نتائج الانتخابات الفلسطينية تقلق العدو
مهدي منصوري
ماطلت سلطة عباس ولعدة سنوات لكي لا تجرى الانتخابات التشريعية الفلسطينية وبذل عباس محاولات حثيثة من اجل ذلك.
واليوم وبعد اتفاق القاهرة بين الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير على اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية وموافقة حماس وبعض الفصائل المشاركة اوجد هذا الامر حالة من القلق والرعب لدى سلطة عباس والكيان الصهيوني. ولما كانت المقاومة تكتسب التاييد الكبير في الضفة والقدس فقد تم التنسيق بين كبار مسؤولي السلطة وعلى رأسهم عباس والعدو الصهيوني لمنع حماس وقوى المقاومة من الفوز في هذه الانتخابات من خلال اضطهاد قادتهم ونشاطاتهم لخلق حالة من الاحباط لدى حماس ولضمان فوز فتح في الانتخابات.
وقد برز الخوف والقلق واضحا لدى الكيان الصهيوني اكثر من سلطة عباس بحيث قال خبير عسكري "اسرائيلي" ان المخاوف الامنية في "اسرائيل" مازالت متواصلة بشأن ما ستفرزه الانتخابات التشريعية في ظل خشية من غياب عباس في مقابل تكثيف تواجد المقاومة في الشارع الفلسطيني.
وذكر المحلل العسكري في موقع "والا" الصهيوني الاخباري نقلا عن مصادر عليمة جدا في تل ابيب ذكر ان الشقوق تتوسع في اوساط السلطة الفلسطينية قبل الانتخابات، لافتا الى ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تتخذ خطوات في محاولة تمنع المقاومة من رفع راسها في صناديق الاقتراع وتستطيع السيطرة على السنة اللهب،. وبناء على ما تقدم فان جيش العدو وسلطة عباس استبقا الانتخابات التشريعية والرئاسية بحملة اضطهاد ضد نشطاء المقاومة في الضفة الغربية بحيث لايستطيعون رفع اي صورة لمرشح من مرشحي المقاومة.
ومن الطبيعي جدا وفي حال اذا مافازت المقاومة في الانتخابات فانها ستسفر عن واقع يزيد من قوتها من خلال توسيع سيطرتها على المؤسسات. مما سيفرض على الكيان الغاصب نوعا من التنسيق القادم بين اجهزة عباس الامنية وجيشه لمواجهة ما ستؤول اليه الامور.
ومن نافلة القول ان العدو الصهيوني لا يخفي ايضا رفضه المطلق لفوز حماس في الانتخابات لانها تدرك ان الامر سيؤدي الى سيطرة المقاومة سياسيا على الضفة الغربية والذي لا يقبل الشك ان اسرائيل باتت تخشى منه كثيرا.
ومما تقدم يمكن الاشارة الى ما تقوم به سلطة عباس الامنية وجيش العدو من خلال التنسيق في اعتقال نشطاء المقاومة والذي استفحل هذه الايام وبصورة ملفتة للنظر، الا ان ذلك الامر وكما اشارت المقاومة لايمكن ان يفت في عضدها وعزمها الراسخ على المشاركة في الانتخابات من اجل تحقيق الاهداف المطلوبة للشعب الفلسطيني في تاكيده على وحدة شعبه وارضه وقطع دابر كل المؤامرات التي تحاك ضد ابنائه والتي تريد له ومن خلال الممارسات الاجرامية ان تعيده الى حالة من الشتات وترك ارض ابائه واجداده.، ومن الطبيعي جدا ان ذلك لم ولن يتحقق لان الدماء الطاهرة التي سالت على هذه الارض لايمكن ان تسمح لاي كان ان يتلاعب بمقدرات الشعب الفلسطيني بل هو الذي سيملك ارادته من خلال قدراته المختلفة على المواجهة حتى وان طال به الزمن.