الرسالة الصاروخية للمدينة الصاروخية الايرانية الجديدة
المدينة الصاروخية التي تم ازاحة الستار عنها اليوم في ايران ليست هي الاولى من هذا النوع ولن تكون الاخيرة . المدينة الصاروخية الجديدة تزخر بانواع الصواريخ البالستية وصواريخ كروز التي من شانها ضمان امان المياه الاقليمية .
التنوع في الصواريخ التي احتضنتها المدينة الى جانب مدياتها المختلفة ، رغم انها تبعث برسالة الى الجيران من جنس ضمان الامن الاقليمي للمنطقة، ولكنها في نفس الوقت تحمل رسالتين اساسيتين لاعداء ايران وبالطبع من يواكبونهم او بعبارة اخرى شركائهم . الرسالة الاولى هي ان ايران كانت قد وجهت تحذيرها مسبقا بشان الامن الملاحي وكذلك للدول التي قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وفتحت له موطيء قدم في المياه الاقليمية ، مضمونها بانها لن تبقى صامتة ولن تقف مكتوفة الايدي . اما الرسالة الثانية التي اتسمت بخصوصية اكبر فكانت موجهة للكيان الصهيوني . لم تمض سوى بضعة ايام على الهجوم الذي تعرضت له سفينة الحاويات الايرانية ( ايران كرد ) ، الهجوم الذي وضع الكيان الصهيوني في مظان الاتهام واشار غالبية المحللين الى ضلوع هذا الكيان في هذه المغامرة ، رغم ان المسؤولين الصهاينة فضلوا الصمت في هذا الخصوص كما هو ديدنهم بشان الجرائم التي يرتكبونها .
الى جانب مسالة الهجوم على سفينة الحاويات الايرانية، فان المسالة التي تلفت الانظار في هذا الايام وبالطبع اثارت جدلا واسعا ، هي مزاعم صحيفة "وال ستريت جورنال" التي ادعت بان 12 سفينة ايرانية تعرض للاستهداف منذ عام 2019 ولحد الان . رغم ان مزاعم وادعاءات صحيفة "وال ستريت جورنال" لم يتم تاييدها من قبل اي مسؤول ايراني، ولكن الهجوم الاخير على سفينة "ايران كرد" كان يقتضي توجيه رسالة مناسبة من جنس ازاحة الستار عن المدينة الصاروخية التابعة لبحرية حرس الثورة الاسلامية ، وكل هذا يعني انه في ظل وجود المدن الصاروخية الايرانية ، سترحب المنطقة ثانية بامنها واستقرارها من جهة و يودع مزعزعوا الاستقرار اي مؤامرة بحرية يحيكونها من جهة اخرى .
تجربة صواريخ ايران واستهدافها لقاعدة "عين الاسد" الامريكية لازالت لامعة وفاعلة وبالطبع لا يمكنها نسيانها فضلا عن انه ينبغي استخلاص العبر منها .
العالم