kayhan.ir

رمز الخبر: 143957
تأريخ النشر : 2022January01 - 20:39
مؤكدا انها رسالة تحذيرية للعدو..

خبير عسكري فلسطيني : صاروخا "تل أبيب" أربكا الاحتلال الصهيوني وقراراته

*الجيش الصهيوني يعترف بسقوط صاروخين أطلقا من غزة على شاطئ "تل أبيب"

*الحركة الأسيرة تعلن دعمها لقرار الأسرى الفلسطينيين بمقاطعة محاكم الاحتلال

غزة – وكالات : أكد الخبير في الشؤون العسكرية يوسف الشرقاوي، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومن خلال صاروخي "تل أبيب" أربكت الاحتلال وقراراته مع اقتتاحية عام 2022م.

وقال الشرقاوي في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إطلاق الصواريخ من غزة بغض النظر عن تفاصيل الإطلاق، يعد رسالة تحذير للاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن المقاومة غير معنية بتصعيد مع الاحتلال لكنها مستعدة له. 

وصباح اليوم، قال الناطق باسم جيش الاحتلال: إن "صاروخين أطلقا من غزة، صباح  امس السبت، وسقطا في بحر منطقة "غوش دان"، في قلب مدينة "تل أبيب" المحتلة"، مضيفاً أنه لم يتم تفعيل أي إنذار أو اعتراض للصواريخ، وأنه "يفحص الحادثة". 

وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية، في تصريحات صحفية: إن الظروف الجوية تسببت في إطلاق الصواريخ تجاه "تل أبيب"، ولم تكن في إطار الصواريخ التجريبية، مبيناً أن "المقاومة الفلسطينية تتابع أسباب انطلاق الصواريخ". 

وأكد الشرقاوي أن المقاومة مستعدة للسيناريوهات كافة إثر هذا الحدث، مشيراً إلى أنها تسعى لإرسال رسائل تحذير واضحة للاحتلال تتعلق بالأسرى وحصار قطاع غزة.

وقال: "إطلاق الصواريخ يعد إرباكاً للاحتلال وقادته، الذين لم يتخذوا قراراً عاجلاً حول آلية الرد على إطلاق الصواريخ". 

وذكر أن الاحتلال بفعل تلك الصواريخ، لا يستطيع اتخاذ قرارات عاجلة في الرد على ما يتعرض له من هجمات. 

وشدد على أن قطاع غزة شكّل حالة غير مردعة بالنسبة لدولة الاحتلال، فيما يظهر العكس على الجبهة الداخلية وجنود الاحتلال في العام 2021م. 

وأضاف الشرقاوي: "المقاومة في غزة لها نجاحات كيبرة، وهي موضع فخر كل الفلسطينيين".

من جهته قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: إن "صاروخين أطلقا من غزة، صباح السبت، وسقطا في بحر منطقة "غوش دان"، في قلب مدينة "تل أبيب" المحتلة.

وأضاف جيش الاحتلال أنه لم يتم تفعيل أي إنذار أو اعتراض للصواريخ، وأنه "يفحص الحادثة".

من جهتها دعت الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي شعب فلسطين وقواه الحية في أماكن وجوده كافة إلى وقفة موحدة إلى جانب الأسرى الإداريين، ومناصرة قرارهم بمقاطعة محاكم الاحتلال؛ لإلغاء سياسة الاعتقال الإداري إلى الأبد.

وكان الأسرى الإداريون قد أعلنوا مقاطعة نهائيّة، بدءًا من  امس السبت، لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداريّ، بوصفها مسرحية صورية ظالمة لا تخدم سوى "الشاباك".

وطالبت الحركة الأسيرة في بيانٍ، أبناء فلسطين بالعمل على إطلاق حملة تضامن واسعة مع هذه الخطوة، داعية المؤسسات الحقوقية والقانونية إلى أخذ دورها الحقيقي وتفعيل الإجراءات لإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، ودعم الأسرى الإداريين في خطوتهم الشجاعة بمقاطعة المحاكم رفضًا للاعتقال الإداري.

