kayhan.ir

رمز الخبر: 134276
تأريخ النشر : 2021July10 - 20:22
في انتكاسة صادمة للتحالف السعودي – الإماراتي..

الجيش واللجان الشعبية تسيطران على زاهر البيضاء وتدحضان المؤامرات

 

صنعااء- وكالات:- لم ينجح التحالف السعودي - الإماراتي في تغيير الخارطة العسكرية على الأرض في محافظة البيضاء لصالح الميليشيات الموالية له. فالمكاسب المحدودة التي سارع إلى إهدائها للجانب الأميركي الذي يشرف على المعركة هناك، تحولت إلى انتكاسة صادمة، بعدما كانت الرياض تترقب سقوط المركز الإداري للمحافظة تحت سيطرة ميليشيات «العمالقة» الجنوبية السلفية وعناصر «القاعدة» ومسلحي قبيلة آل حميقان الموالين لـ«التحالف».

وكتبت صحيفة الاخبار اللبنانية امس السبت: استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية مركز مديرية الزاهر، وأجبرت تلك الميليشيات على الفرار إلى ما بعدها، كما توغلت في عمق معاقل «القاعدة» في مديرية الصومعة، لتسقط مواقع استراتيجية فيها. هذه الانتكاسة، التي لم يستغرق تحققها أكثر من 12 ساعة، أعادتها قيادة الميليشيات السلفية إلى «خيانة» حزب «الإصلاح»، ووزير الدفاع في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، اللواء محمد الشدادي، فيما أرجعها أمين عام حزب «الرشاد» السلفي، عبد الوهاب الحميقاني، الذي كان أول من اعترف بسقوط جبهة الزاهر، إلى «توقف الإسناد الجوي للطيران السعودي»، قائلا في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إن من وصفهم بـ«المقاومين» انسحبوا تحت كثافة النيران إلى مواقعهم السابقة في الزاهر.

مصدر عسكري وآخر محلي أوضحا، أن الجيش واللجان الشعبية شنا، بعد تلقيهما تعزيزات عسكرية من صنعاء، هجوما معاكسا من أربعة مسارات على مركز مديرية الزاهر، وخاضا بدءا من مساء الأربعاء مواجهات مع ميليشيات العمالقة ومسلحي آل حميقان لساعات، قبل أن ينجحا فجر الخميس في فرض سيطرة نارية على مركز المديرية، ويتقدما ظهرا من أكثر من اتجاه إليه.

وأضاف المصدران أن «الميليشيات حاولت مقاومة الهجوم لساعات، إلا أنها فشلت ولاذت بالفرار من مركز مديرية الزاهر والمناطق المحيطة بها من ثلاثة اتجاهات، مخلفة وراءها قتلى وعتادا عسكريا».

كما أنها عادت وحاولت، بحسب المصدرين نفسيهما، «التمركز في عدد من المواقع العسكرية على أطراف مركز المديرية، إلا أنه لم تمض سوى ساعات حتى فقدت السيطرة عليها تحت ضربات قوات الجيش واللجان الشعبية».

من جهته، بين مصدر قبلي، أن «قوات الجيش واللجان الشعبية هاجمت، بمساندة قبلية كبيرة، ، عددا من المواقع الهامة في الزاهر من عدة محاور، وتمكنت من السيطرة على مواقع الجماجم والصوه والجردي ونصبة كساد، وصولا إلى مواقع جديدة كانت تحت سيطرة قبائل آل حميقان منذ ست سنوات»، مضيفا أن «الجيش واللجان فرضا سيطرتهما على جبل ومنطقة كساد بالكامل».

وتابع المصدر أن «ميليشيات العمالقة، التي تلقت تعزيزات كبيرة عبر طريق لودر - مكيراس - البيضاء، حاولت، في المقابل، أن تتقدم باتجاه محور منطقة قربة، فكان الرد من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية بشن عملية معاكسة انتهت بالسيطرة الكاملة على مواقع الشبكة وقرية قربة، وتأمين المواقع العسكرية الواقعة غرب محور القربة»، وبينما «ساد الهدوء جبهة ناصع والجريبان الواقعة على التماس مع محور بيحان التابع لقوات هادي الخميس، حقق الجيش واللجان تقدما جديدا باتجاه المعقل الأخير لتنظيم القاعدة في مديرية الصومعة»، بحسب المصدر نفسه.

من جهته قال وزير الإعلام في حكومة الانقاذ اليمنية ضيف الله الشامي، في تغريدةٍ له على "تويتر"، إن "التحالف السعودي يعيش هستيريا وتخبّطاً كبيرين بسبب هزائم البيضاء، بعد أن صنع منها أسطورةً لانتصاراته الوهمية".

وأضاف الشامي أن "العدوان استنفد أدواته من داعش والقاعدة ومرتزقته، بالإضافة إلى الدعم والإسناد الأميركي والسعودي والإماراتي".

وأكّد وزير الإعلام اليمني أن الله "حقَّق لنا نصراً لم يكن في حسبان العدو، والمعارك الآن أوسع مما توقعها العدوان".

 

 

 

هذا وكشفت تحقيقات بريطانية، عن ارتكاب السعودية انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب، في سجونها داخل اليمن، وبدعم بريطاني.

الموقع الاستقصائي دكلاسيفايد اتهم القوات السعودية في مطار الغيضة شرقي اليمن بارتكاب انتهاكات جسيمة في السجون بدعم من قبل القوات البريطانية المتواجدة بشكل سرّي هناك، ولفت الموقع الى أنّ الانتهاكات التي يرقى بعضها الى جرائم الحرب تشمل التعذيب والاختفاء القسري، والترحيل القسري. ونقل الموقع عن منظمة هيومن رايتس ووتش قولها إنّ القوات السعودية تدير معسكر السجن الذي يخضع فيه المعتقلون للتعذيب والتجريد غير العادي، كما اتهم القوات السعودية بتنفيذ تدابير أمنية صارمة ضد أفراد مدنيين أو عسكريين داخل المطار لمنع أي شخص من توثيق الانتهاكات ووجود القوات البريطانية.

منظمة "سام للحقوق والحريات" بدورها اتهمت السعودية بالأشراف على تعذيب عشرات المدنيين الذين اعتقلوا خلال عمليات أمنية في محافظة حضرموت بما يرتقي إلى جرائم حرب.

وفي تقرير جديد، قالتْ المنظمة إنّ السعودية تعتقل مئات اليمنيين في السجون، بعضها غير قانوني، في المملكة كما تشرف على سجون أخرى داخل اليمن.