طهران/كيهان العربي: كتب الجنرال "يايير غولان" العضو في الكنيست الاسرائيلي، لصحيفة "واشنطن بوست": ان خروج اميركا من خطة العمل المشتركة جعل الوضع الامني لاسرائيل اكثر خطورة. فحين تم التوصل الى الاتفاق عام 2015، كنت اشغر مساعد رئاسة الاركان للجيش الاسرائيلي، واقولها بملء الفم ان جميع قادة الجيش راضون عن هذا الاتفاق.

فالاتفاق النووي له خصوصيات جمة، فهو من جهة يحض ايران على تحويل 98% من خزينها من اليورانيوم المخصب وان تبطل عمل منشآتها النووية، وابطاء عمل اجهزة الطرد المركزي مما سيحول دون تصنيع السلاح النووي عن طريق انتاج البلوتونيوم.

وارى انه من صالح امن اسرائيل ان تعود اميركا الى الاتفاق النووي وتجعله اساس المفاوضات.

ان ترامب كان يعتقد ان ايران اذا عزلت ستضطر الى الجلوس على طاولة المفاوضات الجديدة وتقدم التنازلات. ولكن الواقع اثبت ان الضغوط القصوى لم تحقق اي من اهداف هذه السياسة. فلجأت ايران الى تطوير قدراتها النووية وملأت الخزين من اليورانيوم الاعلى تخصيبا، ومنشآتها المعطلة عادت للعمل اكثر نشاطا.

على المستوى الاقليمي زادت ايران من فاعليتها الهجومية ووجهت ضرباتها لاهداف اميركية اسرائيلية، في المنطقة.

الى ذلك كان نتياهو ينظر بتشدد للاتفاق النووي. فلاجل ان يكسب راي الناخب في الداخل سعى لان يطرح نفسه كمتشدد لا يقبل التهادن وحافظا لامن اسرائيل. فرغب ترامب لخروج من الاتفاق النووي مع ايران الا ان هذا الامر لم يجعل اسرائيل اكثر امنا.

اننا اليوم اكثر خطرا من السابق كذلك هو امن المجند الاميركي، فعمد بايدن الى طرح قضية العودة للاتفاق، وان الكثير من الجهاز الامني الاسرائيلي يتمنون سراً العودة الى الاتفاق.