وأكدت الحركة الأسيرة دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين، مقاطعة محاكم الاحتلال الصورية، "مع التزام كامل هيئاتنا التنظيمية بمتابعة القرار".

يديعوت: حربنا مع الفلسطينيين "دينية" والطائرات لن تجدي نفعا

 

أكدت صحيفة عبرية، أن المعركة التي تجري بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني هي "حرب دينية"، وكل الطائرات التي تحصل عليها "إسرائيل" بمليارات الدولارات لن تجدي نفعا.

وأوضحت "يديعوت أحرنوت" العبرية في افتتاحيتها اليوم التي كتبها عميحاي أتالي، أنه في منتصف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي بدأ يوم 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، "انطلقت عشرات الطائرات الإسرائيلية القتالية من أجل قصف غزة".

ونوه أتالي إلى أنه كلف من الصحيفة لتغطية المواجهات التي اندلعت في مدينة اللد، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على القطاع، وقال: "عدت من هناك مهموما".

ولفت إلى أنه ما تسبب له بصدمة كبيرة، أنه "في لحظة معينة بدأت صافرات الإنذار في مدينة اللد، خمس صافرات متوالية، وكل مستوطن (يهودي) كان في الشارع استلقى على الأرض رعبا، أما العرب، ورأيت ذلك بأم عيني، وقفوا في المكان، صفروا فرحا وهتفوا المرة تلو الأخرى "الله أكبر".

 

وتساءل: "في الواقع، ما هو الفرق بيننا وبينهم؟ لماذا نحن نرتعد وهم يفرحون؟" مضيفا: "الأمور التي حصلت في حياتي قبل هذا الحدث وبعده تحملني إلى الاستنتاج الغريب التالي؛ أن مستقبل إسرائيل يكمن بشكل مهم جدا لدى "فتيان التلال" (عصابات مستوطنين)، وليس أقل".

وأضاف: "العربي في اللد، لا يصرخ وقت انطلاق الصافرة، بل يهتف "الله أكبر"، فهو من الواضح له حول ماذا تدور المعركة، لقد أكدت لي هذه الأحداث جيدا مكان اثنين من أبناء إخوتي ممن يكرسون السنوات الأخيرة لتربية الخراف في جبل الخليل، كان بإمكانهما أن يفعلا الكثير من الأمور الأخرى في حياتهم، لكنهما قررا بأن مهمة حياتهما الآن الحفاظ على بضع عشرات دونمات حول مزرعة مستوطنة "حفات ماعون".

وذكر أن عصابة "فتيان التلال"، يفهمون المعركة المزدوجة، وهذا الاسم هو تعبير مركزيا في معركتين؛ في المعركة على الأرض حيث صعدوا مؤخرا بجموعهم إلى مستوطنة "حومش" (وقعت بالقرب منها قبل أيام عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطن)، هذا مهم ليس لأن "حومش" هي النقطة الأكثر حرجا، بل لأننا نوجد في معركة على الأرض، وعندما لا يتوقف الطرف الآخر، محظور علينا أن نتوقف".

وبين كاتب الافتتاحية، أنه "مع كل المحاولات لتخفيف النزاع، المعركة في النهاية هي على الوعي، وهذه حرب دينية فيها، وبغياب الثقة بعدالة الطريق والارتباط بهذه البلاد (فلسطين المحتلة)، الطائرات بمليارات الدولارات التي أقلعت (لقصف غزة) لن تجدي نفعا".

وقال: "في هذه الظروف، فهمت أنه توجد إلى جانبنا قوة عليا مستعدة لأن تدفع الثمن، هي مجموعة تفهم جيدا معركة الوعي وتحافظ بأقدامها وعنزاتها على الأرض، الاسم الرمزي لهذه القوة هو "فتيان التلال"، هم احتياط الوعي لأمة السايبر، وكلما مر الوقت أفهم وأكثر، كم هم ضروريون بحرج".