تفجيرات عدن.. "التكفيريون" سيف ذو حدين
إستخدام دول العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على اليمن للجماعات التكفيرية الوهابية الارهابية وعلى راسها القاعدة و"داعش"، في الحرب ضد الشعب اليمني، لم يعد سرا، ففي كل يوم من ايام العدوان يُضاف دليل، بالصوت والصورة، الى عشرات بل مئات الادلة الاخرى، على تورط هذه الدول في تجنيد وتدريب وتمويل وتسليح هذه الدول للجماعات التكفيرية، وإشراكها في العدوان، في مختلف مناطق اليمن لا سيما في محافظات البيضاء ومأرب وشبوة، بالاضافة الى ظهور هذه الجماعات بشكل علني وسافر في المهرة وحضرموت.
إعتماد دول العدوان على التكفيريين، إزداد بعد فشل سياسة إستئجار المرتزقة من المناطق التي خارج سيطرة حكومة الانقاذ في صنعاء، وبعد الانهيارات المتلاحقة في صفوف القوات الموالية للهارب عبدربه منصور هادي في مأرب امام الجيش اليمني واللجان الشعبية.
جهاز الأمن والمخابرات اليمني في صنعاء كشف عن مكان تواجد أمير ما يسمى بتنظيم القاعدة في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب والمسؤول العسكري لجبهة جبل مراد سابقاً منصر مبخوت هادي صالح الفقير المرادي المكنى بالزبير المرادي، حيث يسكن في بيت مكون من طابقين بقرية الخثلة.
التكفيري منصر الفقير، عين أميرا لمنطقة الجوبة بتكليف من التكفيري خالد باطرفي أمير ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ويعتبر أيضا من أهم قيادات التنظيم في محافظة مأرب، وهو أحد خبراء تصنيع العبوات الناسفة بأنواعها لتنظيم القاعدة.
اللافت في بيان جهاز الامن والمخابرات اليمني، انه اشار الى وجود معمل متكامل في منزل التكفيري منصر الفقير لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات، يعمل فيه فريق من الخبراء المختصين منهم التكفيريون حسان الحضرمي وأحمد زكي ونجم الدين التعزي ومراد الأعذل وأخوه عبد القوي الأعذل، ويتم نقل هذه العبوات الناسفة والمتفجرات الى المحافظات الجنوبية والشرقية في اليمن، والى التكفيري صالح الأكرع المكنى بمنصور.
الى هنا ينتهي ما نقلناه عن بيان اجهزة الامن والمخابرات في صنعاء، واردنا من خلال هذا النقل ان نضع القارىء امام حقيقة الجريمة التي تنفذها دول العدوان ومرتزقتهم بحق الشعب اليمني، عندما تسمح لهذه الجماعات التكفيرية بان تنتشر في اليمن، كالسرطان، بهدف زرع الفوضى والدمار فيه، بذريعة وقف تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف الجبهات لاسيما في جبهة مأرب.
الدليل على حجم الورطة التي اوقعت فيها دول العدوان ومرتزقتها، انفسهم والشعب اليمني، عبر الاستعانة بالجماعات التكفيرية، هو التفجيرات الارهابية التي تستهدف الشوارع المكتضة بالمدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة هادي والانتقالي الجنوبي،واخرها كان التفجير الذي استهدف محافظ عدن أحمد لملس ومرافقيه يوم امس الاحد، واسفر عن مقتل وجرح نحو 15 شخصا.
عضو الوفد اليمني المفاوض عبد الملك العجري علق على ما يحدث في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة هادي المستقيلة ، وكتب في تغريدة على "تويتر" ان :"أسلوب المفخخات في الشوارع المكتظة بالمدنيين سلوك ارهابي مدان.. الإصلاح والانتقالي كلاهما أسوأ من بعض إلا أن خبرة الإصلاح في المفخخات لا ينافسها إلا القاعدة، وخبرة الانتقالي في البلطجة المناطقية.. وكما يعكس سلوك الإصلاح العقلية الإرهابية يعكس سلوك الانتقالي العقلية القروية البدائية ، وكلاهما اثبتا فشلا على كل المستويات، وانهما مجرد ادوات لا تصلح لادارة مدينة فضلا عن بلد كاليمن".
قيل ان اللصوص عندما يختلفون يفضح بعضهم بعضا، وهذا القول ينطبق على مرتزقة العدوان، فعلى الفور إتهمت ميليشيا المجلس الإنتقالي الموالي للإمارات، ميليشيا الاصلاح المدعوم من السعودية، بتدبير عملية الإغتيال التي استهدفت محافظ عدن، وقال المتحدث الرسمي للمجلس الإنتقالي، علي الكثيري، في تصريحات صحفية إن " هذه العملية ما هي إلا نتيجة للملاذ الآمن الذي وفرته جماعة الإخوان في اليمن للجماعات الإرهابية تحت مظلتها لتسهيل استقدامها إلى المناطق المحررة"!!.
من الواضح ان الجماعات التكفيرية التي جندتها قوات الهارب عبدربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، من اجل مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية، تحولت الى مرتزقة لمرتزقة العدوان!، حيث يستخدم هادي هذه الجماعات ضد الانتقالي، وفي المقابل يستخدم الانتقالي هذه الجماعات ضد هادي، وتغرق المناطق المحتلة، بسبب صراعات المرتزقة ومرتزقة المرتزقة، في فوضى عارمة، وهي فوضى كانت ومازالت الهدف النهائي للعدوان على اليمن، خدمة لـ"اسرائيل" وامريكا ،واذنابهما، في السعودية والامارات.