kayhan.ir

رمز الخبر: 137373
تأريخ النشر : 2021September11 - 20:13

"اسرائيل" ستدفع الثمن غاليا

 

مهدي منصوري

 

لا يختلف اثنان ان عملية "نفق الحرية" التي استطاع فيها الاسرى الابطال من تحرير انفسهم من ربقة السجون الصهيونية المحصنة والمؤمنة باحدث الاجهزة  الالكترونية قد شكلت صدمة كبيرة لدى قيادات الكيان الصهيوني بحيث افقدتهم صوابهم من جهة ومن جهة افقدت ثقة  الشعب الاسرائيلي بقدرتهم على توفير الامن المستدام لهم.

وقد بذلت قوات الامن الصهيونية جهودا مضنية وجندت الكثير من عملائها من اجل اعادة اعتقال هؤلاء الاسرى الابطال منذ فرارهم من السجن بحيث قطعوا الامل في الوصول اليهم كما اشار الاعلام الصهيوني انذاك. الا انه ومن خلال عيون العملاء والخونة استطاع الامن الاسرائيلي  بالوصول الى مكان تواجدهم  وتم اعتقال اربعة منهم ولازال اثنان منهم طليقين.

ومن نافلة القول ان عملية اعادة اعتقال هؤلاء الابطال  سوف لن تمر مرور الكرام لان المقاومة الفلسطينية  الباسلة اعتبرت ان المواجهة مع الكيان الصهيوني والتي اختلفت اساليبها لايمكن ان تتوقف باعتقال هؤلاء الابطال،وحذرت الكيان الغاصب من انه اي مساس بهم سيدفع الصهاينة الثمن غاليا،  لانها ستخلق بداية لمواجهة جديدة ومختلفة عن سابقاتها  وهي التي قطعت على نفسها انها ستقف مع الاسرى وتعمل المستحيل  من اجل تحريرهم من ربقة الاسر الصهيوني واللافت ان الكيان الغاصب بوصوله الى الاسرى المحررين وكما اشارت بعض تصريحات المسؤولين الصهاينة انها رسالة تطمين للشعب الاسرائيلي وقطعان المستوطنين ليهدأ روعهم ويخفف عنهم حالة الخوف والقلق الذي انتابهم  عند تحرير الاسرى لانفسهم.

ولكن ليعلم الكيان الصهيوني ان المواجهة لايمكن لها ان تهدأ او تقف بل ان الشعب الفلسطيني وبمقاومته الباسلة سيبقون صامدين وايديهم على الزناد في مواجهة العدو الغادر وبالمفاجآت التي وعدت بها شعبها وحذرت الكيان الصهيوني ستشعل النار وتزلزل الارض من تحت اقدامهم وانها وفي الايام القادمة ومن خلال تحركها ونشاطها الجهادي المقدس سوف تلقن العدو درسا قاسيا كما لقنته في عدة مواقف من قبل. وسوف تسلب النوم عن اعين الصهاينة وبالصورة التي يفهمها والتي يعاني منها اليوم من خلال البالونات الحارقة والمسلحة واحتجاجات الغضب الشعبي التي ستستمر وبقوة وقدرة اكبر حتى الوصول الى الهدف  الاسمى وهو تحرير الارض والانسان الفلسطيني. مع ملاحظة ان عملية نفق الحرية قد احدث امرا مهما لم يكن يحدث لولا هذه العملية الا وهو ان الجهد الفلسطيني قد اجتمعت قواه وهو ما لم يحدث من قبل في مواجهة العدو الصهيوني مما سيشكل قوة اضافية مهمة لحالة الصراع القائمة وسيغير معادلة الردع ونقلها باتجاه اقوى مما كانت عليه .