المقاومة العراقية وبداية المواجهة مع أميركا لطردها
مهدي منصوري
اجمعت اوساط المقاومة العراقية من ان اميركا لم تنفذ تعهدها مع حكومة الكاظمي باخراج قواتها من العراق بل ماطلت ولازالت تماطل رغم انتهاء الموعد المحدد لاخراجها .
وقد حذرت المقاومة العراقية وفي اكثر من مناسبة ومنذ فترة من ان القوات الاميركية ستكون في مواجهة مباشرة معها فيما اذا اصرت على استمرار بقائها في العراق ولكونها قوات محتلة فانه وحسب المواثيق الدولية يحق لها مواجهتها وبأي طريقة كانت من اجل طردها، الا ان الاميركان لم يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد بل اخذوا يختلقون الذرائع الواحدة تلو الاخرى وعلى لسان بعض قادتهم العسكريين من ان الحكومة العراقية لم تطلب منهم الخروج، او ان تهديد الارهاب لازال ماثلا في العراق، مما يفرض بقاء او استمرار قواتهم او الذهاب الى تغيير المسميات من قوات قتالية الى استشارية وتدريبية وغيرها من هذه الاراجيف والتي لا ترقى الى الواقع بشيئ.
وبطبيعة الحال فان ابناء المقاومة الباسلة لم تقنعهم هذه الاعذار بل هم مصممون على مواجهة اميركا حتى تطهير العراق من دنس آخر جندي اميركي محتل.
وقد لاحظنا خلال اليومين الماضيين والعراقيون يحتفلون بالذكرى الثانية لاستشهاد ابطال مقاومة الارهاب المهندس وسليماني نجد ان طائرات المقاومة المسيرة قد دكت قاعدة فكتوريا الاميركية بمطار بغداد بخمس طائرات، ولم تمض 72 ساعة حتى استهدفت بالامس قاعدة الاسد في الانبار بطائرتين مسيرتين مما يعكس ان المواجهة مع القوات الاميركية قد بدأت، وبنفس الوقت قد اثبتت ان تحذيراتها للاميركان لم تكن مجرد تهديدات بل ستجد طريقها للتنفيذ وباختيار الاسلوب والوقت المناسب ، ونشير ايضا الى انه في الوقت الذي تدك فيه مسيرات المقاومة العراقية قاعدة الاسد ينطلق صاروخان يستهدفان قاعدة اميركية في سوريا.
وقد رحبت الكثير من الاوساط الشعبية العراقية المساندة للمقاومة لهذه الخطوات التي تؤكد وبصورة لا تقبل النقاش ان سيادة العراق والحفاظ على وحدته ارضا وشعبا لاتتم الا بخروج الاميركان وتطهيره من دنس المجرمين الذين كان هدفهم تمزيق وحدة العراق والاخلال بسيادته وخلق الازمات المتكررة للوصول بهذا الشعب الى حالة الاقتتال الاهلي.
ولذا فان على بايدن وجوقته من العسكريين والسياسيين ان ياخذوا رسائل المقاومة من خلال الطائرات المسيرة على محمل الجد وان يفكروا بجدية تامة للرحيل عن هذا البلد، والا فانهم ورغم كل امكانياتهم لا يمكن ان يصمدوا امام قدرة المقاومة الباسلة التي استطاعت ان تقطع ذراع صنيعتها "داعش" الارهابي وتجعله خبرا بعد عين.