الضمائر العمياء للاميركان والغربيين
مهدي منصوري
يثبت استنهاض الغرب واميركا اليوم كل إمكاناته ويفتح حدوده لمواطنيه والمرتزقة ويدعوهم إلى التطوع للقتال خارج أراضيهم في معركة بين بلدين جارين ماكنا نؤكد عليه من أنه لهذا العالم الغربي المستكبر ضمير أعور ينظر إلى الأمور من زاوية واحدة لا ترى إلا مصالحه الاستكبارية من دون اعتناء لما تتعرض له هذه الشعوب من معاناة والام من تصرفاته الهوجاء التي تعتمد على القهر والاستعباد واستخدام مختلف الاساليب القمعية لتحقيق مصالحهم وبتبرير هذه التصرفات الحمقاء التي لاتصل الى الواقع والحقيقة.
وقد شاهد العالم ان اميركا المجرمة التي غزت العراق وافغانستان وجاءت بمرتزقتها المجرمين من ارباب السجون والقتلة لتثبيت وجوده وفرض هيمنتها على شعوب هذه البلدان وعندما قوبلت هذه التصرفات اللاانسانية بالرفض من قبل هذه الشعوب وعندما وضع المجاهدون الابطال ارواحهم على اكفهم للدفاع عن عقيدتهم ومقدساتهم واستقلال بلدانهم وشعوبهم ضد الارهاب الدولي انبرت اميركا والغربيون الذين يدعون التحضر والحيادية الى ارسال التهم لقوى المقاومة ووصفتهم بانهم ارهابيون وواجهتهم بفرض العقوبات وشن الحملات الاعلامية المضللة لتشويه سمعتهم امام العالم.
واليوم اتضح ان المجاميع الارهابية هي صناعتهم ومن وحي افكارهم ونظرتهم الجهنمية الحاقدة بحيث اصبحت الذراع القوي لها في قهر الشعوب واستعبادها وكذلك ومن خلال التضليل الاعلامي المزيف ولاستمرار احتلالهم للبلدان وانتهاكهم لحقوق الانسان فيها اخذوا يعززوا مواقعهم وتواجدهم العسكري والاقتصادي متذرعين بيافطة ممزقة كاذبة وهي مكافحة الارهاب.
ان الغرب اليوم قد ظهر على حقيقته امام العالم وان مايجري في اوكرانيا قد كشف زيف قناع الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الشعوب واستقلالها وغيرها من التعابير الخلابة من اجل التغطية على جرائمهم المنكرة ضد هذه الشعوب.وان سياسة الكيل بمكيالين التي اتسمت بها اليوم السياسة الاميركية والغربية لم تعد تجديهم او تنفعهم خاصة وان الشعوب بلغت حدا من الوعي بحيث استطاعت ان تفهم الاعيب هؤلاء المجرمين الذين لايهمهم الا تحقيق مصالحهم فقط، ولذا فقد صموا اذانهم واغمضوا اعينهم مما حل بالشعوب في المنطقة باليمن والعراق وسوريا وفلسطين من مجازر القتل والتدمير وغيرها وعلى مدى السنوات الاخيرة. ولكن وفي النهاية وحسب السنن التاريخية فان النصر سيكون حليف هذه الشعوب والخيبة والخسران لاولئك المجرمين والحاقدين .