف جنرالات هذه الوحدة ايضا "انه إلى جانب الانشغال المستمر ضد التمركز الإيراني في المنطقة، فان ضباط وجنود الوحدة يعملون أيضا وبشكل مركزي في تنفيذ الاستعدادات الإسرائيلية الجديدة والمتجدّدة للخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، في ظل الاتفاق المُزمع توقيعه بين طهران والدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".

"التمركز الايراني في المنطقة" الذي يقصده جنرالات الوحدة ، والذي يعمل الكيان الصهيوني "التصدي له" هو فصائل المقاومة في المنطقة مثل حزب الله وحماس والجهاد والحشد الشعبي وانصارالله و..، وهذا ما كشف عنه هؤلاء الجنرالات انفسهم في هذا التسريب من خلال تأكيدهم على ان "إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، كانوا وما زالوا ألّذ أعداء إسرائيل".

اهم ما جاء في التسريب، هو ما كشفه هؤلاء الجنرالات عن التعاون والتنسيق بين كيانهم وعرب التطبيع للهجوم على ايران!، حيث ذكر التسريب انه "بسبب التصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط، ومحاولاتها الحثيثة للسيطرة على المنطقة،(المقصود كما قلنا فصائل المقاومة)، نتجت تحالفات جديدة وتساوق مصالح حديثة، تدفع لتعاون حتى في المجال المخابراتي والاستخباراتي بين الوحدة الإسرائيلية ووحدات أخرى تابعة لجيوش في المنطقة".

وتابع الموقع  الصهيوني انه "إذا أضفنا لما ذُكر، اتفاقيات التعاون الجوي المشترك للجيش الإسرائيلي ولجيوش دول عربية مجاورة، وهو تعاون غير مسبوقٍ، والذي خرج للعلن مؤخرا، فإننا نصِل حتما إلى شرق أوسط جديد".

من الواضح ان كان المقصود من هذا التسريب، ان يبعت برسائل، فان الرسالة الاولى منها كشفت عجز وضعف ويأس وإحباط الكيان الصهيوني، في مواجهة محور المقاومة وخاصة ايران، فعندما يكشف الكيان عن اسراره فان من المؤكد انه لا يملك اسرارا بالاساس ليفاجأ بها ايران او محور المقاومة، كما كان ديدنه في الغدر على مدى 70 عاما الماضية، فهذا الكيان الغادر لم يكشف يوما عن امر كان بمقدوره تنفيذه، فهو لا يتأخر حتى لحظة واحدة اذا كان بامكانه توجيه ضربة الى من يعتبرهم اعداءه.

الرسالة الثانية للتسريب، وهي رسالة اكثر خيبة من الرسالة الاولى، حيث يسعى هذا الكيان المزيف ان يستقوي بإنظمة وجيوش، قائمة بدعم وحماية امريكا، فهي حالها حال "أسرائيل"، والفارق الوحيد بينهما، ان تلك الجيوش تدفع لامريكا لحمايتها، بينما جيش الاحتلال تدفع له امريكا لحماية مصالحها في المنطقة.