kayhan.ir

رمز الخبر: 147181
تأريخ النشر : 2022February26 - 20:09

الرئيس الهارب يدعو شعبه للصمود !!

 

اميرحسين

ما ذهبت اليه اكثر الدول تعقلا واستقلالا في العالم بتفهمها للهواجس الروسية تجاه التوسع العسكري للناتو كان امرا معقولا رغم اختلافها في اسلوب التعامل الروسي مع الحدث الاوكراني التي تؤكد موسكو بأنها استخدمت كل الاساليب لتجنب الاسلوب العسكري الا ان اميركا والغرب وبقيادة الناتو دفعت الامور الى الهاوية واشعلت فتيل  هذه الحرب باعتقادها انها ستكسب المعركة لكن حسابات الحقل لم تتطابق مع البيدر الاوكراني.

طهران التي تتصدر قائمة الدول المستقلة والحرة تتفهم ايضا الهواجس الروسية لكنها في نفس الوقت تعتقد ان السبيل لمعالجة هذه الهواجس هو الاسلوب الدبلوماسي والحوار لئلا تتدحرج الامور وتتفاقم وتفتح الباب لتدخلات المتصيدين في الماء العكر على حساب مصالح الشعب الاوكراني.

لكن الجميع يعلم ان من اجج الموقف واشعل الحرب هو التمدد العسكري للناتو باتجاه الشرق لمحاصرة روسيا وهذا ما ترفضه الدول جملة وتفصيلا ان تضع الكمائن الى جوارها.

فالنزعة التوسعية والسلطوية الاميركية عبر الناتو التي باتت تتستر على اهدافها الاستعمارية بمصادرة قرار الشعوب من اجل مصالحها تحت يافطة انها تريد تحقيق الامن والسلام للدول الغربية اصبحت اسطوانة مشروخه ولايمكن ان تنطلي على احد وما فعله الناتو خلال العقود الاخيرة من تمدد عسكري باتجاه الحدود الروسية كان خلافا لما قطعه الناتو الاميركي من عهود لروسيا من انها ستحترم المواثيق الموقعة، لكن اميركا وكما عودتنا انها غير جديرة بالثقة ولا يمكن الاعتماد عليها وهي اليوم تكرر نفس اللعبة مع الصين في شرق آسيا.

فما حدث في اوكرانيا ليس وليد الساعة فمنذ سنوات وحسب اعتراف احد الساسة الغربيين ان الغرب خطط للتلاعب بمصير الاوكرانيين ومشاعرهم لدفعهم باتجاه التحدي لروسيا وهي لعبة خطيرة ستؤدي في النهاية الى هلاك اوكرانيا وهذا ما نشهده اليوم وبأسف بالغ لا يفرح الا اعداء الشعب الاوكراني.

فالرئيس الاوكراني "فولوديمير زيلينسكي" الذي ورط بلاده في هذه اللعبة القذرة المدمرة كان في مقدمة الغارين من العاصمة كييف والتوجه الى مدينة لفيف وهي هزيمة مدوية تنذر بنهايته، لكن المضحك هو دعوته للاوكرانيين الى عدم الاستسلام وتسليم السلاح والدفاع عن العاصمة وهو اول من تخلى عن هذه المهمة التي تقع على عاتقه اساسا.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل يتعض الرئيس الهارب بما تورط به ودمر بلاده استنادا على الوعود الغربية الكاذبة. فالاولى بالرئيس "زيلينسكي" ان يتعقل ويقبل بواساطة روسيا البيضاء لينهي هذه اللعبة القذرة للناتو ليجنب بلاده المزيد من الدمار والويلات صونا لمصالح شعبه ومستقبل اجياله.