قلق صهيوني من "غيوم" المقاومة السوداء
مهدي منصوري
يوم بعد آخر بدأت تتكشف للعالم هشاشة الكيان الصهيوني من الداخل واخذت تبرز حالات القلق والرعب الذي يعيشه هذا الكيان على لسان خبرائها ومحلليها وبصورة اخذت تترقب الاوساط الصهيونية ما وصفته بـ "الغيوم السوداء" التي تحيط في سماء العالم والشرق الاوسط، مما جعلهم يتحسبون لحملة لا مثيل لها. الامر الذي استدعى من دوائر صناع القرار في تل ابيب تحضير الرأي العام الصهيوني بكل ما هو ضروري لمواجهة المخاطر القادمة.
وقد جاءت هذه المخاوف على لسان الكاتب اليميني في صحيفة "معاريف" من ان "الجمهور الاسرائيلي ليس لديه حالة من اللامبالاة بالتهديد الحقيقي الذي يواجهونه ليس من كورونا او ارتفاع اسعار المحروقات او الاختناق في الطرقات بل من التهديد الرهيب التي يمثله اعداؤهم القريبون والبعيدون ويستعدون بجدية للحملة القادمة وهم مجهزون باحدث الاسلحة واكثر خبرة في القتال واصرارا على الخروج لجولة اخرى على اقله الانتصار".
اذن ما تقدم يعكس وبوضوح للجميع ان الكيان الغاصب للقدس يعيش حالة من القلق من قادم الايام خاصة وان المقاومة الباسلة واهالي الشيخ جراح في القدس والمواجهات اليومية في الضفة الغربية والتي اوصلت الجيش الى حالة العجز والانهيار من عدم قدرته على انهاء هذا الوضع رغم استخدامه اقسى الاساليب الاجرامية التي يمتلكها قد هددت وفيما اذا استمر الكيان الغاصب في محاولة تهجير اهالي منطقة الشيخ جراح فانهم سينقلون المعركة الى قلب الكيان العاصمة "تل ابيب ".
ووصلت المخاوف بالصهاينة الى حد وكما وصفها الجنرال يستحاق بريك مفوض شكاوى الجنود السابق في الجيش بالقول، "ان تواصل هذه التحذيرات يفرض اشعال الاضواء الحمراء التي تؤكد عدم وجود من يحمي المستوطنات في الشمال من صواريخ حزب الله ومن عناصره الذين سيعبرون الحدود ويسيطرون على التجمعات الاستيطانية هناك، كجانب مما ستلاقيه الجبهة الداخلية منه الان الصواريخ وما سيلحق باسرائيل من قتل وتدمير على نطاق واسع والتي عبر عنها من انها ستكون "اصعب حرب ستشهدها اسرائيل على للاطلاق لانها ستكون متعددة المشاهدة".
ومن الطبيعي جدا ان ينعكس القلق الصهيوني هذا لان المؤشرات على الارض قد اكدت ان الجيش الصهيوني بالكاد يستطيع التقابل مع ساحة ونصف وليس امام خمس جبهات كما سيكون في الحرب القادمة".
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان اسرائيل وفي كل محاولاتها العدوانية ضد المقاومة لم تتمكن من الانتصار فيها بل ان الفشل والهزيمة هو العنوان البارز اذ نجد ان وما ان تبدأ العدوان ويأتي الرد الصاعق من المقاومة الا التجأت الى الامم المتحدة او الاطراف التي تدعم وتقف مع المقاومة بالذهاب الى التهدئة وهذا مؤشر واضح على هزيمتها النفسية امام الجهد المقاوم على الارض.
وبذلك اخذت المقاومة البطلة بارسال رسائل التحذير للكيان الغاصب بالكف وعدم التمادي في قمع الفلسطينيين لان معركة سيف القدس التي اصبحت وصمة عار في جبينه يمكن ان تعود وبقوة وقدرة اكبر بحيث لم تعطها الوقت الذي تلتجأ فيه الى اي احد لا نقاذها.