kayhan.ir

رمز الخبر: 147060
تأريخ النشر : 2022February23 - 20:00
في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره العماني..

عبداللهیان: قضايا قليلة ومهمة جدا مازالت باقية في مفاوضات فيينا

 

*سمعنا من الجانب الاميركي حتى الان كلاما ورسائل ايجابية لكنهم لم يقوموا باي اجراء عملي لاثبات حسن نواياهم

 

*مستعدون لاي مبادرة اقليمية تساعد في تنمية الامن المستديم ولا سبيل سوى الحوار لحل الازمات المتعددة في المنطقة

 

*ندعو لتحقيق السلام والامن في المنطقة والغاء الحصار اللاانساني ووقف الحرب في اليمن وبدء الحوار اليمني-اليمني

 

*البو سعيدي:العلاقات بين سلطنة عمان وايران تعتمد على الاحترام المتبادل خدمة للبلدين والمنطقة

 

 

طهران-كيهان العربي:- اعلن وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بان قضايا قليلة لكنها مهمة جدا مازالت باقية في مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة "4+1"، مؤكدا القول باننا سوف لن نعبر من خطوط ايران الحمراء في المفاوضات مهما كانت الظروف.

وقال امير عبداللهيان في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في طهران امس الاربعاء: لقد توصلنا الى اتفاقيات جيدة في الحكومة الجديدة، وكانت للسيد باقري زيارة الى مسقط كما حضر محافظ البنك المركزي ووزير الصناعة والمناجم والتجارة في مسقط بهدف عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة كما عقدت اجتماعات لجنة الصداقة العسكرية واللجان ذات الصلة بين البلدين في طهران ومسقط على التوالي.

واضاف: ان كل هذه الامور تشير الى ان العلاقات بين البلدين تمضي في مسار جيد جدا، كما ان العلاقات السياسية القائمة بين البلدين اليوم هي علاقات ممتازة ونموذجية واستراتيجية في منطقة الخليج الفارسي.

واشار الى ان العلاقات السياسية بين البلدين هي اليوم في اعلى مستوياتها كما تحقق تقدم كبير في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري خلال الاشهر الماضية لكنها مازالت غير كافية في ضوء طاقات البلدين الكبيرة واضاف: اتفقنا على بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات ونامل بتوفر امكانية اللقاء بين رئيس الجمهورية الاسلامية وسلطان عمان في القريب العاجل، وقد تم توجيه الدعوة لآية الله رئيسي لزيارة مسقط.

واشار الى ان المحادثات مع الجانب العماني شملت مفاوضات فيينا وقضايا المنطقة واضاف: ان قضايا قليلة ومهمة جدا مازالت باقية في مفاوضات فيينا. اعلنا للجانب الغربي في ميونيخ ولبوريل باننا سوف لن نعبر من خطوط ايران الحمراء مهما كانت الظروف وسنثبت التزامنا بقوة.

واكد بان الضرورة لاي مفاوضات هي ان تكون مفيدة وان تعود بمنافع للشعب الايراني واضاف: مازالت المفاوضات المباشرة مستمرة من قبل كبير المفاوضين الايرانيين مع مندوبي مجموعة "4+1" ويتم عن طريق مورا تبادل الرسائل والوثائق غير الرسمية (non-paper) مع اميركا.

واضاف: نحن نتلقى الكثير من الرسائل من المسؤولين الاميركيين حول ضرورة المفاوضات المباشرة ولكن المهم بالنسبة لنا هو اي منافع ستعود لايران من ورائها وهل ستحقق مستقبلا مختلفا عما حدث في المفاوضات الراهنة وهل ستحقق مكسبا اكبر مما تحقق لغاية الان. لقد سمعنا من الجانب الاميركي حتى الان كلاما ورسائل ايجابية لكنهم لم يقوموا باي اجراء عملي لاثبات حسن نواياهم.

وقال امير عبداللهيان: نحن متفائلون بمفاوضات فيينا لغاية الان اجمالا ونامل بان تصل القضايا الحساسة والمهمة القليلة المتبقية في المفاوضات الى نتيجة خلال الايام القادمة عبر انتهاج الجانب الغربي الرؤية الواقعية وان نصل الى نتيجة من خلال الجهود المبذولة في فيينا على مدى اكثر من 9 اشهر بحيث تبقى جميع الاطراف المقابلة ملتزمة بكامل تعهداتها في اطار الاتفاق الموقع عام 2015 .  

