رئيس الجمهورية: ايران حققت انجازات كبيرة في المجالات الصناعية والمنجمية وتوفير فرص العمل
طهران-فارس:-اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني بان الرئيس الاميركي السابق ترامب اراد بحربه الاقتصادية محاصرة الجمهورية الاسلامية ودحرها، لافتا الى ان هذه الحرب فرضت ضغوطا كبيرة على الشعب من ناحية اسعار السلع.
واشار روحاني في تصريحه يوم الخميس خلال رعايته مراسم تدشين عدد من المشاريع الصناعية والمنجمية الى مخطط ادارة ترامب لايران وقال: لقد قالوا انه حينما لا تتمكن ايران من استيراد السلع ستنتشر المجاعة فيها وحينها يخرج الناس ويسقطون الدولة. لقد كان هذا تصور الادارة الاميركية السابقة السفيهة بقيادة ترامب وبومبيو وبولتون وافراد اخرون حقراء من امثالهم كانوا يتولون الامور معهم الا ان مخططهم لقي الفشل الذريع.
واشار رئيس الجمهورية الى سياسات واشنطن تجاه طهران، وقال: ان الحرب الاقتصادية التي شنتها ادارة ترامب ضد ايران، ادت الى ضغوط كبيرة على المواطنين وزادت في حجم التضخم، الا ان اميركا فشلت في تمرير مخططها الرامي الى فرض المجاعة وزيادة البطالة في البلاد وكانت اسواقنا مليئة بالسلع ولم تحدث المجاعة.
وحول السبب في فشل المخطط الاميركي قال رئيس الجمهورية : لقد استطعنا الانتقال من عائداتنا النفطية التي فرضوا الحظر عليها، الى عائدات بديلة، كما حققنا انجازات واسعة في صناعة الغاز بحيث رفعنا حجم الانتاج من 640 مليون متر مكعب يوميا الى مليار وعدة ملايين متر مكعب ولم نعد بحاجة الى تصدير الغاز بل اصبحنا حتى مصدرين لقسم منه.
كما اعلن رئيس الجمهورية بان البلاد حققت خلال العام الماضي نموا اقتصادیا بنسبة 3.6 بالمائة وفي المجال الصناعي اكثر من 7 بالمائة فيما شهد الكثير من الدول نموا اقتصاديا سلبيا.
وقال روحاني: ان البلاد حققت خلال العام الماضي نموا بنسبة 3.6 بالمائة وفي المجال الصناعي اكثر من 7 بالمائة فيما شهد الكثير من الدول نموا اقتصاديا سلبيا كما ان معدل النمو الاقتصادي العالمي كان سلبيا ايضا بنسبة 3 بالمائة.
واكد رئيس الجمهورية، ان ايران حققت انجازات كبيرة في المجالات الصناعية والمنجمية وتوفير فرص العمل؛ مما اسهم في تعزيز العائدات وتلبية احتياجات البلاد في مجال الواردات وزيادة الصادرات.
واضاف : اننا كنا بحاجة الى استيراد الصلب، لكن اليوم بلغنا الاكتفاء الذاتي في هذا المجال ايضا.
ولفت روحاني، الى ان ايران اصبحت في الوقت الحاضر عاشر اكبر بلد في مجال انتاج الصلب، كما تحتل المركز السابع عالميا في صناعة النحاس.
واشار الى المناجم الكثيرة الموجودة في البلاد وقال: ان الاستخراج من المناجم يبلغ 590 مليون طن سنويا.
ونوه رئيس الجمهورية الى ان ايران كانت تستورد البنزين من الخارج واشار الى جهود الحكومة لخفض استهلاك البنزين وتصدير الفائض عن الاستهلاك الداخلي وقال: ان انتاج البلاد اليوم يبلغ 110 ملايين لتر يوميا حيث يكفي للاستهلاك المحلي وتصدير الباقي حيث تحولنا الى احد مصدري البنزين في العالم.
واشار الى زيدة توليد الطاقة الكهربائية في البلاد بمعدل 2500 ميغاواط سنويا خلال الاعوام الثمانية الاخيرة وتم تصدير قسم منه الى الخارج ايضا.
ولفت الى القفزة الهائلة التي تحققت في قطاع البتروكيمياويات في البلاد واعتبرها بانها كانت منقطعة النظير واضاف: لقد قمنا خلال العام الماضي بتدشين 17 مشروعا بتروكيمياويا عملاقا وان غالبية عوائدنا من العملة الصعبة تاتي من صادرات البتروكيمياويات ومن ثم الصلب والصناعات التعدينية.
واعلن بان التوازن التجاري للبلاد كان ايجابيا خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الايراني الجاري (بدا في 21 اذار/مارس) حيث بلغت الصادرات 10 مليارات و 689 مليون دولار والواردات 10 مليارات و 213 مليون دولار.
واشار الى ان صادرات البلاد خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري شهدت زيادة بنسبة 69.2 بالمائة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي وقال: ان هذه الارقام باعثة على الفخر وتعد ضربة كبيرة موجهة للاعداء ذلك لان الذين فرضوا الضغوط قد جاءوا اليوم الى فيينا ويصرون على حل القضايا لانهم راوا ايران قوية وعصية على الهزيمة.