الأتراك يطالبون أردوغان بالإستقالة!
لجأ الاتراك الى مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة الرئيس رجب طيب اردوغان بالاستقالة في حملة غير مسبوقة وذلك بسبب تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
المحللون السياسيون في تركيا يقولون ان تردي الاوضاع الاقتصادية وهبوط سعر الليرة والتدخل في شؤون الدول الجارة هي الأخطاء الجوهرية التي يرفضها الشارع التركي جملة وتفصيلا. وهي السياسات التي دفعت الشارع الى وضع حد لسياسات اردوغان المتهورة في البلاد. وما لهذه الحملة المطالبة باستقالة اردوغان الا بداية إنتهاء عهد رئيس تجاوز الخطوط الحمر داخليا وخارجيا.
اردوغان الطامع بنفوذ إقليمي تحت مظلة الإسلام الذي يتصوره لتنفيذ مشاريعه الشيطانية في المنطقة كان قد اطلق تصريحات ضد الجمهورية الاسلامية قال فيها ان إيران سوف لن تخوض مواجهة مع آذربيجان بسبب علاقات الثانية مع "إسرائيل" وهو تصريح اعتبرته طهران بانه ناتج عن سذاجه الرئيس التركي المثير للسخرية بسبب سياساته.
مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر المنفذ الوحيد لمعارضي أردوغان للتعبير عن رأيهم بشأن سياسات الرئيس الخاطئة طالبت اردوغان بالاستقالة عبر هاشتاغ #erdoğanistifa ودعت الى التفاعل مع الهاشتاغ، في خطوة جريئة، يقول خبراء قانون ان السلطات تستطيع ان تعتبرها اهانة للرئيس التي بموجبها تستطيع السلطات وفقا للمادة 299 من قانون العقوبات التركي ان تدين المعترضين وتعاقبهم بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى أربع سنوات، وقد تزيد هذه المدة إذا كانت الإهانة علنية.
لكن المعارضون لإردوغان يقولون ان المادة 26 من الدستور التركي تمنح كل فرد الحق في التعبير عن أفكاره وآرائه ونشرها بشكل فردي أو جماعي من خلال الكلام أو الكتابة أو الصور أو غير ذلك من الوسائل.
المعارضون لسياسات أردوغان يطلقون هاشتاغات مطالبة باستقالته بين الحين والآخر لكن الأخير لا يعترف بها أبدا. رافضا ارادة الشعب التركي في تحقيق مصيرة ومؤكدا أن المعارضة هي التي تقف خلف الحملات الإعلامية المطالبة باستقالته.
الهاشتاغ الذي يطالب باستقالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ حينما وجه إليه أحد الصحافيين سؤالا حول مطالبات لمليح بولو بالاستقالة من منصب رئاسة جامعة بوغازيتشي في إسطنبول، فرد الرئيس اردوغان عليه: إذا تمكنوا من ذلك، فسيطالبون باستقالة رئيس الدولة أيضا. وعلى الفور تصدر هاشتاغ استقالة الرئيس الترند في تركيا.