واشار امير عبداللهيان الى سياسة الجوار المعتمدة من قبل الحكومة الشعبية والتطورية الجديدة في ايران وقال: خلال اليومين الماضيين اجرى الدكتور رئيسي لقاءات واتفاقيات مهمة جدا مع امير قطر وتم ابرام 14 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات كما شارك في اجتماع القمة للدول المصدرة للغاز.

وقال وزير الخارجية: نحن نعتقد بان المزيد من الامن والاستقرار في المنطقة انما يتحقق في ظل التعاون الشامل. لقد جرت لغاية الان 4 جولات من المحادثات بين طهران والرياض برعاية ودعم المسؤولين العراقيين المعنيين.

واضاف: خلال اللقاء مع وزير الخارجية العراقي في ميونيخ تلقينا رسالة حول اعلان الجانب السعودي استعداده لمواصلة المحادثات ونحن اعلنا استعدادنا للمحادثات والوصول الى نتائج تدعم العلاقات بين البلدين. نحن على استعداد لمواصلة سياسة التشاور والمحادثات والتعاون المشترك مع جميع الاطراف بجدية حول القضايا الاقليمية.

وتابع وزير الخارجية ا: نحن نعتقد بانه لا سبيل سوى الحوار والتشاور وبالتالي التعاون لحل الازمات المتعددة في المنطقة. المنافسات المبنية على عدم الثقة لا نتيجة لها سوى تخريب المنطقة واهدار الثروات الكبيرة فيها. نامل بان تدرك جميع الاطراف بانها لا يمكنها ان تحقق الامن لنفسها في ظل زعزعة امن الاخرين. بناء على ذلك نؤكد مرة اخرى استعدادنا لاي مبادرة اقليمية تساعد في تنمية الامن المستديم والمزيد من النمو الاقتصادي والانساني في المنطقة.

واعتبر امير عبداللهيان الاوضاع في اليمن بانها تحولت الى كارثة انسانية كبرى، ولفت الى ان استشهاد السفير الايراني في صنعاء حسن ايرلو بعد اصابته بمرض كورونا بسبب ظروف الحصار وقلة الامكانيات الطبية دليلا على ذروة تدهور الاوضاع الانسانية في اليمن، معربا عن امله بان تعود جميع الاطراف الى طريق الحل السياسي.

وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو لتحقيق السلام والامن في المنطقة والغاء الحصار اللاانساني ووقف الحرب في اليمن وبدء الحوار اليمني-اليمني، وهي على استعداد لاستخدام جميع طاقاتها مع الاطراف الاقليمية واليمنية لتحقيق هذا الهدف.  

وحول قضية افغانستان قال: ان فغانستان تواجه ظروفا انسانية خاصة وحادة افغانستان.

واشار الى ان ايران تبذل جهودا مستمرة منذ عدة اشهر واضاف: ان لنا اتصالات مستمرة مع جميع الاطراف والقادة والفئات الافغانية ونحن نحث الجميع من ضمنهم الهيئة الحاكمة الموقتة لتشكيل الحكومة الشاملة المؤلفة من جميع القوميات على وجه السرعة.

واشار الى الازمة الراهنة في اوكرانيا قائلا: نحن لا نشعر بالسرور تجاه الازمة الحاصلة في اوكرانيا. للاسف ان سلوكيات الناتو واميركا الاستفزازية قد جعلت ظروف المنطقة الشمالية والمحيطة بايران مدعاة قلق. نحن نحث جميع الاطراف لانهاء الازمة عن الطريق السياسي والسلمي.

ونوه الى محادثاته الهاتفية مع وزيري الخارجية الروسي والاوكراني قائلا: ان موقف ايران العلني والشفاف القاضي هو ان تدخل اميركا والناتو لن يساعد في شيء ويعد تحركا استفزازيا ونؤكد بان طريق الحل ليس الحرب بل الحوار واتخاذ سبل الحلول السلمية. نامل بان لا تشهد المنطقة ظروفا اكثر تعقيدا.  

من جانبه اعرب وزير الخارجية العماني "بدر بن حمى البوسعيدي" خلال المؤتمر الصحفي انه يسلم رسالة سلطان عمان للرئيس الايراني معربا عن امله بان يقوم أية الله رئيسي بزيارة عمان في مستقبل قريب.

واضاف اننا نرغب في توسيع العلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص في عمان وايران ملفتا ان العلاقات السياسية بين البلدين تعتمد على الاحترام المتبادل ويعمل البلدان على ان تكون تلك العلاقات في خدمة البلدين والمنطقة.