اكونوميست : وجاء دور ايران كي تضغط على اميركا
طهران / كيهان العربي : ضمن الاقرار بان السياسة المعروفة بالضغوط القصوى ضد ايران قد فشلت ،كتبت مجلة اكونوميست ؛ وجاء الان دور ايران كي تضغط على اميركا .
وفي اشارة الى تصريحات ترامب بان خطة العمل المشتركة اسوأ اتفاق في التاريخ نوهت المجلة الى العقوبات التي فرضها ترامب بعد الخروج من الاتفاق النووي ضد ايران لتسلط الضغوط عليها .
وكتبت المجلة : ان نشوء الازمة بين ايران واميركا منذ اعتبر ترامب ان خطة العمل المشتركة اسوأ اتفاق في التاريخ وخرج منها وكان من المقرر ان توضع حدودا لبرنامج ايران النووي .
واضاف : ان الهدف من مجموعة العقوبات الجديدة التي وضعها ترامب للضغط على ايران ، الا ان هذه السياسة فشلت اضافة لذلك فان الضغوط القصوى لم تتمكن من الحد من تطوير ايران للصواريخ البالستية وكذلك دعم القوى بالنيابة واضحت الان ايران تشكل ضغطا على اميركا .
وشددت المجلة على ان بايدن في الدعاية الانتخاباتية قد وعد بالعودة لخطة العمل المشتركة ومع ذلك فانه لاجل زيادة قدرة الجدل الاميركي جعلت ضغوط ترامب في محلها تتراوح . وحسب خبير معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية " مارك فيتز باتريك " فان برنامج ايران النووي في تطور واضحت طهران تضغط على بايدن .
واشارت " اكونوميست " الى توجيهات قائد الثورة بان اميركا غير موقوق بها من وجهة ايران مقرا ان المصالح الاقتصادية الناجمة عن خطة العمل المشتركة ليست دائمة . وجاء في مقال المجلة : من وجهة نظر ايران فان اميركا وكما حذر اية الله الخامنئي زعيم ايران من قبل انها غير موثوق بها .فلم تكن هناك مصالح اقتصادية لخطة العمل المشتركة ، وهكذا كانت تفكر ايران بان اميركا غيرة قادرة على فرض ضغوط اقتصادية مؤثرة .
ومن رؤية المجلة فان العقوبات اضافة لانتشار فايروس كورونا ، وهبوط اسعار النفط قد وجهت ضربات شديدة لاقتصاد ايران الا ان ظروف هذا البلد الاقتصادية تحسنت حسب توقعات صندوق النقد الدولي . فيما تحولت الصين الى اكبر مستورد للنفط الايراني. ومن ناحية الوضع الاقليمي فان ايران قد اصبحت اكثر قوة ، فتضيف المجلة : واقليميا اشتدت قدرة ايران اذ ساعدت في ابقاء حكومة الاسد في سورية وكذلك دعمت العراق لمواجهة عصابات داعش وساعدت في اليمن على مواجهة التحالف السعودي لتجد قواتها لها مخرجا للهروب من اليمن .