أميركا.. اعلان حالة الطوارئ في 17 ولاية بعد هجوم إلكتروني على أحد أكبر خطوط الوقود
* الخط الرئيسي لايزال مقطوعا وتوقيف جميع العمليات على خط الانابيب بشكل حتى يتمكن فريق العمليات من اعادة تشغيل النظام
* مصدر اميركي: المتسللون يشتبه كونهم من مجموعة تسمى "دارك سايد"، واستلوا على أكثر من مئة غيغا بايت من بيانات الشركة
واشنطن - وكالات انباء:- اعلن البيت الأبيض حالة الطوارئ في العاصمة واشنطن وسبع عشرة ولاية، اثر تعرض أحد أكبر خطوط الوقود لهجوم إلكتروني.
واكدت شركة "كولونيال بايبلاين" المشغلة لخط الانابيب أن الخط الرئيس الذي ينقل البنزين ووقود الديزل الى الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة لايزال مقطوعا عن الانترنت، وأعلنت توقيف جميع العمليات على خط الانابيب بشكل مؤقت لاعادة فريق الصيانة من اعادة تشغيل النظام
واعلن البيت الأبيض حالة الطوارئ في البلاد، عقب تعرض شركة "كولونيال بايبلاين" المشغلة لأنابيب الوقود لهجوم إلكتروني.
واشار بيان الادارة الاميركية الى ان يعمل عن كسب لمساعدة الشركة في التعافي من الهجوم الالكتروني الذي أجبر الشركة على إغلاق شبكة وقود مهمة تزود الولايات الشرقية والجنوبية الشرقية المكتظة بالسكان.
وشملت حالة الطوارئ ولايات ابزرها فرجينيا وفلوريدا وجورجيا وميسيسيبي ونيوجيرسي ونيويورك وكارولينا الشمالية والجنوبية وبنسلفانيا وتكساس ، حيث سيتم نقل الوقود عن طريق البر للعاصمة واشنطن.
من جانبها اعلنت وزارة النقل الأميركية رفع قيود حالة الطورائ عن شركات النقل والسائقين الذين يقدمون المساعدة للمناطق التي تعاني من نقص في المنتجات البترولية المكررة.
واكدت الشركة المشغلة لخط الانابيب ان الخط الرئيسي لايزال مقطوعا عن الانترنت معلنة توقيف جميع العمليات على خط الانابيب بشكل مؤقت ليتمكن فريق العمليات من اعادة تشغيل النظام.
على الصعيد ذاته قالت وزيرة التجارة "جينا ريموندو"، إن إصلاح خط الأنابيب يمثل أولوية قصوى لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرة الى أن واشنطن تعمل على تجنب المزيد من الانقطاعات الشديدة في إمدادات الوقود من خلال مساعدة الشركة على إعادة التشغيل بأسرع ما يمكن لشبكة خطوط الأنابيب التي يزيد طولها عن ثمانية الاف كيلومتر من تكساس إلى نيو جيرسي.
وبينما لا يزال تحقيق الحكومة الأميركية في مراحله المبكرة، قال مسؤول أميركي سابق وثلاثة مصادر، إن المتسللين يشتبه في كونهم مجموعة إجرامية إلكترونية محترفة تسمى "دارك سايد".
وكالة "رويترز" نقلت عن شخص مطلع على الحادث قوله إن المتسللين استولوا على أكثر من مئة غيغا بايت من بيانات الشركة.
السناتور الأميركي "بيل كاسيدي" العضو في لجنة الطاقة، قال: إن المشرعين مستعدون للعمل أكثر مع شركات البنية التحتية الحيوية المملوكة للقطاع الخاص للحماية من الهجمات الإلكترونية.
ويعد هذا الخط من أكبر الخطوط الناقلة للمشتقات النفطية من بنزين السيارات وبنزين الطائرات والديزل، إذ يمد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بخمسة واربعين في المئة من احتياجاته، بواقع مليوني وخمسمئة برميل يوميا.
وينقل خط أنابيب كولونيال Colonial Pipeline، نحو 2.5 مليون برميل يومياً، تمثل 45% من إمدادات الساحل الشرقي من الديزل والبنزين ووقود الطائرات.
ويتوقع الخبراء ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 2-3% اليوم الاثنين، مشيرين إلى ان التأثير سيكون أسوأ بكثير إذا استمرت الأزمة لفترة أطول.