kayhan.ir

رمز الخبر: 136970
تأريخ النشر : 2021September05 - 20:30

أمراض اللثة و ارتباطها بالنوبة القلبية

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام.

وأكثر من أربع من كل خمس حالات وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية تحدث بسبب النوبات القلبية.

وفي حين أن العلامات المبكرة للنوبة القلبية قليلة، إلا أن هناك إحداها تشير إلى احتمال ظهور خطر الإصابة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة.

وكما هو الحال مع معظم أمراض القلب والأوعية الدموية، تحدث النوبة القلبية عند انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية. وغالبا ما يتم الإشارة إلى النوبة القلبية الوشيكة من خلال الإحساس بالضيق أو الضغط في وسط الصدر. وفي حين أن أحد أهم عوامل الخطر لهذه الحالة هو زيادة الوزن، تشير الأبحاث المتزايدة إلى البكتيريا كمسبب محتمل.

وعندما تدخل البكتيريا الدم وتنتقل إلى القلب، يمكن أن تسبب التهابات قاتلة في البطانة الداخلية للعضو. والآن، حددت دراسة جديدة حالة شائعة يمكن أن تزيد من خطر دخول الجراثيم إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى نوبة قلبية.

والتهاب دواعم السن، المعروف أيضا باسم أمراض اللثة، هو عدوى تصيب اللثة وتستهدف الأنسجة الرخوة والعظام التي تدعم الأسنان.

ومن العلامات المبكرة لهذه الحالة نزيف اللثة أثناء تفريش الأسنان، والذي يحدث عادة أثناء التهاب اللثة، وهو أحد أشكال التهاب دواعم السن الأكثر اعتدالا.

وعلى الرغم من أن نزيف اللثة شائع نسبيا، إلا أنه لا ينبغي تجاهله. ومن الممكن عكس التهاب دواعم السن في مراحله المبكرة بسهولة.

ومع ذلك، فإن الأشكال الأكثر تقدما وشدة من المرض يمكن أن تمهد الطريق لأمراض خطيرة أخرى.

وعلاوة على ذلك، أشارت بعض الدراسات الاستقصائية عن الفم إلى أنه في أي وقت، يعاني واحد من كل أربعة بالغين من أمراض اللثة المتوسطة إلى الشديدة.

 

وتشمل علامات وأعراض الحالة ما يلي:

- تورّم اللثة أو انتفاخها

- لثة ذات لون أحمر فاتح، أو أحمر داكن، أو لثة أرجوانية

- اللثة التي تشعر بألم عند لمسها

- بصق الدم عند تنظيف أسنانك بالفرشاة أو بالخيط

- رائحة الفم الكريهة

- صديد بين الأسنان واللثة

وتقول دراسة جديدة أجريت في السويد، شملت 1578 مشاركا يبلغ متوسط أعمارهم 62 عاما​​، وخضعوا لفحوصات الأسنان بين 2010 و2014.

ومن بين هؤلاء المرضى، تم تصنيف 985 مريضا على أنهم أصحاء، بينما كان 489 مصابا بالتهاب دواعم السن المتوسط ​​و113 مصابا بالتهاب دواعم السن الشديد.

وخلال فترة المتابعة البالغة 6.2 سنة، كان هناك 205 أحداث "نقطة نهاية سريرية" والتي تُعرف بأنها الوفاة لجميع الأسباب، أو النوبة القلبية غير المميتة، أو السكتة الدماغية، أو قصور القلب الحاد.

ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين يعانون من التهاب دواعم السن في الأساس لديهم احتمالات أعلى بنسبة 49% لنقاط النهاية الأولية المذكورة أعلاه.

وقال الدكتور فيرانيني: "كان خطر التعرض لحدث قلبي وعائي أثناء المتابعة أعلى لدى المشاركين المصابين بالتهاب دواعم السن، وزاد بالتوازي مع شدته. وكان هذا واضحا بشكل خاص في المرضى الذين عانوا بالفعل من احتشاء عضلة القلب. نحن نفترض أن تلف أنسجة اللثة لدى الأشخاص المصابين بأمراض اللثة قد يسهل انتقال الجراثيم أو نقلها إلى مجرى الدم".

وهذا يمكن أن يسرّع التغيرات الضارة للأوعية الدموية للجراثيم في مجرى الدم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع التغيرات الضارة في الأوعية الدموية و/ أو زيادة الالتهاب الجهازي الضار بالأوعية".

ويُشار إلى ترسب الجراثيم في بطانة القلب باسم التهاب الشغاف، وعادة ما يحدث بسبب دخول البكتيريا أو الفطريات أو الجراثيم الأخرى إلى الجسم عن طريق الفم.

وخلال المراحل المبكرة من التهاب اللثة، يمكن أن يحدث التهاب اللثة الذي تسببه البكتيريا في أقل من خمسة أيام، ما يجعل معالجة الأعراض بمجرد ظهورها أمرا ضروريا.