ايران رقم هام في الملاحة البحرية الدولية
المجموعة البحرية 75من الاسطول الايراني عادت الخميس الماضي الى المياه الاقليمية للبلاد بعد انجازها للمهمة الدولية التي انيطت بها في اعالي البحار في رحلة استغرقت 133 يوما وقطعت مسافة 44 الف كيلومترا واجتازت الحدود المائية لاكثر من خمسين دولة دون ان ترسو في سواحلها او موانئها وهذا يدل على اقتدار بحريتنا وامكاناتها الذاتية الكبيرة في ادارة نفسها دون الحاجة الى الاخرين طوال هذا الوقت وقطعها لهذه المسافة الطويلة.
فعبور المجموعة الـ 75 من الاسطول البحري الايراني لثلاث قنوات دولية وثمانية مضائق وقطع مسافة آلاف الاميال في البحار والمحيطات التي تعج بالامواج العاتية دون اي خرق للقوانين الدولية او المساس بالسيادة الاقليمية للدول التي مرت من امامها ، انجاز مهم يبلور مدى التزام قواتنا البحرية بمسؤولياتها الحقوقية والاخلاقية في احترام سيادة دول العالم.
ولا شك ان انجاز هذه المهمة الكبيرة والتاريخية للمجموعة الـ 75 من اسطولنا البحري التي عبرت المحيط الهندي والمحيط الاطلسي الجنوبي والشمالي وقطعت كل هذه المسافات وعادت للمياه الاقليمية الايرانية سالمة ودون اي حادث يذكر يعتبر اهم حدث في التاريخ العسكري لبحرية جيش الجمهورية الاسلامية. اما النقطة اللافتة والجديرة بالذكر في هذا الموضوع هو تواجد الاسطول البحري الايراني في اقصى المحيط الاطلسي هو بمثابة تحد كبير للولايات المتحدة الاميركية التي طالما تتبجح على طول الخط بانها القوة الكبرى في العالم.
ولا شك ان الهدف الاساس من مهمة المجموعة الـ 75 من الاسطول البحري الايراني الذي ضم المدمرة "سهند" وحاملة الطائرات المروحية "مكران" كان توفير الامن لخطوط الملاحة الدولية وسبل تعزيز الدبلوماسية البحرية على الصعيد الدولي بهدف استتباب الامن والاستقرار في المياه الدولية.
ان تحقيق البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية كل هذه الانجازات جعلت ايران في عداد الدول الكبرى لاداء المهمات البحرية في المحيطات والبحار .وللعلم ان ايران وبالرغم من الضغوط والحصار من قبل الدول الاستعمارية خاصة الولايات المتحدة الاميركية منذ اكثر من اربعة عقود، لهو فخر واعتزاز كبيران بانها وبفضل سواعد ابنائها الملتزمين والمبدعين ان تبلغ هذا التطور الكبير وتصل قطعها البحرية المحلية الصنع الى اعالى البحار ومحيطاته وتعود بنجاح الى مياهها الاقليمية.
وبالطبع هذه ليست المهمة الاولى التي تضطلع بها البحرية الايرانية خارج مياهها الاقليمية فاضافة الى دورها البناء والايجابي في استقرار بحر قزوين قامت عدة مرات بمهمات في بحر عمان وخليج عدن والمحيط الهندي في الحفاظ على حركة الملاحة الدولية وحماية السفن التجارية الاجنبية من القرصنة وهذه دلالة كبيرة على قدرة الجمهورية الاسلامية وبحريتها المقتدرة للحفاظ على امن واستقرار المنطقة وسد الطريق امام الاعداء ليفتحوا موطئ قدم لهم فيها.
وبمناسبة وصول المجموعة الـ 75 لاسطولنا البحري الى المياه الاقليمية الايرانية بنجاح وسلام بعد انجاز مهمتها العسكرية التاريخية هنأ قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي اركان البحرية وطاقمها لهذه العودة المظفرة داعيا جيش الجمهورية الاسلامية للحفاظ على اقتداره والارتقاء به.