kayhan.ir

رمز الخبر: 134200
تأريخ النشر : 2021July09 - 20:11

غريب آبادي: عدم تنفيذ اتفاقية الضمانات سيسمح للسعودية بإخفاء أنشطتها النووية الخاصة

 

محذرا من برنامجها النووي السري وإبعادها عن عمليات التفتيش..

 

 

*الإجراءات السرية وعدم السماح للمفتشين الدوليين بالدخول الى منشآتهم، تثير المخاوف بشأن وجود برنامج سري للأسلحة النووية في هذا البلد

*ان كانت السعودية تسعى للاستخدام السلمي للطاقة النووية فعليها القبول بالالتزامات ذات الصلة بالوكالة الدولية والعمل بشفافية كاملة

 

طهران-كيهان العربي:-  حذر سفير إيران ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، كاظم غريب آبادي، من أن عدم تنفيذ اتفاقية الضمانات سيسمح للسعودية بإخفاء بعض أنشطتها النووية الخاصة من خلال إبعادها عن عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي تغريدة له يوم الخميس كتب غريب آبادي ردا على المزاعم الواهية للمندوب السعودي في فيينا حول التقدم النووي الإيراني الأخير: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتمتع بأدنى الصلاحيات للتحقق في البرنامج النووي للسعودية.

وكان سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، دعا في وقت سابق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم تقرير لأعضاء الوكالة حول "البرنامج النووي السري" السعودي، إثر الأنباء الواردة حول بناء مصنع لإنتاج الكعكة الصفراء من قبل السعودية.

وقال آبادي إن "السعودية تطور وتنفذ برنامجاً نووياً غير شفاف للغاية".

وأضاف أنه "رغم أن السعودية عضو بمعاهدة حظر الانتشار النووي (إن بي تي) ولديها اتفاقية ضمانات ثنائية شاملة سارية المفعول مع الوكالة، لكنها للأسف ما زالت ترفض قبول عمليات التفتيش من قبل الوكالة، ورغم الطلبات المتكررة من الوكالة لعدة سنوات، لكنها لم تنفذ التزاماتها بشأن السماح للقيام بعمليات التفتيش".

وأشار إلى أن "السعودية ليس لديها أي مفاعل نووي بحثي أو طاقوي لتسعى وراء إنتاج الكعكة الصفراء"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر إلى جانب الإجراءات السرية للسعوديين في المجال النووي وعدم السماح للمفتشين الدوليين بالدخول الى منشآتهم، بالإضافة إلى أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، تثير المخاوف بشأن وجود برنامج سري للأسلحة النووية في هذا البلد".

وتابع المندوب الدائم لدى المنظمات الدولية أنه "ينبغي على الحكومات والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبين للسعودية أن المجتمع الدولي لن يقبل أي انحراف عن برنامج نووي سلمي وسيتصدى لذلك".

وختم آبادي أنه "إن كانت السعودية تسعى للاستخدام السلمي للطاقة النووية، فعليها القبول بالالتزامات ذات الصلة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والعمل بشفافية كاملة".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق أن السعودية باتت تطور أول منشأة نووية لها.

من جهة اخرى اكد غريب أبادي بان إيران ستمضي في تطوير التكنولوجيا النووية وفقا لاحتياجاتها التقنية ولن تنتظر إذنا من أحد.

وقال  غريب آبادي في تصريح صحفي ان اكثر من 800 الف مريض في ايران يستعملون الادوية المشعة لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية المنتجة من قبل مفاعل طهران الابحاثي.

واضاف: ان وقود مفاعل طهران هو من نوع الوقود العادي بنسبة تخصيب 20 بالمائة ومع الارتقاء بهذا الوقود عن طريق انتاج وقود السيليسيد بنسبة تخصيب 20 بالمائة سيتم رفع المستوى النوعي والكمي للادوية المشعة المنتجة بصورة ملحوظة وفي هذه العملية من الضروري انتاج معدن اليورانيوم في المراحل الوسطى لانتاج وقود السيليسيد.

واضاف: لو ارادت ايران بناء على الاتفاق النووي ان تبدا الابحاث والتنمية على الوقود على اساس معدن اليورانيوم لمفاعل طهران الابحاثي بمقدار ضئيل بعد 10 اعوام وقبل 15 عاما فانه عليها ان تقدم برنامجها في اجتماع اللجنة المشتركة لتتم المصادقة عليها ولكن ينبغي الالتفات الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت في خطوتها الخامسة لخفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي عام 2020 بان البرنامج النووي الايراني لن يواجه اي قيود في المجال العملاني وان البرنامج يمضي الى الامام فقط على اساس حاجاتها التقنية.

وقال: انه في حال تنفيذ الاتفاق النووي فان هذا القيد لا يمكنه ان يكون بهذا المعنى وهو انه متى ما كانت ايران بحاجة الى الوقود فلا يمكن لمالكي الوقود على المستوى العالمي تزويدها به.