kayhan.ir

رمز الخبر: 145220
تأريخ النشر : 2022January22 - 21:14
بعد زيادة الانقسام بين شرائح المجتمع..

إيكونوميست: البحرين على صفيح ساخن والتوتر في تزايد

لندن- وكالات:- نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا عن الأوضاع المتوترة في البحرين، والتي زادت الانقسام بين شرائح المجتمع.

وقالت المجلة إن وفاة خليفة بن سلمان في عام 2020 والذي كان يعد أطول رئيس وزراء في العالم، "أدت لحداد في البحرين وهزات من الفرح والنشوة أيضا. وتم تعيين ابن عمه سلمان بن حمد الخليفة ليأخذ مكانه".

ونظر للأمير سلمان، وهو النجل الأكبر وولي العهد في البحرين على أنه "الجسر" بين السنة والغالبية الشيعية المضطهدة. ففي عام 2011 وعندما طلبت السلطات دعم الإمارات والسعودية للمساعدة في سحق الانتفاضة كان من "الداعين للحوار".

وكان قادة الشيعة الذين عانوا من السجن والتعذيب يأملون بإطلاق سراح المعتقلين ومنح أبناء طائفتهم الحقوق المتساوية، بل وتمرير قانون يحرم التمييز.

ولم يحدث أي شيء من هذا القبيل. فقد تم منع جماعة الوفاق، الحزب الرئيسي المعارض في البحرين عام 2016 بتهمة خلق "جيل جديد من حملة روح الكراهية"، مع أنه يمكن إدانة الحكومة وبسهولة بنفس الجريمة.

ولا يزال زعيم الوفاق علي سلمان وعدد من عناصر الجماعة خلف القضبان. ويتوقع المسؤولون ونقاد الحكومة على حد سواء أنه بدون اتفاق سياسي مع الشيعة ستندلع النيران مرة أخرى في المملكة.

وهناك من يتوقع السيناريو الأسوأ أن ينتقل العنف من الجزيرة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 48 كيلومترا طولا و16 كيلومترا عرضا إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية التي لا تبعد سوى 20 كيلومترا، محل سكن الشيعة وآبار النفط.

وتعترف المجلة أن تحسين العلاقات السنية- الشيعية مهمة صعبة. وتحيط بالملك حمد بن عيسى مجموعة من المتشددين الذين يفضلون الحكم من خلال القبضة الحديدية.

وأحد هؤلاء ناصر، الشقيق الأصغر للأمير سلمان، والذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي، ويقال إنه الابن المفضل للملك. وهناك ابنا عمومة بارزين، خالد، وزير الديوان الملكي وخليفة هو رجل عسكري، ومن المؤمنين بالتشدد مع الشيعة.

ولا تنس جيران البحرين، السعودية والإمارات، حيث تتعامل هاتان الدولتان مع المملكة كتابع أو وكيل لهما وتعارضان في الوقت نفسه أي تلميح للديمقراطية. أما الدول الغربية فقد توقفت عن ممارسة الضغوط على المملكة لكي تقوم بإصلاحات. 

 وبالتأكيد يمكن للأمير سلمان عمل المزيد. لكنه استبعد الشيعة من الوظائف المهمة ويبدو غير متحمس حول قيادة البرلمان الذي صوت العام الماضي لتقييد سلطاته المحدودة وأكثر. وبحسب التغريدات على حسابه في تويتر، فالأمير يترأس أسبوعيا جلسات الحكومة، لكن لا يعرف ماذا يتم النقاش فيها.

ولكن حاشية الأمير يقولون إنه بحاجة إلى هزة. ويقضي الوقت الكبير في قصره. وفشله في تهدئة التوتر السني- الشيعي يضع البحرين على طريق المشاكل.

وقال رجل الأعمال: "لم تلتئم جراح العقد الماضي من الانقسام الطائفي". و"في الوقت الحالي تعيش الجزيرة هدوءا لكننا تعودنا على الهدوء قبل العاصفة".