kayhan.ir

رمز الخبر: 147907
تأريخ النشر : 2022March11 - 20:11
توقفها يشكل أرضية لحل القضايا المتبقية..

طهران: التركيز الرئيسي لجميع الأطراف سيكون على تحقيق النجاح في المفاوضات

طهران- كيهان العربي:- اعتبر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، التوقف المعلن عنه في مفاوضات فيينا بأنه يمهد الأرضية لحل القضايا المتبقية وعودة نهائية وأضاف، "لن يؤثر أي عامل خارجي على عزمنا المشترك للتوصل إلى اتفاق جماعي".

جاء ذلك في تغريدة لمتحدث الخارجية امس الجمعة، عبر حسابه الخاص على تويتر، تعليقا على التوقف المعلن عنه في مفاوضات فيينا.

وأضاف خطيب زاده، "ان التركيز الرئيسي لجميع الأطراف سيكون على تحقيق النجاح في المفاوضات ولن يؤثر أي عامل خارجي على الإرادة المشتركة للتحرك نحو اتفاق جماعي".

واجرى كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، علي باقري كني، امس الجمعة، لقاء ثنائيا مع نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، انريكي مورا.

كما عقد الجانبان اجتماعا مماثلا قبل ظهر الخميس وباتت المشاورات جارية على قدم وساق مع وفود الأطراف الأخرى المشاركة في مفاوضات فيينا.

وفي السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية حسين اميرعبداللهيان، اتصالا هاتفيا الخميس، مع الأمين العام لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، جوزيب بوريل وأكد أن بالنسبة الى محادثات فيينا يجب ألا تتأثر القضايا الرئيسية ورفع الحظر المفروض بجشع الجانب الأميركي.

وبدات الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا في 27 كانون الاول /ديسمبر الماضي وعكف المشاركون على استكمال مسودة نص الاتفاقية واتخاذ القرار بشأن بعض القضايا الخلافية.

ووصف وزير الخارجية محادثاته مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الخميس بأنها مفيدة وبناءة.

وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة على صفحته على تويتر امس الجمعة: أجريت الخميس محادثات مفيدة وبناءة مع السيد جوزيف بوريل.

وأضاف: الجهود جارية للتوصل إلى اتفاق جيد ودائم. الاتفاق متاح لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية مترافقة مع الديمومة والثبات.

وقال أمير عبداللهيان: إن نتيجة محادثات فيينا تحدد باتفاق جماعي وليس بنهج أحادي! هناك حاجة إلى جهد مشترك.

وأكد قائلا: المنطق والعقلانية هما ما ينبغي ان يسودا.

وكان وزير الخارجية قد اكد ان القضايا الرئيسية فی المفاوضات بما فيها الغاء الحظر يجب الا تكون متاثرة بالاطماع الامريكية.

واستعرض اميرعبداللهيان الخميس خلال اتصال هاتفي مع مسئول السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي "جوسب بورل" مستجدات المفاوضات النووية في فيينا.

وناقش الجانبان خلال الاتصال مسار المفاوضات واحدث النتائج الناجمة عنها وكذلك بعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك بما فيها الازمة في اوكرانيا.

واشاد اميرعبداللهيان بمساعي واهتمام بورل بالمفاوضات في فيينا والتقدم الذي حصل فيها واضاف في حال تحلي جميع الاطراف بالرؤية الحقيقية يمكن التوصل الى اتفاق جيد.

ومضى يقول ان طرح امريكا مطالب جديدة يفتقر الى مبرر منطقي ويتناقض مواقفها حيال التوصل السريع الى الاتفاق.

واضاف لا يمكن لامريكا ان تطرح كل يوم مطالب جديدة متذرعة بضغوط الراي العام في امريكا مؤكدا نحن ايضا نواجه ضغط الراي العام كون الشعب الايراني يتابع التطورات المتعلقة بالمفاوضات بدقة بالغة ويدعو الحكومة الى العمل على الغاء الحظر والحفاظ على القدرة النووية.

وكان التطورات في اوكرانيا ضمن القضايا التي استعرضها ايضا وزير الخارجية خلال هذا الاتصال وقال: ان الموقف المبدئي للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الازمة في اوكرانيا يعتمد على ضرورة الاهتمام بجذور هذه الازمة لاحلال الامن المستدام في هذه المنطقة من خلال وقف الحرب والتركيز على الحل السياسي.

من جانبه اعلن بول ان المفاوضات في فيينا بلغت مرحلة حساسة وعلى امريكا وايران ابداء مزيد من المرونة.

واضاف ان الضمان الاقتصادي هو من القضايا التي تهتم بها ايران ونحن ندعم ذلك ونستمر في مساعينا للتوصل الى الاتفاق بعد قطع مسافة كبيرة في المفاوضات معتبرا الايرانيين بانهم يتمتعون بالقدرة في المفاوضات.

وفي السياق أعلن مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني في فيينا، ان "عدم اتخاذ القرار والمطالب الأميركية الجديدة عرقلت مسار اثمار المفاوضات" وأضاف، "من المتوقع استمرار المشاورات لحل القضايا المتبقية بعد توقف المفاوضات".

وفي تغريدة له امس الجمعة، أعلن الأمين العام لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، جوزيب بوريل عن توقف المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1.

وبحسب بوريل، تعود فرق التفاوض إلى عواصمها للتشاور.

وأضاف ذات المصدر المقرب من فريقنا المفاوض ، "ان التوقف المعلن عنه في المفاوضات، جاء بناء على اقتراح منسق الإتفاق النووي وتعتزم الأطراف مواصلة عملية التفاوض بعد هذا التوقف".

وتابع: قبل بدء هذه الجولة من المفاوضات وبعد عودة باقري إلى طهران، أعلن الفريق المفاوض الإيراني عن مواقفه وآرائه إلى الجانب الآخر بشأن التفاصيل الأخيرة التي وردت في النص، وان "هناك اتفاق قريب المنال إذا ما اتخذ الجانب الآخر قرارات مناسبة".

وقامت إيران بمراجعتها النهائية حول المفاوضات وقدمتها إلى الجانب الآخر، والاتفاق يعتمد على قرار الأطراف الأخرى، ولا سيما الولايات المتحدة.

ونوه هذا المصدر المقرب الى أن الولايات المتحدة ومن خلال إجاباتها وإثارة قضايا جديدة أوجدت تحديات في المرحلة الأخيرة من المفاوضات.

كما أشار الى أن هناك بعض القضايا الأخرى بما في ذلك القضايا بين روسيا والولايات المتحدة، والتي بالطبع لن تكون ذات صلة بمفاوضات إيران مع دول مجموعة 4 + 1 في فيينا، ويجب أن تقوم الولايات المتحدة وروسيا بحلها.

ومن المتوقع أن تستمر المشاورات لحل القضايا المتبقية بشكل فعال بعد عودة الفرق المفاوضة إلى عواصمها.